المواجهة بين طهران وواشنطن تمتد إلى منطقة الكاريبي

• حرق مقبرة يهودية بهمدان
• حسن روحاني: «يوم القدس» بالسيارات

نشر في 17-05-2020
آخر تحديث 17-05-2020 | 00:03
فنزويليون ينتظرون دورهم للحصول على مساعدات غذائية في كراكاس      (رويترز)
فنزويليون ينتظرون دورهم للحصول على مساعدات غذائية في كراكاس (رويترز)
وسّع "الحرس الثوري" الإيراني دائرة التوتر واحتمال الاحتكاك مع الولايات المتحدة، وحذرها من مصادرة شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا أمس.

وقالت وكالة أنباء "نور"، المقربة من "الحرس"، إن أي تحرك من الولايات المتحدة ضد شحنة الوقود المرسلة إلى كراكاس سيكون له تداعيات، مضيفة: "إذا كانت الولايات المتحدة تنوي القيام بأفعال القراصنة، فإنها ستخلق حالة من انعدام الأمن في الممرات المائية الدولية، وستقوم بمجازفة خطيرة، ولن تمر بالتأكيد دون تداعيات ورد ساحق".

وجاء تهديد "الحرس" بالتزامن مع تقارير عن إبحار سفن حربية أميركية باتجاه منطقة الكاريبي بعد تصريحات لمسؤول أميركي، الخميس الماضي، بأن بلاده تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة الوقود إلى فنزويلا التي تعاني أزمة.

وذكرت الوكالة الإيرانية أن الأنباء الواردة من مصادر مطلعة تشير إلى أن البحرية الأميركية أرسلت أربع سفن حربية وطائرة بوينج بي 8 بوسيدون إلى منطقة الكاريبي.

وتشير بيانات تتبع السفن من "ريفينتيف أيكون" إلى أن الناقلة كلافيل، التي ترفع علم إيران، جرى تحميلها بالوقود من ميناء إيراني وأبحرت صوب فنزويلا، الأمر الذي قد يساعد البلد الذي يشهد اضطرابات سياسية واجتماعية عنيفة، على تخفيف نقص الوقود.

وعبرت الناقلة كلافيل، الأربعاء الماضي، قناة السويس بعد تحميل الوقود في نهاية مارس في ميناء بندر عباس الإيراني.

وفنزويلا في حاجة ماسة للبنزين ومنتجات الوقود الأخرى للحفاظ على مظاهر الحياة في البلاد في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تفاقم مع تصاعد الصراع بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة المدعوم من واشنطن والدول الأوروبية.

وتنتج كراكاس النفط الخام لكن بنيتها التحتية أصيبت بالشلل خلال الأزمة الاقتصادية.

حرق وإدانة

في سياق آخر، أعلن المدير التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، تقارير بشأن حرق مقبرة "إستير ومردخاي"، وهي من الأماكن المقدسة لليهود في مدينة همدان غربي إيران. وكتب غرينبلات على "تويتر": "انتشرت تقارير مقلقة في إيران حول حرق ليليّ لمقبرة إستير ومردخاي، الموقع المقدس لليهود. ونأمل أن تقدم السلطات المعنية مرتكبي العمل المعادي للسامية إلى العدالة، وتتعهد بحماية الأماكن المقدسة للأقليات الدينية".

في موازاة ذلك، دان المبعوث الأميركي لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، إلان كار، الهجوم على "إستير ومردخاي"، وكتب مغردًا: "النظام الإيراني أكبر داعم حكومي لمعاداة السامية. يجب عليهم وقف الأعمال الاستفزازية وأن يحافظوا على الجالية اليهودية والأقليات الأخرى". وأكد المسؤول الحكومي الأميركي وجود تهديدات ضد المقبرة قبل 3 أشهر.

إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "مسيرات يوم القدس العالمي" في آخر جمعة من شهر رمضان الجاري، ستقام رمزياً وبالسيارات والآليات، وستنظم بواسطة الحرس الثوري"، وستكون حركة إعلامية وتبليغية لإحياء الذكرى في ظل تفشي وباء "كورونا".

سجن ووفاة

من جهة أخرى، أصدرت محكمة إيرانية، أمس، حكماً بالسجن مدة خمس سنوات على عالمة الأنتروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي الفرنسية من أصول إيرانية فاريبا عادلخاه (60 عاماً) بتهمة "التواطؤ للمساس بالأمن القومي".

وأفرجت إيران في أواخر مارس الماضي عن رفيق وشريك عادلخاه الباحث الفرنسي رولان مارشال الذي كان موقوفا معها بعد أن انضم إليها في إيران في زيارة خاصة.

وتحدثت طهران حينها عن عملية تبادل مع مهندس إيراني معتقل في فرنسا تطالب الولايات المتحدة بتسليمه أفرجت عنه باريس وعاد إلى إيران.

من جهة ثانية، أعلنت إيران وفاة مندوبها لدى منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" حسين كاظم بور اردبيلي عن 68 عاما، بعد دخوله في غيبوبة قبل أسبوعين على أثر نزيف في الدماغ.

ووصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف المندوب الراحل بأنه "كان دائماً مدافعاً ذكياً وقوياً عن مصالح البلاد. ورحيله خسارة كبيرة للجهاز الدبلوماسي".

على صعيد منفصل، قال مسؤول بوزارة الزراعة الإيرانية إن بلاده قد تستخدم الجيش للعام الثاني للمساعدة في مكافحة أسراب الجراد التي تغزو جنوب البلاد والتي تهدد بإتلاف محاصيل تقدر بأكثر من سبعة مليارات دولار.

ويضاعف غزو الجراد، الذي يعتبر الأسوأ من نوعه منذ عقود، المشكلات التي تواجه إيران والتي تعرضت بالفعل لضربات قاسية من تفشي فيروس كورونا داخلياً وتراجع صادراتها النفطية إلى مستويات قياسية في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

طهران تسجن باحثة فرنسية إيرانية وقد تستخدم الجيش ضد الجراد
back to top