شركة سانوفي: الأولوية في اللقاح للأميركيين

نشر في 15-05-2020
آخر تحديث 15-05-2020 | 00:05
شركة سانوفي الفرنسية،
شركة سانوفي الفرنسية،
بعد تقرير لوكالة «بلومبرغ» أكد أن المجموعة العملاقة للصناعات الصيدلانية «سانوفي» الفرنسية، ملزمة بإعطاء أولوية لاميركا اذا توصلت للقاح لكورونا، بسبب استثمار واشنطن الكبير والسريع في تمويل ابحاث الشركة، حاول المدير الفرنسي لـ«سانوفي» أوليفييه بوجيلو، التخفيف من وطأة الأمر، مؤكدا أن شركته مستعدة لاعطاء اللقاح في الوقت تفسه للدول الاوروبية «إذا أثبت الاتحاد الأوروبي أنه على الدرجة نفسها من الفاعلية لتمويل» تصنيع اللقاح.

وقال بوجيلو لشبكة «بي اف ام تي في» إن «الأميركيين فعالون في هذه الفترة».

وأضاف «يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي على الدرجة نفسها من الفاعلية عبر مساعدتنا على تأمين هذا اللقاح بسرعة كبيرة».

وأضاف: «الهدف هو أن يكون اللقاح متوافرا في الولايات المتحدة وفي فرنسا وفي الاتحاد الأوروبي بالطريقة نفسها، وذلك سيكون ممكنا فقط إذا عمل الأوروبيون بالسرعة نفسها التي يعمل فيها الأميركيون».

وجاء إعلان سانوفي بعيد تصريح لسكرتيرة الدولة للاقتصاد أنييس بانييه روناشير لإذاعة «راديو سود»، قالت فيه إن إعطاء الأولوية للولايات المتحدة سيكون «غير مقبول». وأضافت: «بالنسبة لنا لن يتم ترجيح كفة هذا البلد أو ذاك في الحصول عليه بذريعة مالية».

وكان المدير العام لـ«سانوفي» بول هادسن قد أعلن أمس الأول، أن شركته ستؤمن للولايات المتحدة «أولا» اللقاح عندما يتم التوصل اليه، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم الأبحاث التي تقوم بها شركة الصيدلة العملاقة.

وأوضح في مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرغ» المالية أن الحكومة الأميركية «تملك حق الحصول على الطلبيات المسبقة الكبرى» لأن الولايات المتحدة «استثمرت لمحاولة حماية سكانها».

وحذر من أن أوروبا تخاطر بالتخلف ما لم تكثف جهودها للحصول على الحماية من وباء أودى بحياة أكثر من 290 ألف شخص في جميع أنحاء العالم. وأضاف هدسون، وهو بريطاني تولى منصب الرئيس التنفيذي في سبتمبر: «يحق للحكومة الأميركية الحصول على أكبر طلب مسبق لأنها استثمرت بنحو 266 مليون دولار في هذه المخاطرة، كما تأمل الولايات المتحدة، التي وسعت شراكة اللقاحات مع الشركة في فبراير، بالحصول على أول الجرعات التي تنتجها سانوفي».

يشار الى أن «سانوفي» التي تتخذ من باريس مقراً لها، هي واحدة من أكبر الشركات التي تسعى للحصول على لقاح، وهو أمر ضروري لإعادة تشغيل الاقتصادات بعد الهبوط الناجم عن الإغلاق في الإنتاج. وقد دخلت في شراكة مع منافستها في المملكة المتحدة «غلاكسو سميث كلاين بي إل سي» حول المشروع الذي تدعمه الولايات المتحدة وتقول إنها يمكن أن تحقق 600 مليون جرعة سنويا، وهي القدرة التي قال هدسون إن الشركة «تهدف إلى مضاعفته».

back to top