تظاهرة موالية بمدينة السويداء ومناهضة بمحافظة درعا

أنقرة تنتقد «هجوم سهل الغاب»: المتشددون يريدون تقويض الهدنة

نشر في 11-06-2020
آخر تحديث 11-06-2020 | 00:04
سوريون في بنّج ينتظرون بالدور لشراء الخبز أمس الأول (ا ف ب)
سوريون في بنّج ينتظرون بالدور لشراء الخبز أمس الأول (ا ف ب)
رداً على التظاهرات المتتالية في مدينة السويداء جنوب البلاد، المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتحوّلها إلى مسيرات مناوئة لحكومة الرئيس بشار الأسد، خرجت مساء أمس الأول مسيرة موالية في المدينة نفسها التي تسكنها أغلبية درزية شارك فيها موظفون حكوميون وطلاب وأعضاء في حزب البعث الحاكم، رفعوا شعارات موالية للأسد.

وشهدت السويداء، منذ الأحد، تظاهرات مطالبة بتحسين الأحوال المعيشية، في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية نتيجة التأثر بانفخاض قيمة الليرة الناجمة عن عقوبات أميركا الاقتصادية تحت مسمى "قانون قيصر"، الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام قليلة.

في المقابل، أفاد "تجمع أحرار حوران" على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، بأن أهالي بلدة غصم بريف محافظة درعا الشرقي، مسقط رأس نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، خرجوا بتظاهرات مسائية ضد الحكم، محملين إياه مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية. ونشر "التجمع" شريطا مصورا لخروج تظاهرة مسائية كبيرة في بلدة طفس غرب درعا نادت بإسقاط الحكومة.

وشهدت العملة المحلية هبوطاً سريعاً في قيمتها خلال الأيام القليلة الماضية في السوق الموازي، إذ ارتفع سعر صرفها مقابل الدولار بين يومي السبت والاثنين من 2300 إلى أكثر من 3 آلاف، فيما سعر الصرف الرسمي مثبت على 700 ليرة. وتسبّب ذلك في ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع.

ميدانياً، أكد "المرصد" حصول قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية منتصف الثلاثاء- الأربعاء، على مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن بجبل الزاوية، والعنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، في حين شهدت أجواء إدلب تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية في أجواء جبل الزاوية، وتركية في أجواء مدينة إدلب وريفها الشمالي.

وأعلن "المرصد" من ناحية أخرى، سقوط جرحى من الجنود الروس في انفجار لغم استهدف مدرعة روسية في قرية علشار عند الحدود السورية- التركية، بريف مدينة عين العرب (كوباني) الشرقي في ريف حلب.

"قسد"

وأعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، انتهاء حملة "ردع الإرهاب" لتعقب ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" شرق سورية قرب الحدود العراقية.

وقالت الناطقة باسم "مجلس دير الزور العسكري" ليلوى العبد الله، في مؤتمر صحافي عقد في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي الشرقي: "مشطت قواتنا ما يقارب 175 كم طولاً و60 كم عرضاً، شملت أكثر من 150 قرية ومزرعة، وبتنسيق عسكري بين قواتنا والحكومة العراقية وبمشاركة قوات التحالف، لتأمين المناطق الحدودية، والحفاظ على السلم الأهلي، وتأمين حياة الناس من هجمات خلايا داعش التي ازداد نشاطها أخيراً".

وأضافت العبد الله أن "حملة ردع الإرهاب بدأت بتاريخ 4 الجاري في ريف الحسكة الجنوبي في منطقة الدشيشة المتاخمة للحدود العراقية والممتدة إلى تخوم منطقة الباغوز، تماشياً مع نهر الفرات والخابور في ريف دير الزور، وانتهت مرحلتها الأولى اليوم".

وأشارت إلى القبض على 110 مرتزقين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة من بينها مسدسات بكواتم للصوت وضبطت كميات من المواد التي تدخل في صنع المتفجرات وكميات كبيرة من مواد متفجرة محلية الصنع، لافتة إلى عدم وجود خسائر أو إصابات في صفوف قواتهم خلال فترة الحملة.

تركيا

وفي أنقرة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مقابلة مع "قناة الخبر"، امس، إن "هناك بعض الجماعات المتشددة، بعضها غير معروفة، لها أجندتها الخاصة، تحاول تقويض وقف إطلاق النار وتنتهكه، لكننا نناقش الأمر مع نظرائنا الروس، ولايزال اتفاق الخامس من مارس قائما".

ولم يأت أكار على ذكر الضربات الجوية التي تعرضت لها عدة قرى تسيطر عليها المعارضة السورية الاثنين، والتي كانت أولى الضربات الجوية منذ بدء وقف النار في مارس.

وأول من أمس، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن الحكومة السورية تزيد استفزازاتها في منطقة إدلب، وإن تركيا لن تسمح بأن تصبح إدلب منطقة صراع مرة أخرى.

وكان إردوغان يتحدث عقب اجتماع حكومي.

back to top