نهاية الوهم... لبنان وانهياره المدوّي

نشر في 26-07-2020
آخر تحديث 26-07-2020 | 00:04
لبنان الذي كان يُعتبر سويسرا الشرق، يواجه اليوم أزمة حادة... الاقتصاد في طريقه إلى الانهيار والكهرباء غائبة والرعاية الطبية الفاعلة لم تعد متاحة... الدولة خذلت شعبها بالكامل!
طوال سنوات، كان لبنان استثناءً على القاعدة وواحة من الهدوء النسبي في منطقة تمزقها الحرب. وبينما غرقت سورية المجاورة في حرب أهلية، شهد لبنان نمواً ثابتاً في الطبقة الوسطى القوية بعد حربه الأهلية التي انتهت في عام 1990، وسجّل قطاع البناء تقدماً لافتاً، وساهمت الفنادق الفخمة التي تستهدف السياح الخليجيين في ازدهار الاقتصاد. وكانت مظاهر حرية الرأي والحياة الثقافية الحيوية طاغية في لبنان أكثر من أي بلد آخر في المنطقة.

لكنّ جزءاً من الطفرة الاقتصادية كان يشتق دوماً من الوهم المرتبط بقوة العملة المحلية. في نهاية عام 1997، بلغت قيمة الليرة اللبنانية 1500 مقابل الدولار الأميركي. وكانت البنوك تدفع معدلات فائدة تصل إلى 10 في المئة على الودائع، وأقرضت رساميلها إلى مصرف لبنان مقابل معدلات أعلى مستوى بعد. هذه الظروف مهدت لتراكم واحد من أكبر أعباء الديون السيادية في العالم على مر الحكومات المتعاقبة.

انهار النظام القائم في أكتوبر الماضي وفُقِدت الدولارات من السوق فجأةً أو لم تعد متوافرة بسعر الصرف الرسمي على الأقل. ما بدا وكأنه تغيّر حميد نسبياً في سعر الصرف تحوّل سريعاً إلى انقلاب جارف في بلدٍ يستورد جميع منتجاته تقريباً. نتيجةً لذلك، زادت أسعار الملابس والأغذية والوقود ولا يستطع معظم الناس اليوم تحمّل كلفتها. هذا الوضع دفع بالمتاجر والشركات إلى إعلان إفلاسها وجعل الشعب يغرق في الفقر.

جاء فيروس كورونا ليزيد الأزمة سوءاً، مع أن أعداد الإصابات في لبنان تبقى منخفضة نسبياً. لكن خلال فترة الإقفال التام على مر ثلاثة أشهر، عاشت الفنادق والمطاعم معاناة كبرى وعجز اللبنانيون المقيمون في الخارج عن العودة إلى بلدهم وإرجاع أموالهم معهم.

على صعيد آخر، أهملت الدولة المدارس الرسمية والمستشفيات الحكومية في آخر 30 سنة، فتركت قطاعَي التعليم والرعاية الطبية تحت رحمة السوق الحر الذي يدفع العيادات والمدارس الخاصة اليوم إلى الإفلاس. في غضون ذلك، تتابع الليرة اللبنانية انهيارها.

حين بدأت الأزمة، نزل عشرات آلاف الناس من جميع المناطق اللبنانية إلى الشوارع وتظاهروا ضد البنوك والسياسيين الفاسدين. هكذا بدأت "الثورة" كما يسمّونها وكانت مدينة طرابلس مركزها. شغّل منسّقو الموسيقى أجهزتهم على الشرفات وراحت حشود الناس ترقص احتجاجاً على الوضع، بما في ذلك الشابات، وهي ظاهرة غير مألوفة في تلك المدينة المحافِظة.

طالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط وإعادة المليارات المنهوبة من السياسيين الفاسدين وتعديل قانون الانتخابات المحلي. في تلك الفترة، كانت الليرة قد خسرت نصف قيمتها. اجتمع عشرات آلاف الناس في ساحة النور في طرابلس فيما تابعت قيمة الليرة انخفاضها وأُضرِمت النيران في أول فرع مصرفي هناك. كذلك، أُحرِقت الإطارات في الشوارع وقطع المتظاهرون الطرقات.

مدينة أشباح

اليوم، تساوي الليرة سدس قيمتها السابقة (أو خُمسها في أفضل الأحوال)، وأصبحت الودائع المصرفية والرواتب ومعاشات التقاعد بلا قيمة. لكن في هذه الأيام، اختفت الاحتجاجات بالكامل. تكلم الجيش والأجهزة الأمنية عن ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لكبح انتشار فيروس كورونا بهدف إخلاء ساحة النور قبل بضعة أشهر. اليوم، رغم انتهاء التدابير المرتبطة بفيروس كورونا قبل أسابيع، لا تزال الساحة خالية. يبدو أن الناس استسلموا للأزمة.

أصبحت طرابلس في الوقت الراهن أشبه بمدينة أشباح. تستمر الحياة ظاهرياً، فيخرج الناس من منازلهم وتتنقل السيارات على الطرقات، ولو بوتيرة أضعف من المعتاد. لكن أغلقت صفوف متلاحقة من المتاجر أبوابها فيما يجلس أصحاب متاجر أخرى ساعات بانتظار دخول زبون واحد أو يجلسون على الرصيف في الخارج بسبب انقطاع الكهرباء.

على صعيد آخر، تبدو اللحوم في الملاحم زهرية فاتحة وكأنها ذابت ثم أُعيد تجميدها بشكلٍ متكرر، وتفتقر المدينة إلى الموز.

أمام المسجد في وسط المدينة، يحاول إمام بيع أقنعة واقية من فيروس كورونا لكنّ أحداً لا يريد شراءها. تتغير أسعار السلع يومياً ويجلس كبار السن في المقاهي فترات طويلة أمام فنجان قهوة ولا يتفوهون بأي كلمة. لا أحد يصرخ ولا أحد يحتج بعد اليوم. يبذل الجميع قصارى جهدهم للحفاظ على توازنهم وكأنهم كانوا جزءاً من أسباب انهيارهم.

لا تقتصر هذه المعاناة على الفقراء، بل بدأت الطبقة الوسطى تنهار أيضاً.

إنها الفئة التي كانت تعيش حتى الفترة الأخيرة حياة مشابهة للطبقة الوسطى في أوروبا. يملك هؤلاء شقة وسيارة ويمضون عطلتهم السنوية في الخارج ويملكون ما يكفي من المال لشراء اللحوم.

كانت المياه الجارية والكهرباء والمستشفيات الموثوق بها والمتاجر الكبرى والمدارس اللائقة جزءاً طبيعياً من حياتهم. لكن بدأت مدخراتهم تذوب اليوم على غرار آخر كتل ثلجية ربيعية على قمم جبال لبنان.

سرقات متزايدة

غادر عامر بارودي الذي كان يعمل مديراً لشؤون الموظفين وخسر وظيفته في طرابلس مع زوجته مايا التي كانت تكسب أموالاً جيدة من عملها كأستاذة يوغا، وهما يزرعان اليوم أرض والده خارج المدينة. هما شخصان براغماتيان أكثر مما هما انهزاميان. يقول بارودي أثناء تجوله حول أرضه التي تبلغ مساحتها ثلاثة هكتارات: "بدأنا نزرع البقدونس في شباط الماضي. اليوم، لدينا باذنجان وبندورة وخيار وفاصوليا وأنواع مختلفة من الفليفلة والنعناع".

هما يعلنان عن محصولهما اليومي عبر "واتساب" أمام 180 مشاركاً في مجموعتهما، فضلاً عن منتجات أخرى مثل الألبان والأجبان المشتقة من حليب 60 خروفاً وأربع أبقار وبعض الماعز. يمكنهما أن يبيعا كميات تفوق ما ينتجانه أحياناً. يراقب أربعة حراس الحيوانات ليلاً لأن "السرقات متزايدة" في هذه الأيام بحسب قول بارودي.

نظّمت نقابة أطباء الأسنان في طرابلس مسيرة احتجاجية. وصل يحيى حسن، طبيب وناشط في مجال الحقوق المدنية، بسيارته من طراز "بورش كايين"، وحضر آخرون بسيارات "بي أم دبليو" أو "مرسيدس". لكنها مظاهر خادعة برأي حسن: "لقد تجمدت حساباتنا المصرفية ونعجز عن استيراد أي سلعة. أصبحت مواد حشوة الأسنان مكلفة لدرجة أن أحداً لا يستطيع تحمّل كلفة العلاج. يساوي إصلاح سن واحد اليوم الراتب الشهري لأي عامل. لذا لا يقصدنا أحد".

كانت البنوك تقدم القروض بالدولار حصراً وقد "أصبحت اليوم أعلى كلفة بست مرات. لا نستطيع تسديدها في مطلق الأحوال".

دعا أطباء الأسنان مصرفياً لبنانياً تعلّم في جامعة "هارفارد" للمشاركة في المسيرة وشرح الأزمة لهم. تكلم نيكولا شيخاني سريعاً عن نشوء الفقاعة التي كانت واضحة أمام الجميع لو رغب الناس في رؤيتها، ثم تساءل: "على أي أساس يدفع مصرف لبنان فائدة بنسبة 15 في المئة إلى البنوك؟ حكومتنا لا تنتج شيئاً.تقنياً، أصبحت البنوك ومصرف لبنان والدولة في حالة إفلاس لأن ديونهم أعلى من أصولهم".

كانت أسعار الفائدة الخيالية على الودائع المصرفية الطُعم الذي ابتلعه الجميع بكل سرور. لكنه كان سمّاً حقيقياً في اقتصاد محدود أصلاً لأن أحداً لم يعد يستثمر بل فضّل معظم الناس جمع الفوائد.

شعب متروك لمصيره

تكلم شيخاني، رغم مقاطعته مراراً بسبب انقطاع الكهرباء، عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي بدا وكأنه يجمع الأموال بطريقة سحرية، وقد تبخرت تلك المبالغ كلها اليوم. لكنّ تفاصيل نظام "الهندسة المالية" المعقد الذي وضعه سلامة أصعب من أن يفهمها الحضور، حتى الأطباء منهم. حين أنهى شيخاني كلامه، سألوه: "ماذا عن الدولار"؟ أرادوا أن يعرفوا متى ستمر العاصفة. هم ينتظرون حصول معجزة. لكن هز خبير الاقتصاد رأسه وأجاب: "لا شيء سيمنع انهيار الليرة".

في بيروت، عُلّقت محادثات الحكومة مع صندوق النقد الدولي من دون تحقيق أي نتائج. وبعد أسابيع من المحادثات، لا يستطيع اللبنانيون حتى الآن تخمين مستويات الديون الفردية في البنوك ومصرف لبنان والحكومة. تفوق الاختلافات في تقديرات الطرفَين عتبة العشرة مليارات دولار.

كان نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وواحد من أغنى السياسيين اللبنانيين، في طليعة معارضي أي تدقيق بمالية الدولة. لكن من دون أي تعامل شفاف وإصلاحات ملموسة، لن يبدي صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو حتى سلطة الانتداب السابقة، فرنسا، أي استعداد لتقديم المليارات لإنقاذ هذا النظام الفاسد.

في غضون ذلك، تُرِك الناس لمصيرهم في طرابلس وجميع مناطق البلد. تقدم مطاعم خيرية معدودة الطعام إلى عدد متزايد من المحتاجين، لكنها تجد صعوبة في جمع التبرعات.

تقول فداء حجة، مديرة جمعية "سنابل النور": "نحن نوزع الطعام على أحياء لم يسبق أن قصدناها، حيث لم يَجُع أحد من قبل. يحتشد عدد كبير من الناس أمام مركز التوزيع، لذا اضطررنا أحياناً لاستدعاء الجيش لاحتواء الحشود. ووظفنا الآن حراس أمن".

في أنحاء البلد، تسجّل الشرطة "شكلاً جديداً من السرقات"، وفق ما قاله مسؤول لوكالة "فرانس برس": "تشمل تلك السرقات حليب الأطفال والطعام والأدوية".

طرابلس هي مسقط رأس أغنى رجلَين في لبنان، وهما الأخوان ميقاتي. تساوي ثروتهما معاً حوالى 4.5 مليارات دولار. هما يبقيان بعيدَين عن الأضواء في هذه الأيام ولا أحد يعرف أصلاً إذا كانا لا يزالان في لبنان.

ضغوط الأغنياء

جمع الرجلان ثروتهما من أنجح شركة خليوي في لبنان وكان نجيب ميقاتي، الأصغر بينهما، رئيساً للحكومة اللبنانية طوال سنوات. يقول الجراح مصطفى علوش بنبرة مُحبَطة: "تكلمتُ معه مراراً في الأشهر الأخيرة فوعد بتقديم المساعدة، لكنه لا يفعل شيئاً. فاحشو الثراء الآخرون لا يتحركون أيضاً. هذه الدولة غير فاعلة ولم تكن كذلك يوماً".

يضيف علوش، النائب السابق الذي أصبح اليوم المتحدث باسم العيادات الخاصة في مدينة طرابلس: "خلال 14 يوماً، سنغلق جميع العيادات باستثناء أقسام العلاج الكيماوي ومجموعة صغيرة من إجراءات الطوارئ. لم نعد نستطيع دفع المال للموردين، وتدين الحكومات للعيادات بملايين الدولارات مقابل معالجة المسؤولين الحكوميين والجنود. لم نعد نستطيع المتابعة في هذه الظروف".

يظن علوش أن لبنان لم يتقدم يوماً كبلد موحّد، بل إن فرنسا جمعت مناطقه قبل قرن من الزمن انطلاقاً من بقايا السلطنة العثمانية. في النهاية، كان هذا البلد برأيه نتاجاً للضغوط التي يفرضها التجار الأغنياء، لا سيما في بيروت، "لكننا لم نشعر يوماً بأننا ننتمي إلى مكان واحد".

الشيعة والسّنة والموارنة والأرمن والمسيحيون الأرثوذكس أو الدروز: تنظر هذه الجماعات إلى بعضها بعين الشبهة من وجهة نظره، ويؤجج قادتها المخاوف من الآخرين ولا يجتمعون إلا لنهب الدولة.

دائماً كان مفهوم تميّز لبنان وخرافة "سويسرا الشرق" هشاً ولم تتألم أي مدينة أخرى عند اكتشاف هذه الحقيقة بقدر طرابلس. في هذه المنطقة، تكررت نسخة من الحرب الأهلية واستمرت طوال سنوات حتى العام 2014، فتبادل سكان أفقر حيّيَين إطلاق النار: العلويون من جبل محسن والسّنة من باب التبانة.

كان سكان باب التبانة فقراء دوماً بحسب قول حسن شعير، صاحب متجر، لكن أصبح الجميع هناك مديونين اليوم وتلجأ أعداد إضافية من الناس إلى السرقة للبقاء على قيد الحياة. منذ أسبوع، شاهد رجلاً وهو يقف مع أولاده الأربعة في الشارع وراح يصرخ بأنه يحتاج إلى الخبز. ومنذ ثلاثة أيام، سُرقت بطارية شاحنته الصغيرة. يضيف حسن: "إنها كارثة كبرى. لا أستطيع شراء بطارية جديدة". هو يقول إن المخدرات وحدها لا تزال رخيصة لسبب معيّن ويزداد عدد المدمنين على المخدرات مع مرور الأيام.

حين كان يتكلم، سُمِعت ضجة في الخارج وراحت النساء يطلقن الزغاريد ويرمين الرز في الشارع. بدت الأجواء أشبه بعرس، لكن لم يظهر إلا رجل بملابس رياضية. لقد أطُلِق سراحه من السجن قبل انتهاء مدة حكمه بسبب فيروس كورونا ولأن الدولة لم تعد تستطيع إطعام السجناء.

البلد ينهار

يقول شعير: "جميعنا سنفقد صوابنا هنا أو سنموت جوعاً أو ستصيبنا الكارثتان معاً". راح رجل مفتول العضلات على كرسي متحرك يجرّ نفسه في الشارع ورحّب به معظم الناس أثناء تنقله.

طوال سنوات، لعب توفيق علوش دور الوسيط بين مختلف الأفرقاء، فكان يجول في البلد كله لأداء ذلك الدور وحاول تقديم خدماته لتجاوز مشاعر انعدام الثقة المستمرة بسبب المشاكل العالقة منذ الحرب الأهلية.

شارك توفيق في القتال شخصياً في طرابلس إلى أن تعرّض لإطلاق النار في عام 1983 على يد مجموعة من الشباب اللبنانيين الثملين والمنتمي إلى حزب البعث العراقي.

يتذكر علوش أن ستة من القناصة السبعة قُتِلوا على يد أصدقائه رداً على تلك الحادثة. لكنه اتخذ موقفاً ضد العنف في مرحلة معينة وأصبح لاعباً ومدرباً في كرة السلة على الكرسي المتحرك وحقق نجاحاً دولياً، حتى أنه شارك نجم كرة القدم زين الدين زيدان العشاء في إحدى المناسبات. لكنه موجود في طرابلس اليوم ويشاهد بلده وهو ينهار أمام عينيه.

يقول إنه لا يستطيع لوم من حاولوا قتله على ولائهم للدكتاتور العراقي في تلك الفترة. وحتى هذا اليوم، يَقِلّ عدد اللبنانيين الذين يتمسكون بهوية بلدهم. يعترف توفيق شخصياً بأنه كان مستعداً للموت في سبيل القضية الفلسطينية.

كان شقيقه مصطفى موالياً للاتحاد السوفياتي أكثر من لبنان. لكنه يقول إن حزب الله هو الذي يعتبر نفسه اليوم رأس حربة لإيران أكثر مما هو حزب لبناني: "الجذور كلها متشابهة: نريد أن ننتمي إلى جميع البلدان إلا لبنان".

لكنه يظن أن انهيار البلد وغياب الاهتمام الخارجي بمصير لبنان له ناحية إيجابية واحدة على الأقل: يبدو تجدد الحرب الأهلية مستبعداً حتى الآن. في النهاية، يقول علوش ضاحكاً: "من يستطيع تحمّل كلفة الحرب أصلاً؟ سلاح كلاشنكوف واحد يكلّف بين ألفَي و3 آلاف دولار". حتى الحرب لها كلفة عالية!

في باب التبانة الناس فقراء والجميع مديونون اليوم وتلجأ أعداد إضافية من الناس إلى السرقة للبقاء

الليرة انخفضت إلى سدس قيمتها وأصبحت الودائع المصرفية والرواتب ومعاشات التقاعد بلا قيمة

طرابلس أشبه بمدينة أشباح... تستمر الحياة ظاهرياً وأغلقت صفوف متلاحقة من المتاجر أبوابها

من دون أي تعامل شفاف وإصلاحات ملموسة لن يبدي صندوق النقد أو الاتحاد الأوروبي أو فرنسا أي استعداد لإنقاذ هذا النظام الفاسد

مطاعم خيرية معدودة تقدم الطعام لعدد متزايد من المحتاجين لكنها تجد صعوبة في جمع التبرعات
back to top