إثيوبيا ماضية بملء سد النهضة وتتعهد بعدم الإضرار بمصر

• وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف يسلم نفسه
• أنقرة لن تردّ على «غارة الوطية»

نشر في 08-07-2020
آخر تحديث 08-07-2020 | 00:04
الرئيس عبدالفتاح السيسي يتقدم مشيعي العصار في القاهرة أمس (صفحة الرئاسة)
الرئيس عبدالفتاح السيسي يتقدم مشيعي العصار في القاهرة أمس (صفحة الرئاسة)
لا تزال أزمة سد النهضة تراوح مكانها بينما يقترب موعد بدء إثيوبيا ملء بحيرة السد وهي إحدى النقاط الخلافية بين القاهرة وأديس أبابا. يأتي ذلك في وقت تحدثت وسائل إعلام مقربة من تركيا عن عدم نية الأخيرة الرد على غارة الوطية في ليبيا متهمة مصر بالوقوف وراءها.
وسط خلافات مستمرة بين بلاده وكل من مصر والسودان، جدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عزم بلاده البدء بملء خزان سد النهضة هذا العام، على الرغم من استمرار جولة المفاوضات الأخيرة برعاية الاتحاد الإفريقي ومراقبين من البنك الدولي والولايات المتحدة وبعض الدول الإفريقية.

وأكد آبي، في تصريحات أمس، إن بلاده سوف تبدأ ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة، مشدداً على أنه لن يلحق بمصر أي ضرر. وقال آبي في تصريحات له: "خلافنا مع مصر حول فترة التشغيل وملء السد سيحل في البيت الإفريقي" مضيفاً "لن نضر بمصر وسنبدأ ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة".

لا معلومات

وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية، علقت على الأنباء التي تواردت حول بدء إثيوبيا عملية ملء سد النهضة سراً، على الرغم من سير المفاوضات بين الدول الثلاث (إثيوبيا، والسودان، ومصر) حالياً.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية المهندس محمد السباعي، إنه "لا توجد أي معلومات بذلك الأمر"، مضيفاً أن "من تحدث عن بدء مل سد النهضة خلال الفترة الحالية، يُسأل عن ذلك، وعما يثبت صحة كلامه من عدمه".

وأشار السباعي، إلى أن المفاوضات مستمرة بين مصر والسودان وإثيوبيا، لكن لا يوجد جديد حتى الوقت الراهن، معرباً عن أمله في أن "تخرج اجتماعات اليوم بشيء.

صفوت الشريف

واستمراراً لسلسلة القضايا التي طالت رموز نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، أمرت محكمة النقض المصرية بحبس وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، إلى حين الحكم في قضية الكسب غير المشروع والتي حددت المحكمة جلسة 15 سبتمبر المقبل للحكم في طعن الشريف على حكم سجنه ثلاث سنوات وتغريمه 99 مليون جنيه لإدانته بتحقيق كسب غير مشروع.

وشهدت الجلسة حضور الشريف إلى مقر المحكمة، لتأمر هيئة المحكمة بالتحفظ عليه لحين النطق بالحكم سبتمبر المقبل، لتلقي قوات الأمن القبض عليه وترحله لمحبسه.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 9 سبتمبر 2018، بمعاقبة الشريف، بالسجن ثلاث سنوات وتغريمه 99 مليوناً و49 ألفاً و974 جنيهاً، وببراءة نجله إيهاب، في إعادة محاكمتهما في قضية الكسب غير المشروع. كما ألزمت محكمة الجنايات آنذاك الشريف برد مثل هذا المبلغ، في مواجهة زوجته "إقبال" وأبنائه إيهاب وأشرف وإيمان، بقدر ما استفاد كل منهم من كسب غير مشروع، مع إلزامه بالمصاريف الجنائية.

كان صفوت الشريف تقدم بطلب تصالح إلى جهاز الكسب غير المشروع، لتسوية القضايا المتهم فيها مع الدولة مقابل سداد ما عليه من مستحقات مالية، وحدد 36 مليون جنيه، إلا أن الجهاز أحال طلبه إلى لجنة فنية لفحصه وتقدير قيمة المستحقات عليه والتي قدرت مبدئياً بنحو 210 ملايين جنيه.

«كورونا»

غلى ذلك، قال مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي لشؤون الصحة والوقاية د.عوض تاج الدين، إن الحكومة المصرية استطاعت بالفعل السيطرة على أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن المستشفيات تستطيع أن تعالج الآن الحالات البسيطة والمتوسطة وأن يتم توفير أماكن للمرضى في جميع المستشفيات.

لكن المستشار حذر في الوقت نفسه من التهاون الآن في مواجهة الفيروس داعياً المواطنين إلى اتباع الإجراءات الاحترازية الكاملة وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.

جنازة العصار

وتقدم السيسي، أمس الجنازة العسكرية للفريق الراحل محمد العصار وزير الانتاج الحربي، الذي وافته المنية مساء أمس الأول، بعد صراع مع المرض. وأقيمت الجنازة بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، بحضور رئيس مجلس النواب علي عبدالعال ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قدامى قادة القوات المسلحة.

ليبيا

الى ذلك، قالت نقلت وسائل إعلام مقرّبة من أنقرة عن مصادر تركية رفيعة المستوى، قولها إن أنقرة حذّرت مصر بعد استهداف قاعدة الوطية في ليبيا، وتوعّدت بالرد بقوة في حال تكرار الهجوم على القاعدة، التي من المقرر أن تتخذها تركيا قاعدة لتدريب القوات الليبية الموالية لها وتأهيلها.

وأوضحت المصادر أن أنقرة تعتقد أن القصف الذي استهدف قاعدة الوطية قد تم بطائرات من دون طيار عبر مصر، وليس بطائرات مقاتلة، وأضافت أن «تركيا لن ترد حالياً على هذا الهجوم، في مسعى منها لمواصلة الجهود الدولية لتنفيذ وقف إطلاق النار، وفق الشروط التي تطلبها حكومة الوفاق، ولكن تكرار الهجوم سيؤدي إلى رد كبير».

ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من طهران عن مصادر عسكرية مصرية، أنه كان هناك تعاون مصري ــ فرنسي في تنفيذ الغارة على الوطية، رغم نفي باريس ذلك.

وجاءت الضربة بعدما عززت «الوفاق» تعاونها مع أنقرة بتوقيع اتفاقية عسكرية جديدة قبل أيام، حين زار وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ورئيس الأركان، الجنرال يشار غولر، العاصمة طرابلس، حيث تعهّدا «بناء مراكز تدريب لتأسيس جيش ليبي محترف».

ونقلت «الأخبار» عن المصادر المصرية أن «مصر لن تسمح لتركيا بوضع أنظمة للدفاع الجوي في القواعد العسكرية الليبية تحت أي مسمى»، خوفاً من استخدامها في المستقبل لإسقاط الطائرات المصرية «إذا اضطررنا إلى التدخل الواسع... هذا الأمر حُسم بين الرئاسة والقادة العسكريين».

back to top