أحمد الناصر: رحلات جوية لإعادة مواطنين من الخارج بعد العيد

7 مواطنين توفّوا في الخارج جراء إصابتهم بـ فيروس كورونا من أصل 19 مصاباً
● 5089 مواطناً فضلوا البقاء و4117 يعودون براً

نشر في 14-05-2020
آخر تحديث 14-05-2020 | 00:12
وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر
وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر
كشف وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر أن الوزارة تدرس حاليا خططا لتسيير رحلات جوية متفرقة لإعادة مواطنينا في الخارج، سيتم الإعلان عنها خلال عيد الفطر لإعادتهم بعد انتهاء الحظر الشامل في البلاد.

وأعلن الناصر، في مؤتمر صحافي مشترك بقصر السيف مساء أمس الأول مع وسائل الإعلام المحلية، عبر الاتصال المرئي وفاة 7 مواطنين في الخارج جراء إصابتهم بفيروس كورونا من أصل 19 مصابا.

وقال إنه استكمالا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تمت دراسة إعادة ما تبقى من مواطنينا الموجودين في دول العالم والراغبين بالعودة الى البلاد.

وأوضح أنه في القريب العاجل سيكون بعض الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج قد انتهوا من أداء اختباراتهم، وبالإمكان إعادتهم بعد هذا التاريخ، وطمأن المواطنين في الخارج بأن هناك خططا لإعادتهم متى توافرت الظروف المناسبة لذلك، لافتا إلى انعكاس تعزيز المنظومة الصحية في البلاد في عملية تسهيل وتسريع زيادة الطاقة الاستيعابية لعودة المواطنين في الخارج.

الوافدون المخالفون

وتعليقا على موضوع الوافدين المخالفين، قال الناصر انه لم ترفض أي دولة استقبال رعاياها من المخالفين لقانون الإقامة الموجودين في مراكز الإيواء بالبلاد حاليا، بشكل مطلق، بيد انها طلبت استمهالها لإجراء التدابير المناسبة لإعادتهم. وقال ان رفض أي دولة استقبال رعاياها غير موجود أساسا في العرف الدولي، مشيرا إلى التزام الدول بتوفير مستلزمات رعاياها.

وذكر أن كل الدول تقدّر بشكل كبير ما تقوم به الكويت وسياسة سمو أمير البلاد الذي صاغ مكانة البلاد في مصاف دول العالم المتقدمة لما قام به سموه بإنشاء شبكة علاقات واسعة للكويت حول العالم.

وأوضح أن بعض الدول أجرت ترتيبات معيّنة لاستقبال رعاياها، مشيرا إلى إغلاق دول مثل الهند وبنغلادش ومصر وسريلانكا ودول أخرى مجالاتها الجوية بالكامل، لكن رغم ذلك استقبلوا رعاياهم والإغلاق مازال مستمرا.

وذكر الناصر أن الهند رفعت جزءا من الإغلاق الكامل بتاريخ السادس من مايو الجاري، ووصلت الطائرات في اليوم الذي يليه مباشرة، إضافة إلى استمرار رحلات الطائرات مع مصر حتى الآن.

ولفت إلى إرسال بنغلادش طاقما طبيا لتقييم الوضع في البلاد واستمرار إجلاء رعاياها، موجها الشكر إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور، على اتصالاته المستمرة مع السلطات المعنيّة في بنغلادش.

وتابع أن إعادة مخالفي قانون الإقامة في البلاد والمبعدين إداريا والموجودين في مراكز الإيواء لبلدانهم ستستكمل، و»غير صحيح أن هناك دولا لم تستقبل رعاياها، لكن كان من حق تلك الدول طلب وقت معيّن لاستيفاء الترتيبات، كما قمنا به في دولة الكويت».

عودة المواطنين

واستعرض مراحل خطة عودة المواطنين من الخارج والتي بدأت بالمرحلة الأولى، وكانت بتاريخ 21 يناير إلى 21 فبراير للمواطنين الموجودين في مناطق تفشي الوباء، وهي الصين واليابان وسنغافورة وتايلند.

وذكر الناصر أن المرحلة الثانية تزامنت مع الأعياد الوطنية من 24 إلى 29 فبراير الماضي من الدول التي يوجد فيها مواطنون بكثافة قليلة، وهم معرّضون بشكل مباشر للاصابة بالوباء، آخذين بعين الاعتبار التوازن بين أعداد المواطنين وبين الطاقة الاستيعابية للمحاجر الصحية في البلاد، والدول هي إيران والعراق وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.

ولفت إلى أنه بعد ازدياد أعداد الإصابات في البلاد، ارتأت السلطات الصحية منع انتشار الوباء واحتواءه، وعملت الدولة على تعزيز وتهيئة المحاجر المؤسسية والمنظومة الصحية.

وعن المرحلة الثالثة، أفاد بأنها مرحلة الإجلاء المبرمج (إجلاء وفق المعايير والفئات)، وهم (ما فوق عمر الخامسة والستين وذوو الاحتياجات الخاصة والحالات المرضية الحرجة والقصّر دون سن 18 عاما من غير معيل)، وبدأت بتاريخ 25 مارس وحتى 29 الشهر ذاته.

وأشار إلى أن ذلك تم مع زيادة أعداد المواطنين العائدين، ونظرا لزيادة الطاقة الاستيعابية للمحاجر الصحية، مع توافر الطواقم الطبية والأمنية لها جميع هذه المراحل الثلاث نقلت 4890 مواطنا ومواطنة.

وأفاد بأن المرحلة الرابعة وهي عمليات العودة الشاملة بدأت بتاريخ 19 أبريل الماضي إلى السادس من مايو الجاري، ومثّلت عودة شاملة لكل المواطنين الراغبين في العودة للوطن، مع الأخذ بعين الاعتبار السلطات الصحية والحجر المنزلي الذي تمت تهيئته لنا بالعمل على عودة ما يقارب 30 ألف مواطن خلال 14 يوما بجسور جوية للطيران الوطني والعالمي غطّت جميع مناطق وجود المواطنين في كل القارات، وشملت 58 دولة، وتم نقل 29168 مواطنا ومواطنة.

موقع إلكتروني للتعامل مع فئات لم يشملها الإجلاء

عن موعد عودة أعضاء بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج ذكر الناصر أنه «بالنسبة لآلية عودة أعضاء البعثات الدبلوماسية في الخارج فإن دبلوماسيينا يعرفون كيفية طريقة العودة من خلال مخاطبة الجهة المعنية في الوزارة، وإبداء الرغبة في العودة».

واستطرد أنه «بعد استكمال خطة العودة الشاملة لجميع مواطنينا في الخارج يمكن وفق الآليات والإجراءات المتبعة عودة بعض دبلوماسيينا إلى الكويت».

ورداً على سؤال عن آلية التعامل مع فئة زوجات المواطنين غير الكويتيات أو أزواج المواطنات غير الكويتيين وإعادتهم إلى البلاد، أوضح أن هؤلاء هم ضمن الفئات الثلاث الموجودة في المراحل السابقة، سواء كانوا أقارب من الدرجة الأولى أو حاملي جواز السفر مادة (17)، أو بعض العمالة المنزلية لدى مواطنين كويتيين، وذات الأمور التي تمت في العودة بالمراحل السابقة سيتم اتباعها في عودة هذه الفئات إلى البلاد، وسنستكمل الإجراءات اللازم القيام بها».

وبسؤاله عن أوضاع الفئات ذاتها من الخليجيين والخليجيات أزواج كويتيات وزوجات كويتيين لفت إلى أن «تعامل الكويت مع هؤلاء الأشقاء من الرعايا الخليجيين هو ذات التعامل مع مواطنينا».

وبين أن الفئات الأخرى تعالج تباعا، والكثير منهم على اتصال مع الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية بهذا الصدد، لافتا إلى إطلاق موقع إلكتروني للادارة القنصلية في وزارة الخارجية قريباً للتعامل مع مثل هذه الحالات.

5089 مواطناً فضلوا البقاء و4117 يعودون براً

عن المرحلة الخامسة وهي «الإجلاء البري»، ذكر وزير الخارجية أنها انطلقت أمس الأول، وتستمر حتى 20 الجاري عبر منفذ النويصيب الحدودي وحتى تاريخه بلغ عدد المتقدمين للعودة عبر المنفذ البري 4117 مواطنا ومواطنة، مضيفا: «نطلب من كل من يرغب بالعودة في هذه المرحلة التسجيل في منصة «معاكم» وإبداء الرغبة والتواصل معنا عبر السفارة في الرياض.

وأشار إلى أن هناك أيضا مواطنين موجودين في الخارج ولا يرغبون في العودة بلغ عددهم 5089 مواطنا ومواطنة، إضافة إلى 1018 لم يحددوا رغبتهم إما بالعودة أو البقاء في الدول الموجودين فيها.

الأزمة الخليجية

قال وزير الخارجية إن سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد على تواصل تام مع قادة دول الخليج العربي، واتصالاته مستمرة حول الأزمة الخليجية، وكلفت من قبل سموه بحمل رسالة شفهية الى سمو أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، متعلقة بالظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، والتحديات الجسام التي تواجهها المنطقة والعالم في ظل هذه الجائحة الكبيرة.

لم ترفض أي دولة استقبال رعاياها المخالفين بالكويت بل طلبت الإمهال بعض الوقت
back to top