خاص

علاج أول طفلة مصابة بفيروس كورونا باستخدام تقنية الإيكمو في مستشفى العدان

والد الطفلة أروى لـ الجريدة.: شكراً للكويت التي وفّرت الإمكانات لعلاج ابنتي

نشر في 19-06-2020
آخر تحديث 19-06-2020 | 00:02
الطفلة المريضة بين ذويها بعد استقرار حالتها الصحية
الطفلة المريضة بين ذويها بعد استقرار حالتها الصحية
أعلنت وزارة الصحة علاج اول حالة باستخدام الرئة الصناعية الخارجية (الإيكمو) في الكويت.

وأشارت إلى أنه تم إجراء العملية من قبل رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى العدان د محمد شمساه وفريق الإيكمو من قسم التخدير والعناية المركزة للبالغين فى المستشفى والذي يوفر خدمة «الايكمو» للبالغين فى العناية المركزة منذ عام 2017، حيث تم تقديم الخدمة لطفلة مصرية فى الثامنة من العمر كانت تعاني من التهاب حاد في الرئة ومتلازمة ضائقة الجهاز التنفسي الحاد نتيجة فيروس «كورونا» المستجد.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الطفلة تعرضت لهبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية مما استدعى وضعها على جهاز الرئة الصناعية وتم انعاش الطفلة بنجاح واستمرت بحالة حرجة فترة أسبوعين فى العناية المركزة الى ان تعافت الرئة بشكل كبير وتم ازالة المريضة من على جهاز الرئة الصناعية الخارجية «الايكمو»، ومن ثم نقلها الى العناية المركزة للأطفال فى مستشفى العدان لاستكمال علاجها حيث تم ازالتها من على جهاز التنفس الصناعي بنجاح وهى حاليا فى حالة مستقرة.

وأكدت وزارة الصحة أنها تسعى إلى التوسع فى تقديم خدمة الايكمو بحيث تشمل المرضى الأطفال والأطفال الخدج الذين يعانون من فشل حاد في الجهاز التنفسي والذي لا يمكن علاجها بالطرق التقليدية وسيعطي هذا النوع من العلاج فرصة جديدة للحياة للعديد من مرضى الحالات الحرجة فى العناية المركزة فى جميع مستشفيات دولة الكويت.

وكشف هشام علي عثمان، والد الطفلة أروى التي أعلنت وزارة الصحة، أمس، علاجها باستخدام الرئة الصناعية الخارجية (الإيكمو) في مستشفى العدان، عن تحويل ابنته أمس إلى مستشفى الكويت لاستكمال العلاج، تحت إشراف رئيس العناية المركزة للأطفال في مستشفى العدان د. سلمان الطوالة.

وتقدّم عثمان، عبر"الجريدة"، ببالغ الشكر والتقدير والامتنان إلى الكويت وجميع الطواقم الطبية التي عالجت ابنته، قائلا: "لا توجد كلمات تفي الكوادر الطبية حقّها، فهم يد الله على الأرض"، وقد شفيت ابنتي على أيديهم.

وأكد أن وزارة الصحة لم تدخر جهدا في علاج ابنته، ووفرت الإمكانات كافة لرعايتها وعلاجها.

وأضاف أن ابنته أروى (8 سنوات ونصف) لم تكن تعاني أي مشاكل مرضية على الإطلاق، وقد عانت ارتفاعا في درجة الحرارة، وأدخلت مستشفى مبارك بتاريخ 11 مايو الماضي، بعدها انتقلت إلى مستشفى جابر لتلقّي العلاج، وبعد فترة تم تحويلها إلى مستشفى العدان لاستكمال العلاج اللازم.

وقال عثمان إنه عقب إصابة ابنته بالفيروس، تأكد إصابته وزوجته واثنين من أبنائه، نتيجة مخالطتهم لها، لافتا إلى أن الصحة الوقائية كانت على تواصل دائم معنا للاطمئنان على صحتنا ومتابعتنا باستمرار.

وأشار إلى أنه من ضمن الفئات الأكثر خطورة، حيث إنه أجرى عملية قلب مفتوح ويعاني السكّري والضغط، مشيرا إلى أن الصحة الوقائية لم تدخر جهدا في تقديم المساعدة للأسرة.

ولفت إلى أنهم لم يروا ابنتهم أروى مدة تزيد على 20 يوما، حيث تم السماح لهم برؤيتها عقب خروجها من العناية المركزة. وأوضح أن أروى استمرت منومة في المستشفى لـ 23 يوما في التخدير والعناية المركزة.

فريق طبي متكامل

قال مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور أحمد الشطي إنه تم إجراء العملية على أيدي رئيس وحدة العناية المركزة فى مستشفى العدان الدكتور محمد شمساه وفريق (الإيكمو) من قسم التخدير والعناية المركزة للبالغين فى المستشفى, وقد أشرف على علاج الطفلة فريق مشترك من أطباء العناية المركزة للبالغين المتخصصين فى خدمة (الإيكمو) برئاسة رئيسة القسم الدكتورة هدى الفودري ورئيس وحدة العناية المركزة الدكتور محمد شمساه وأطباء العناية المركزة للأطفال فى المستشفى برئاسة الدكتور سلمان الطوالة وفريق تمريضي وآخر متكامل من اختصاصيي العلاج الطبيعي والتغذية.

back to top