أحمد الناصر: ضمان التوزيع العادل للقاح فيروس كورونا في البلدان النامية

ترأس وفد الكويت في قمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين وفي الاجتماع الدولي ضد «داعش»
وزير الخارجية: مرتاحون لمخرجات مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني باليمن

نشر في 05-06-2020
آخر تحديث 05-06-2020 | 00:00
 وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر مترئسا وفد الكويت في قمة التحالف
وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر مترئسا وفد الكويت في قمة التحالف
ترأس ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر وفد الكويت إلى قمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين «GAVI» لعام 2020 التي عقدت أمس، عبر تقنية الإتصال المرئي، بدعوة من رئيس وزراء المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا بوريس جونسون.

وتأتي القمة في سياق دعم تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول عاجلة لتسريع عملية تطوير لقاح فعّال لفيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19) وتمويل البرامج البحثية والابتكارية في هذا المجال، دعماً للقدرات التصنيعية والتوريدية ليصل العلاج إلى كل دول العالم، والعمل على تعزيز الإجراءات التحصينية والتدابير الوقائية المتخذة، وتمكين المنظومات الصحية حول العالم من رفع مستوى قدراتها لمواجهة تداعيات ومخاطر هذه الجائحة.

وألقى الناصر كلمة الكويت في القمة نقل في مستهلها تقدير صاحب السمو لعقد هذه القمة المهمة «في حين يشهد العالم حالياً أزمة غير مسبوقة، مما يحتم علينا تكثيف تنسيقنا وتعاوننا لضمان سلامة وأمن المجتمع الدولي ورعاية صحة جميع مواطنينا».

وقال إنه «من الضرورة بمكان أن ندعم جهود وتحالف Gavi، لضمان تمكن الجميع من الحصول على اللقاح بشكلٍ عادل، سريع وآمن، وفي هذا الصدد، اسمحوا لي أن أوضح وأؤكد لكم على التزام الكويت بمكافحة هذا الوباء ودعم هذا التحالف المهم من خلال:

ضرورة التعاون والتنسيق الدوليين من أجل الإسراع بتصنيع وتوزيع اللقاحات، إذ يمكن تحقيق ذلك، وعلى أفضل وجه، من خلال دعم الاستراتيجية وخريطة الطريق التي وضعها تحالف Gavi.

وإيمان الكويت بأن لكل شخص الحق في الأمن الصحي وأن هذه القمة توفر فرصة لإرسال رسالة إلى العالم مفادها بأن التوزيع العادل للقاحات سيكون مضموناً، وخصوصاً في البلدان النامية.

ودعم الكويت الكامل لاستراتيجية Gavi للفترة 2021-2025، والتي تتضمن خططاً لتطعيم أكثر من مليار طفل بنهاية عام 2025».

وذكر أن هذه المبادئ والأهداف النبيلة تتماشى مباشرة مع التوجه الإنساني لدولة الكويت وقيم القيادة الإنسانية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد.

ولفت إلى إقامة الكويت شراكة مع تحالف Gavi لتمويل برامج توزيع اللقاحات للأطفال في البلدان منخفضة الدخل وتحسين الوضع الإنساني للاجئين السوريين المقيمين في دول أخرى، «وانطلاقاً من روح التعاون هذه والإيمان الراسخ بضرورة بأهمية التعاون والتآزر الدولي في معركتنا ضد جائحة كورونا ستواصل الكويت دعمها لاستراتيجية تحالفGavi».

وقال الناصر، إن الكويت تفخر بشراكتها وإنجازاتها مع Gavi، وبهدف دعم النظم الصحية وتوفير اللقاحات مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية فقد تعهدت الكويت بمنح منظمة الصحة العالمية مبلغ 60 مليون دولار لدعم جهودها في التصدي لجائحة فيروس كورونا.

وأشار إلى تعهد الكويت أيضاً بتقديم مبلغ 40 مليون دولار إضافية في المـؤتـمر الدولـي للمانحـين لإيجاد لقاح لفـيروس كـورونـا، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تخصيص مبلغ 1.6 مليون دولار لإنشاء مركز معني بعلم الأوبئة في إفريقيا.

وترأس وزير الخارجية وفد الكويت إلى أعمال اجتماع المجموعة الوزارية المصغرة للتحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم «داعش»، الذي عقد أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، بدعوة مشتركة من الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا.

وقال الناصر، في كلمة له: «نحن فخورون جداً بإنجازاتنا المشتركة، وسوف نستمر بالعمل مع شركائنا الدوليين، من أجل تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتمويله».

وأضاف: «حاليا نحن نواجه التحدي الصعب، وبالتحديد كيفية الحفاظ على زخم الجهود التي يبذلها التحالف الدولي لمواجهة «داعش»، في ظل التطورات المتسارعة من حولنا، ولذلك فإنه من الضروري أن نضمن ألا يستفيد الإرهابيون من هذه الفوضى القائمة، بسبب فيروس كورونا، لإعادة تشكيل تجمعهم وتنظيم صفوفهم، ويجب أن نبقى متيقظين، وألا نركن خلال هذه الأوقات الغامضة».

وزير الخارجية: مرتاحون لمخرجات مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني باليمن

أجرى وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي، أعرب خلاله عن ارتياحه لمخرجات أعمال مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن، والذي عقد الثلاثاء الماضي عبر تقنية الاتصال المرئي.

وجدد الناصر خلال الاتصال التزام الكويت بالوقوف مع وحدة اليمن واستقراره وإعادة الأمن إلى ربوعه.

من ناحيته، أعرب الوزير اليمني عن بالغ التقدير لدور الكويت وإسهاماتها لأشقائها في اليمن، خاصة على الصعيد الإنساني، ولمساعيها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبه الشقيق.

وتناول الاتصال مجمل العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك نحو مواجهة تداعيات تفشي وباء فيروس كورونا، والحد من تبعات هذه الجائحة والتصدي لها.

back to top