مريم نصير: «الكوميديا» صعبة تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً

نشر في 09-06-2020
آخر تحديث 09-06-2020 | 00:03
الكاتبة مريم نصير
الكاتبة مريم نصير
قدمت الكاتبة مريم نصير 3 مسلسلات اجتماعية وكوميدية هي: «مانيكان»، و»في ذاكرة الظل»، و»رقم الحظ 7»، خلال رمضان الماضي، مسلطة الضوء على قضايا مجتمعية متنوعة. «الجريدة «حاورتها عن ردود الفعل على أعمالها والكتابة للمسرح، فماذا قالت:
• متى اكتشفت موهبتك في الكتابة؟

- في البداية، كنت أكتب القصص القصيرة والخواطر وأنا صغيرة، ثم توقفت عن الكتابة 10 سنوات حتى وجدت ضالتي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وصقلت موهبتي، وتعرفت على أسس الكتابة المسرحية التي قادتني للتأليف.

• شخوص أعمالك المتنوعة من الواقع أم من خيالك؟

- بالتأكيد جميع النماذج موجودة في المجتمع، ولكن ليس بالضرورة أن تكون في محيطي، فأحيانا أسمع القصص وأقرأ الأخبار المتفرقة بشكل عشوائي، مما يقرب لي تلك النماذج فأستلهم منها أفكارا أطرحها.

• عرض لك 3 أعمال "مانيكان" و"في ذاكرة الظل "و"رقم الحظ 7"، في رمضان الماضي، أيها كان الأقرب لك؟

- كل عمل له ظروفه، "في ذاكرة الظل" كان أول عمل درامي كتبته قبل دخولي التأليف فعليا، كما حققت إحدى رغباتي بالعمل مع الفنان داود حسين، بينما "مانيكان" عمل مختلف مبهج لي أثناء كتابته، لأنني عشقت شخصياته، أما "رقم الحظ 7" فتجربة ممتعة وفريدة أتمنى تكرارها.

• برأيك أي مسلسل كان الأكثر تأثيراً لدى الجمهور؟

- يمكن القول، لكل عمل جمهور، ولكل جمهور ذائقة مختلفة، وأنا سعيدة بجميع ردود الأفعال.

• تشكلين ثنائيا دائما في العمل الفني مع الفنانة هيا عبدالسلام، فما السبب؟

- كل صاحب مهنة أو هواية يبحث عمن يشاركه شغفه وطموحه، وهيا طموحة وحالمة وليست أنانية، لاسيما أن كل الأعمال التي تعاونت معها سابقا جيدة، لأنها بعيدة عن المجاملات وزاخرة بالنقاشات، فهي قاسية بالنقد، وكريمة بإسداء النصائح.

• يسلط الضوء عليك حالياً كمؤلفة وكاتبة درامية، فهل ابتعدت عن المسرح؟

- المسرح بيتي الأول، ولم أتوقف عن الكتابة المسرحية، وكان من المفترض أن أشارك في مهرجان "الشباب المسرحي"، في موعده السابق بمارس الماضي، لكن ظروف "كورونا" حالت دون ذلك.

• "مانيكان"جسد الألوان والأزياء الأنيقة والديكورات، هل كان من وحي كتابتك، أم بسبب رؤية المخرج والستايلست؟

- قبل كتابة أي عمل درامي تحصل اجتماعات مطولة مع الفريق في الشركة المنتجة "Bee productions"، ونقوم باختيار الشريحة التي سيعمل عليها فنيا منذ انتهاء الكتابة، حيث تبدأ مهمة المخرج والفريقين الفني والإنتاجي لاختيار "الثيمة" والصورة بالتوافق مع فكرة المؤلف، ولحسن الحظ "مانيكان" شهد مجهودا كبيرا لهيا عبدالسلام، وسعود بوعبيد مخرجي العمل المبدعين.

• من وجهة نظرك أيهما أصعب الكتابة الكوميدية أم الدراما الاجتماعية؟

- لكل منهما مميزاته، لكن الكوميديا صعبة، لأنه إذا نجح الكاتب بتأليف مادة كوميدية فسيعاني لإيجاد المخرج الذي يحولها إلى صورة صحيحة، وفي حال وجده يأتي دور الممثلين بتجسيد "الحس الكوميدي" بعد توظيفهم في الأدوار المناسبة لهم وللعمل، وتبقى المرحلة الأصعب فيما سبق وهي تقبل الجمهور لما يعرض.

• تميزت كتاباتك الدرامية بالجرأة، فهل واجهتك صعوبات في تسويقها أو تقبل المشاهد لها؟

- لم أواجه أي صعوبة، ولا مشكلة في جرأة الطرح، لأنني أحاول قدر الإمكان مراقبة ما يكتبه قلمي، لأن النقد لابد منه، فكل شخص يشاهد العمل من منظوره وأفكاره التي يصعب أن يتجرد منها.

• هل تعملين على عمل درامي أو مسرحي يجسد جائحة كورونا؟

- هناك خطة للبدء في التجهيز لعمل درامي قريبا، ولكن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي حوله بسبب الظروف الحالية، ولا أظن أن جائحة كورونا ستكون جزءا من هذا العمل، فهذه القضية تتطلب التأني في الكتابة والتنفيذ.

back to top