«الإعلاميين»: التصدي للمعلومات المغلوطة يحمي المجتمعات

دعت إلى وأد الشائعات قبل انتشارها وتضمين «الوعي الإعلامي» بالمناهج الدراسية

نشر في 02-07-2020
آخر تحديث 02-07-2020 | 00:00
أستاذة علم الاتصال الحديث والإعلام بجامعة الكويت الدكتورة بشاير الصانع
أستاذة علم الاتصال الحديث والإعلام بجامعة الكويت الدكتورة بشاير الصانع
حذر مختصون إعلاميون من خطورة الشائعات باعتبارها بذرة للفتنة، واعتبروا أن التصدي للمعلومات المغلوطة يسهم في حماية أمن المجتمعات، خصوصا في أوقات الأزمات.
أكد مختصون في المجال الإعلامي أهمية الدور الملقى على عاتق الحكومات ووسائل الإعلام، وكذلك الأفراد في التصدي للمعلومات المغلوطة، والذي من شأنه حماية أمن المجتمعات، خصوصا في أوقات الأزمات.

وحذر هؤلاء المختصون في مداخلات خلال حلقة نقاشية تفاعلية بعنوان "التصدي للمعلومات المغلوطة في الإعلام"، والتي نظمتها جمعية الإعلاميين عبر منصة (زووم) من خطورة الشائعات، باعتبارها بذرة للفتنة وتزييفا للواقع وقلبا للحقائق.

وقالت أستاذة علم الاتصال الحديث والإعلام بجامعة الكويت الدكتورة بشاير الصانع، "إنه مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وما تشهده من تدفق غزير للمعلومات، بات لزاما على الجميع الاعتماد بشكل رئيسي على المصادر الرئيسية الموثوقة".

وأكدت ضرورة تأهيل الكوادر الإعلامية للتعامل الصحيح مع السيل المتدفق من المعلومات عبر وسائل التواصل، وتفعيل أدوات ضبط الجودة وفحص الحقائق، من أجل وأد الشائعات قبل انتشارها، لافتة إلى ضرورة تضمين مادة "الوعي الإعلامي" في المناهج الدراسية.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الإعلام الإلكتروني فيصل الصواغ، إنه في ضوء تعاطي قطاع كبير من المجتمعات مع وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت مصدرا للأخبار، ومع الزخم الكبير للمعلومات المتداولة عبرها، يتعين على مسؤولي وسائل الإعلام والجمهور التحلي بالحس الوطني والشعور بالمسؤولية، خصوصا في أوقات الأزمات.

وأكد أهمية التعاون الإعلامي المشترك ما بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في محاربة المعلومات المغلوطة والشائعات التي تعد "أخطر مدمر للدول"، مبينا أن "حماية المجتمعات من الشائعات تصون الأوطان".

من جهتها، قالت المؤلفة والخبيرة الإعلامية الأميركية مارغريت سوليفان، إن وسائل الإعلام "الرصينة" تسهم بشكل كبير في التوعية ووأد الشائعات، ومن ثم حماية المجتمعات من الانزلاق إلى فخ المعلومات المغلوطة وتبعاتها.

ودعت سوليفان إلى تنمية وتطوير قدرات الكوادر الإعلامية وصقل مهاراتها في سبيل كشف المعلومات المزيفة وفلترة الأخبار المتداولة، حماية لأفراد المجتمع ومن ثم زيادة وعيهم.

من ناحيته، قال الكاتب والصحافي أحمد الفهد في مداخلته، إن "الشائعات أكثر خطرا على المجتمعات من الأوبئة"، داعيا إلى التصدي لها ووأدها قبل انتشارها لصون السلام والاستقرار المجتمعي.

بدوره، حذر نائب رئيس التحرير لشؤون النشرة الإنكليزية في "كونا" بدر الشرهان من خطورة الشائعات على الأوضاع الأمنية في المجتمعات، باعتبارها تزرع الفتنة وتزيف الواقع وتقلب الحقائق.

back to top