فيروس كورونا يفرض ايقاعه على «يوم الباستيل»

الكمامات إلزامية في متاجر إنكلترا وعُمان تسمح لمواطنيها بالسفر

نشر في 15-07-2020
آخر تحديث 15-07-2020 | 00:00
عرض عسكري جوي فوق جادة الشانزيليزيه أمس (أ ف ب)
عرض عسكري جوي فوق جادة الشانزيليزيه أمس (أ ف ب)
أجبر وباء "كوفيدـ19"، فرنسا على اختصار العرض العسكري التقليدي للعيد الوطني "يوم الباستيل" في 14 يوليو "أمس" ما أفسح المجال لتكريم الجنود والعاملين في المجال الطبي في محاربة فيروس كورونا الذي حذّر الرئيس إيمانويل ماكرون من أنه "بدأ ينشط مجدداً" في فرنسا.

وللمرة الأولى منذ عام 1945، ألغت السلطات العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزيليزيه الذي يقام احتفالاً باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 يوليو 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.

ووصل الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المدرجات التي أقيمت في ساحة كونكورد حيث شارك ألفا جندي في الاستعراض، وهو عدد أقل بالنصف من العرض السنوي العادي، إضافة إلى عرض جوي مع غياب للجمهور.

وقال ماكرون في رسالة نشرت صباحاً: "في 14 يوليو هذا، أتمنى، مع جميع الفرنسيين ومع الجيش، أن نشيد بالطواقم الطبية وأولئك الذين ساهموا في عدم توقف الحياة في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والحياة العامة".

وأضاف ماكرون أن حكومته تريد جعل ارتداء الكمامات إجبارياً في الأماكن العامة المفتوحة "خلال الأسابيع المقبلة"، مشيراً

إلى أن هناك دلالات على أن الفيروس "بدأ ينشط مجدداً" في فرنسا، لكن البلاد مستعدة لأي مستوى من إعادة الانتشار.

وقد دُعي ممثلون لألمانيا وسويسرا والنمسا ولوكسمبورغ للمشاركة في الاحتفال بهدف شكر هذه الدول الأوروبية على فتح مستشفياتها لـ 161 مريضاً فرنسياً كان وضعهم حرجاً.

وافتتح الاحتفال بعرض جوي بعمود من الدخان الأزرق والأبيض والأحمر بواسطة طائرات "ألفاجيت" من دورية فرنسا وكان فيها ثلاثة ممرضين.

وبدأت نسخة عام 2020 من الاحتفال بالعيد الوطني بتحية للجنرال شارل ديغول. ومنح الجزء المتبقي من الاحتفال مكاناً كبيراً للوحدات العسكرية المتعددة التي عملت على مكافحة الفيروس في ظل عملية الصمود التي أطلقها ماكرون في أواخر مارس، ومع تكريم خاص للخدمة الصحية العسكرية التي عملت بجد خلال ذروة الوباء.

وبينما أمرت السلطات الأسترالية الحانات في سيدني، أمس، بتشديد القيود على أعداد روّداها في أعقاب تسجيل إصابات جديدة في أكبر مدينتين في البلاد.

وقررت الحكومة البريطانية بعد تردد طويل، جعل وضع الكمامة إلزامياً في المتاجر اعتباراً من 24 يوليو لتجنب عودة انتشار الوباء.

وهذا الإجراء لن ينطبق على الحانات والمطاعم ولا على موظفي متاجر السوبرماركت.

وسيواجه المخالفون غرامة تصل إلى 100 جنيه إسترليني "110 يوروهات"، كما هي الحال مع وسائل النقل العام.

كما نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن باحثين من أكاديمية العلوم الطبية البريطانية، أن ثمة موجة جديدة ثانية محتملة من الإصابات هذا الشتاء، تشكل خطراً على المملكة المتحدة، ومن الممكن أن تؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 120 ألف حالة في المستشفيات خلال الفترة من سبتمبر وحتى يونيو.

إلى ذلك، قررت سلطنة عمان السماح للمواطنين بالسفر للخارج لكن يتعين عليهم تقديم طلب للسلطات بذلك والخضوع للحجر الصحي لدى عودتهم.

ولم يحدد التلفزيون الرسمي الذي نقل الخبر متى سيسمح بالسفر.

وفي أميركا، حاول البيت الأبيض التقليل من حجم التوترات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا الأساسي في فريقه حول خطورة تفشي الفيروس في أميركا، في حين أمر حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، دور السينما والمطاعم والحانات التي تستقبل الزبائن في صالات داخلية بإغلاق أبوابها مجدّدا، بعدما ارتفعت حالات دخول المستشفى.

ووسط جدل سياسي بشأن إعادة فتح المدارس، أعلن مسؤولو القطاع التعليمي في لوس أنجلس وسان دييغو أن المدارس ستبقى مغلقة عند بدء العام الدراسي الجديد الشهر المقبل، وأنّ حصص الدراسة ستقتصر على التعلّم عن بُعد عبر الإنترنت.

back to top