الحظر الكلي... شوارع خالية وهدوء والتزام

«التعاونيات» فقدت التزاحم والتدافع... وتشدد في الدخول بمعرفة رجال الأمن

نشر في 12-05-2020
آخر تحديث 12-05-2020 | 00:04
شوارع خالية بسبب الحظر
شوارع خالية بسبب الحظر
فرض فيروس كورونا سطوته بقوة أمس، وأرسى حظرا كليا غرقت خلاله البلاد في سكينة وهدوء وحالة شبه شلل تام، وغاب عنها كل معالم الزحمة التي رافقت أيام ما قبل الحظر.

شوارع خالية إلا مما ندر من السيارات المصرح لأصحابها بالتنقل، وجمعيات تعاونية تفتقد طوابير الأمس، ليعود التسوق فيها إلى انسيابيته المعهودة، مع تراجع أعداد المستهلكين، وهو حال الصيدليات ومحال الصيرفة وغيرها الكثير.

الجمعيات التعاونية أبرز مظاهر التباين بين الأمس وما قبله، فعلى نقيض ما شهدته الجمعيات السبت الماضي، من تكدس بشري هائل وتدافع وتزاحم غير مسبوقين على أبوابها وداخل أسواقها، تعيش "التعاونيات" حاليا حالة هدوء واسعة، لاسيما خلال الفترة الصباحية، لم تشهدها حتى أثناء تطبيق الحظر الجزئي الذي سبق إعلان "الشامل".

"الجريدة" جالت في بعض الأسواق المركزية لجمعيات تعاونية، ورصدت استقرار الأوضاع بصورة كبيرة، وتلاشي موجات التدافع والتزاحم، فضلا عن غياب الاصطفاف والطوابير على أبوابها التي كانت تمتد لعشرات الأمتار قبل تطبيق الحظر الشامل.

تشدد في الدخول

وكان من اللافت، خلال الجولة، وجود رجال الأمن على أبواب الجمعيات، والتشدد في عملية الدخول عقب معاينة "الباركود" الخاص بحجز موعد التسوق عبر النظام الآلي.

كما لوحظ توافر المواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية والتكميلية بكميات كبيرة ومتنوعة داخل الجمعيات، لاسيما مع قلة أعداد المتسوقين، مما يعطي الزائر أريحية في شراء جميع احتياجاته بكل سهولة ويسر خلال النصف ساعة المقررة لذلك.

أما عن فروع الغاز، التي شهدت السبت الماضي موجات تدافع غير مسبوقة، فكانت تعاني أمس ندرة الزبائن، فالعربات مكدسة بأسطوانات الغاز تنادي على المشترين، لاسيما في ظل خلو الشوارع والطرقات من المارة والسيارات جراء تطبيق الحظر.

أبطال الكويت

من جانبه، أكد نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية خالد الهضيبان أن تراجع التزاحم على "التعاونيات" متوقع أثناء تطبيق الحظر الشامل، موضحا أنه رغم ذلك فالجمعيات ممتلئة بالسلع والمواد الغذائية والاستهلاكية.

وقال الهضيبان، لـ"الجريدة"، إن "كل عامل وموظف أو عضو مجلس إدارة أو متطوع في جمعية تعاونية أصيب بفيروس كورونا هو بطل عرض حياته للخطر خدمة للكويت وأهلها وكل من يعيش على أرضها الطيبة".

ولفت إلى أن هؤلاء يعملون في الصفوف الأمامية، ومعرضون وبكل سهولة للإصابة بالفيروس، مؤكدا عمل "التعاونيات" بكل طاقتها لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين خلال ساعات الحظر.

توزيع قاطني «الخالدية» و«العديلية» للتسوق في 5 جمعيات

عقب إعلان جمعيتي الخالدية والعديلية التعاونيتين اكتشاف 174 حالة إصابة بفيروس "كورونا" بين صفوف العاملين لديهما، وما تلا ذلك من إجراءات احترازية ووقائية بإغلاق سوقيهما المركزيين حتى إشعار آخر، أعلنت جمعية العديلية أنه بدءاً من أمس يمكن لقاطني المنطقة حجز مواعيد للتسوق في 3 تعاونيات مجاورة، على حسب المنطقة.

وبينت الجمعية أن سكان قطعة (1) يمكنهم التسوق من جمعية الفيحاء، وقطعة (2) من قرطبة، أما قطعة (3) فمن الروضة.

كما أعلنت تعاونية الخالدية أنه يمكن لسكان القطعتين (1 و2) التسوق من جمعية كيفان، أما سكان القطعتين (3 و4) فيمكنهم التسوق من جمعية اليرموك.

back to top