«أنا مو من الإخوان»

نشر في 09-07-2020
آخر تحديث 09-07-2020 | 00:10
للإخوان منهج ترعرعوا عليه، وقدمت له جميع مرافق الدولة لأكثر من ثلاثين عاماً ليغرسوا هذا المنهج التعيس في عقول الكثيرين في الكويت للأسف، ولهذا السبب صار ما يرتكبونه في حق الكويت مقبولاً ومبرراً أو حتى قابلاً للنسيان، في حين لو أتى غيرهم بربع ما جاؤوا به من مصائب لوُصم بالعار طيلة حياته.
 علي محمود خاجه لا جديد، فالأسلوب نفسه والوسائل نفسها والترهيب نفسه، من تنافس معهم في الجامعة أو التطبيقي أو النقابات أو جمعيات النفع العام أو المجلس البلدي أو مجلس الأمة أو حتى المدارس.

ومن ينتقدهم أو يقف ضدهم في قضية أو بالمجمل فإنه خائن وضال وعدو للدين، ومن يقف معهم فهو على حق إلى أن تتعارض مصالحهم معه حتى إن لم يتغير في مواقفه أو أفكاره.

هو بالتأكيد منهج ترعرعوا عليه، وقدمت له جميع مرافق الدولة لأكثر من ثلاثين عاماً ليغرسوا هذا المنهج التعيس في عقول الكثيرين في الكويت للأسف، ولهذا السبب صار ما يرتكبه "الإخوان" من كبائر، بل كوارث، في حق الكويت مقبولاً ومبرراً أو حتى قابلاً للنسيان، في حين لو أتى غيرهم بربع ما جاؤوا به من مصائب لوُصم بالعار طيلة حياته.

موقف ضبابي بل سيئ من الغزو العراقي للكويت، على الأقل من ذراعهم الطلابي في الجامعة وبعض قياداتهم، والنتيجة فوزهم بالمقاعد الطلابية إلى اليوم واستمرار نجاح كوادرهم في كل انتخابات برلمانية، بل حصولهم على مقاعد وزارية أيضا.

دق إسفين الفتنة باستمرار بين فئات المجتمع قبلية أو طائفية والنتيجة نجاح مستمر، وتحالفات مشبوهة مع قوى فاسدة، ولا عين ترى ولا ناس تتعظ، وتشكيك في أخلاقيات الناس في كل مناسبة، والناس نفسهم يلتفون حولهم، وتهديد ووعيد وتصعيد وترهيب ضد كل من يواجههم.

والنتيجة إما أن يخشاهم من يواجههم أو أن يعتبر في أحسن الأحوال مذنباً حتى إن كان على صواب، وتسجيلات مشبوهة لقياداتهم بمحتوى مدمر تمر مرور الكرام، والمصيبة أنه وعلى الرغم من كل هذه المصائب فنحن لا نعلم لمن نوجه الاتهام، فكلما سألنا أحداً منهم تكون الإجابة موحدة من قبلهم: "أنا مو من الإخوان"! طيب إن كنتم تخجلون من الانتساب إليهم فلماذا تكونون منهم أصلاً؟

back to top