واشنطن تقترب من تمديد حظر السلاح على طهران

ضغطت من أجل تقرير يدين إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية

نشر في 16-06-2020
آخر تحديث 16-06-2020 | 00:09
صورة قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر الأمم المتحدة في فيينا
صورة قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر الأمم المتحدة في فيينا
أكد مصدر دبلوماسي أممي في طهران، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعرض لضغوط أميركية؛ لتسريع إصدار قرار يدين طهران لعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة.

وفي حال أصدرت الوكالة هذا التقرير، في الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقد خلال أيام، فستكون إيران قد تلقت «لكمة أممية» ثانية في خضم المداولات حول بدء مجلس الأمن، في أكتوبر، رفع حظر التسلح عنها، وذلك بعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن تورط طهران في هجمات «أرامكو» السعودية.

وأوضح المصدر أن تقرير مجلس محافظي الوكالة المنظمة سيدين طهران لرفضها السماح للمفتشين بزيارة مواقع إيرانية جاء في وثائق، تمكنت إسرائيل من سرقتها في حادثة مشهورة، أنها تُستخدم لأغراض نووية ولم تفصح إيران عنها سابقاً، مضيفاً أن طهران لم تُجب، حتى الآن، عن التساؤلات والإيضاحات التي طلبتها منها «الوكالة الذرية».

وأشار إلى أنه في حال صدور تقرير عدم تعاون فبإمكان مجلس محافظي الوكالة إحالة ملف طهران النووي مجدداً إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن الدبلوماسيين الأوروبيين يتعرضون لضغوط أميركية كبيرة؛ لتفعيل ما يسمى «بند الزناد» بالاتفاق النووي، الذي يسمح بإعادة كل العقوبات على إيران إذا خالفت الاتفاق.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تبني ملفها في هذا الموضوع على أساس أن طهران لم تلتزم بقرارات الأمم المتحدة التي تمنعها من تصدير الأسلحة، ولم تلتزم بتعهداتها تجاه الوكالة الذرية، مرجّحاً أن تبحث واشنطن عن حل وسط يسمح بتمديد العقوبات على شراء وبيع الأسلحة مقابل عدم تفعيل «بند الزناد».

وذكر المصدر أنه رغم أن الصين وروسيا تعارضان تمديد الحظر، فإنهما قد تقبلان به إذا وافقت دولة أوروبية واحدة من أصل الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، على المضي مع واشنطن في تفعيل «بند الزناد»، ملمحاً إلى احتمال أن تكون هذه الدولة بريطانيا.

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس في فيينا، إن إيران لا يحق لها منع تفتيش موقعين مشتبه فيهما بزعم أن استخبارات أجنبية هي التي وجهت الوكالة لهما.

وذكر غروسي، في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة: "ألاحظ بقلق بالغ أن إيران تمنعنا، منذ أكثر من أربعة أشهر، من الوصول إلى موقعين، وأنها لم تنخرط، منذ عام تقريباً، في مشاورات جوهرية للإجابة عن أسئلتنا" المتعلقة بالمواد النووية والأنشطة السابقة السرية المحتملة، داعياً طهران إلى "تعاون فوري وكامل".

back to top