فيروس كورونا يفرض شروطاً قاسية لزيارة معالم مصر الأثرية

إجراءات تُحقق مبدأ التباعد وتقليص التذاكر وحد أقصى لعدد المرتادين يومياً

نشر في 23-07-2020
آخر تحديث 23-07-2020 | 00:04
عادت الحياة إلى طبيعتها في مصر وفق مبدأ التعايش مع أزمة كورونا التي بدأت تخف وطأتها تدريجياً، إذ فتحت العديد من المتاحف والمعالم الأثرية أبوابها للزائرين منذ مطلع يوليو الجاري بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر، لكن جائحة الفيروس التاجي فرضت شروطاً لزيارة هذه المعالم أبرزها وضع "حد أقصى" لدخول الأماكن الأثرية، كإجراء احترازي في مواجهة "كوفيد-19".
منذ إعادة فتح المزارات السياحية والأثرية في مصر أمام المواطنين المحليين أو الأجانب في 1 يوليو الجاري، شهدت العديد من الأماكن الأثرية إقبالاً جماهيراً كبيراً، عززتها رغبة جامعة في فك قيود الحظر والتزام المنازل التي فرضتها جائحة كورونا خشية تفشي الوباء على نطاق واسع في البلاد، مثلما حدث ذلك في بعض الدول حول العالم.

وكان قصر البارون أحد أبرز هذه المعالم التي جرى فتحها أمام الجمهور بعد إخضاعه لعملية ترميم واسعة استمرت عدة سنوات بتكلفة لامست سبعة ملايين دولار، مع جعل الإقبال كبيراً لزيارة القصر الأثري الواقع في شرقي القاهرة، إذ باعت وزارة السياحة والآثار 900 تذكرة يومياً، بينما لم يتمكن الآلاف من عبور بوابة القصر الفخم نظراً إلى تحديد الوزارة "حداً أقصى" لأعداد الزائرين يومياً، خلال ساعات فتح القصر من الساعة التاسعة إلى السادسة مساءً، وهي مواعيد استثنائية بسبب الإقبال الكبير.

ويوم الأربعاء الماضي انتهت المواعيد الاستثنائية لفتح قصر البارون، التي كان قد أقرها وزير السياحة والآثار خالد العناني فور فتح القصر للجمهور، إذ تقرر تطبيق مواعيد الفتح العادية من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساءً.

كما تم خفض عدد التذاكر إلى 700 تذكرة يومياً بدلاً عن 900، حيث يُسمح بالزيارة بواقع 100 زائر كل ساعة، والحد الأقصى لعدد للزائرين داخل كل قاعة في القصر هو 10 وأقصى عدد للزائرين في منطقة البانوراما (سطح القصر) هو 15، على أن تستغرق الزيارة داخل مبنى القصر 45 دقيقة كحد أقصى.

متحف الإسكندرية

الأمر ذاته حدث في "متحف الإسكندرية القومي"، الذي بات يستقبل الأفواج السياحية بحد أقصى 25 فرداً يومياً، وأكد مديره باسم إبراهيم، أن المتحف قد كان قد استعد لإعادة التشغيل باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، إذ يجري تعقيم المتحف مرتين يومياً، قبل وبعد استقبال الزائرين، موضحاً في تصريحات له أنه يتم استقبال عددٍ محدود بما يتوافق مع الإجراءات التي وضعتها وزارة السياحة والآثار.

وتابع: "بالنسبة إلى رحلات الطلاب المدرسية والجامعية، يتم الإبلاغ عن الرحلة قبلها بـ48 ساعة حيث تكون بحد أقصى 15 فرداً فقط إلى جانب مشرف الرحلة، مع السماح بخمس رحلات فقط يومياً".

وهناك خمسة متاحف وثمانية مواقع أثرية تعد من أبرز المزارات الأثرية في مصر التي أعيد فتحها أمام الجمهور كمرحلة أولى تمهيداً للفتح التدريجي لجميع المواقع والمتاحف الأثرية وأبرز هذه الأماكن متحف النوبة، ومتحف الأقصر، والمتحف المصري بالتحرير، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القبطي، ومعابد أبوسمبل وفيله في أسوان، والكرنك والأقصر والدير البحري ومقابر وادي الملوك في الأقصر، ومنطقة أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين في القاهرة.

شروط الزيارة

ووضعت وزارة السياحة والآثار حزمة من الشروط والضوابط الواجب اتباعها والالتزام بها في أثناء زيارة هذه المزارات والمعالم أهمها تعقيم المواقع الأثرية والمتاحف يومياً قبل فتحها، وقياس درجة حرارة العاملين بها يومياً والزائرين قبل الزيارة، ووضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف للحفاظ على المسافات الآمنة بين الزائرين، وتوفير أدوات وقاية شخصية (أدوات تطهير وتعقيم، وكمامات وغيرها) لجميع العاملين، والالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل.

كما تضمن الشروط عدم تجاوز عدد الفوج السياحي 25 فرداً، والتزام المرشد السياحي بارتداء الكمامة، مع قيامه بالشرح باستخدام السماعات داخل المتاحف، وتعقيم السماعات بعد كل استخدام، على أن توفر شركات السياحة الكمامات للسائحين ومرافقيهم.

وكذا وضِع حد أقصى لعدد الزائرين الموجودين في الوقت ذاته داخل المتاحف والمواقع الأثرية غير المكشوفة على النحو التالي: 200 زائر في الساعة بالمتحف المصري بالتحرير، و100 زائر في الساعة في المتاحف الأخرى، ومن 10 إلى 15 فرداً لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل (حسب مساحة الأثر).

تحديد عدد زائري أي هرم أو مقبرة من الداخل حسب مساحة الأثر

700 تذكرة يومياً لقصر البارون و10 زائرين فقط داخل كل قاعة
back to top