نزار قباني... يتزوج الحرية ودمشق تهدي إليه شارعاً (14-15)

نشر في 10-05-2020
آخر تحديث 10-05-2020 | 00:03
لا تصطبغ الحياة بصبغة واحدة، وإن طغت صبغة على أخرى، والشاعر أول الناس وأولاهم بألا يقيم على طريقة واحدة من الطرائق، لرهافة حسه وشاعرية وعيه، ويصور لنا نزار ذلك بقلمه الرشيق فيقول: "كانوا يسمونني (شاعر المرأة)، وفي الماضي كان اللقب يسليني، ثم أصبح لا يعنيني، وفي الفترة الأخيرة أصبح يؤذيني.
تحول من نعمة إلى تهمة، ومن وردة إلى رمح مزروع في خاصرتي. إنني لا أبرئ نفسي من جريمة الحب. على العكس أنا أعتقد أن أكبر جريمة يرتكبها إنسان ما... هي ألا يعشق.
يمشي شاعر الحب في بلادنا على حد الخنجر، وتلتصق صوره على جدران المدن وجذوع الأشجار، وتحتها عبارة (مطلوب حيا أو ميتا)". من مذكرات نزار في كتاب (قصتي مع الشعر)
الثمانينيات كغيرها من السنوات في عطاء القباني، إلا أن النكهة اختلفت فأصبح للسياسة حيز أكبر، مع الحب والمرأة، وبعد ديوان "قصائد مغضوب عليها" أصدر نزار في عام 1987 مجموعته الشعرية "سيبقى الحب سيدي"، والتي تضم ثلاثاً وثلاثين قصيدة، منها: "نظرية جديدة لتكوين العالم- ليست تقال- محاولات قتل امرأة لا تقتل- التانغو الأخير فوق حقل من التوليب الأحمر- ثلاث مفاجآت لامرأة رومانسية- نرجسية- بروتوكول- التراجيديا- رائحة الكتابة- تدخين- طبيعة الرجل- الطيران فوق سطح العالم- من ملفات محاكم التفتيش- ليلة في مناجم الذهب- الحب... على شريط تسجيل- حب... تحت الصفر".

وهو يقول في قصيدة "طبيعة الرجل":

يحتاج الرجل إلى دقيقة واحدة

اقرأ أيضا

ليعشق امرأة..

ويحتاج إلى عصور لنسيانها..

وفي عام 1988، أصدر نزار ديوان "تزوجتك أيتها الحرية"، وكان طابع الديوان أيضا سياسيا، يضم أربعين قصيدة، منها: "القصيدة والجغرافيا- كتاب بلا أصابع- الخط الأحمر- بيان من الشعر- حزب المطر- حلم قومي- وطن بالإيجار- كتابات على جدران المنفى- لكي أقيم دولة الإنسان- أطفال الحجارة- القصيدة والغول- الجنرال يكتب مذكراته- محاولة تشكيلية لرسم بيروت- اليوميات السرية لقصيدة عربية- الثقب- السيرة الذاتية لسياف عربي- ثورة الدجاج- المحضر الكامل لحادثة اغتصاب السياسة".

يقول نزار في قصيدة "القصيدة والغول":

في هذا الزمن المرعب.. صار الواحد منا

يخشى من أدوات الأمر...

ويخشى من لاءات النهي...

ويخشى الفاعل والمفعول

في هذا الزمن الأسود...

أصبح قول الشعر مغامرة نحو المجهول

لا يُعرف فيها...

اسم القاتل.. من اسم المقتول..

شعر كالرصاص

يطلق نزار النار على الظلم والقمع والبشاعة في كثير من قصائده، بعد أن استقر به الحال في لندن، ليثبت أن الشاعر الذي لقبوه بشاعر المرأة وشاعر الحب واتهموه بالدونجوانية قادر على أن ينبت الشعر بين أصابعه كالياسمين، وأن يكون قويا كالرصاص في وجه الظلم، ليبقى نزار الشاعر الأقرب إلى الناس ومحبوبهم الجميل. ولم يتوقف الهجوم على نزار حتى بعد وفاته. وكان دائما بعد كل صدمة يقف أقوى من التي سبقتها وأكثر ثقة، مدركا ضريبة الشهرة والجماهيرية. ويقول في ذلك: إن الحب بيني وبين الجمهور صار صليبا ثقيلا على كتفي... فكلما اتسعت قاعدتي الشعرية زاد خصومي، وكلما امتلأت القاعات، وانسدت الأبواب، وامتدت الأوتوغرافات إليّ، اشتد الهجوم عليّ، وأشعر أنني أقترف ذنبا كبيرا كلما ارتفعت نسبة توزيع كتبي، وعدد قرائي. ما زلت بعد ثلاثين عاما أنا واقفاً.

وفي عام 1987، أيضاً، أصدر ديوان "ثلاثية أطفال الحجارة"، ويضم ثلاث قصائد: "أطفال الحجارة- الغاضبون- دكتوراه شرف في كيمياء الحجر".

وفي العام نفسه، أصدر أيضا ديوان "الأوراق السرية لعاشق قرمطي"، ويضم اثنين وسبعين قصيدة، منها: "سيرة ذاتية- عروسة السكر- قصيدة حب فرعونية- محاضرة في غرفة نوم مغلقة- الإنذار الأخير- استحالة- بورتريه بالقلم الرصاص- مئة عام من العزلة- لن- إشارة مرور- الجريمة المستحيلة- بدوي جدا- على باب شهريار- مذكرات أندلسية- الى الجندي العربي المجهول- الوجبة المجانية".

وفي عام 1988، نشر نزار ديوان "لا غالب إلا الحب"، ويضم تسعين قصيدة، منها: "خمسة نصوص عن الحب- حبيبتي تقرأ أعمال فرويد- الهروب إلى هيروشيما- الشعر الأسود- البرق- عن المقاهي- طموح الوردة- الحصار- ذهبت ولم تعد- صنع في طوكيو- ياسمين دمشق- في النرجسية".

وفي عام 1988، نشر ديوان "الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق"، الذي يضم اثنتين وعشرين قصيدة، منها: "هناك بلاد- الطابور- قراءة ثانية في مقدمة ابن خلدون- القصيدة الدمشقية- المرأة- عاصي الرحباني".

ومع بداية التسعينيات عام 1990، أصدر نزار ديوان "هل تسمعين صهيل أحزاني؟" ويضم عشرين قصيدة، منها: "لقطات من متحف الشمع- اعترافات رجل نرجسي- حب في حقيبة سفر".

وفي العام نفسه، نشر مجموعته الشعرية المميزة "هوامش على الهوامش"، وتضم ثماني قصائد، منها "من يوميات شقة مفروشة- هوامش على دفتر النكسة- الكتابة بالحبر السري".

رحلة المرض

وفي لندن عام 1996، بدأت رحلة المرض، فقد أجرى عملية جراحية استؤصل فيها ثلاثة أرباع عظام الحوض، وزرع مكانها عظام بلاستيكية، وما إن شفي حتى سقط به مصعد عمارته، مما نتج عنه كسر جديد بالربع الباقي من عظام الحوض... وفي عام 1997، أصيب بأزمة قلبية وأجريت على أثرها جراحة خطيرة في أحد مستشفيات لندن. ولزم بيته بعدها ولم يبرح فراشه (دنيا الوطن- كمال عارف).

وعن مرحلة مرضه والأزمة القلبية الأولى يحدثنا صديقه الكاتب عرفان نظام الدين، في كتاب "آخر كلمات نزار"، ويقول:

شاء القدر أن يصحو نزار من غيبوبته الأولى، بعد ذبحة صدريّة أليمة، ليشهد بأمّ عينيه وبكل حواسه وجوارحه حبّ الناس له وتعلقهم به وبشعره وقصائده المدوّية، وليقول بعدها: عندما دخلت غرفتي في المستشفى كنت شيئاً... وبعد أن خرجت منها أدركت أنّني أعيش ولادتي الثانية، ويشهد الله أنّ ما لقيته من عشق الناس كان فوق ما أتوقع وما أتخيّل، وأن أمطار الحنان التي تساقطت على سريري لم تكن مجرّد نهر صغير، بل كانت طوفاناً حملني بين ذراعيه وأوصلني إلى شاطئ السلامة.

قبل الوعكة الأولى، حضر نزار مناسبتين مهمّتين أسعدتاه كثيراً، الأولى في بيروت؛ حيث أقام أمسية شعريّة في الجامعة الأميركيّة كانت حديث الناس، وحضرها حشد لم تشهد المدينة له مثيلاً، الثانية في القيروان المدينة التونسيّة العريقة التي أقيم له فيها مهرجان تكريمي ضخم ألقى فيه أجمل قصائده، حيث حضر آلاف التونسيين الذين سهروا حتى الفجر معه.

وقال نزار عن هاتين المناسبتين: ما أروع مهرجانات الحب! إنّها تعيدني خمسين عاماً إلى الوراء، تضخّ الدّم النّقي في عروقي، والنّار في شراييني والنور في قلبي.

ويتابع عرفان: عندما عدت من بيروت وكنت أتابع هناك عمليّات تنفيذ الكتاب الموسوعي لنزار، ووصلت إلى لندن للاطمئنان على حالته الصحيّة، بعد أن سمعت أنه دخل في غيبوبة، دخلت إلى غرفته يجلس على كرسيّه المواجه لنافذه تشرف على نهر التايمز وساعة بيغ بن الشهيرة، ابتسامته الصافية الرقيقة لا تفارق شفتيه، يحيط به حنان هدباء وزينب وحفيدته مايا، حدّثني وقتها عن مرضه وآلامه، ولمحت الدّمعة تبرق في عينيه عندما تحدّث عن حبّ الناس له، وقال: الحمد لله، لقد أخذت حقّي من هذه الدنيا، أخذتها حباً وحناناً لم يحدث أن حصل عليهما شاعر أو إنسان في عالمنا العربي. وقد علمت أنّ عائلته تلقّت عدّة عروض من ملوك ورؤساء لتحمّل تكاليف علاجه أو إرساله إلى الولايات المتّحدة، لكنّها كانت تعتذر بلباقة، الرئيس حافظ الأسد كان يطمئن عليه باستمرار، وكذلك الرئيس اللبناني السابق إلياس الهراوي الذي أبّنه رسمياً في جلسة لمجلس الوزراء، والرئيس رفيق الحريري ومعظم الملوك والرؤساء والسفراء اتصلوا ليطمئنّوا أو زاروا المشفى.

تحول المستشفى الذي يُعالج فيه نزار إلى خلية نحل من الشبان رابطوا في أروقته ليطمئنوا على صحة شاعرهم، ما دفع نزار للقول: لقد كانت ذبحة القلب التي أصابتني أخيرا- على خطورتها- حدثا رائعا وجميلا، لأنها أرتني قبل الموت أبعاد أمجادي، كما أرتني أن بذور الحب التي زرعتها على مدى خمسين عاما في تراب الوطن، قد ملأت الدنيا باللون الأخضر من المحيط إلى الخليج.

نشر نزار في جريدة الحياة بتاريخ (1997/12/19) مقالا نعرض منه هنا بعض المقتطفات:

"عندما فتحت عيني في غرفة الإنعاش في مستشفى سان توماس في لندن، بعد الأزمة القلبية الخطيرة التي أصابتني، لم أصدق ما تراه عيني... فقد كان الوطن العربي كله جالسا قرب سريري، يذرف الدموع، ويضرع إلى الله كي يعيد إلى قلبي السلامة والعافية. كان مشهدا خرافيا لا قدرة لي على تصويره. فكيف يمكنني أن أتصور أن مئتي مليون عربي يمكنهم أن يحتشدوا في غرفة ضيقة يشغلها شاعر عربي مريض؟ هل يكفي أن أكون واحدا من الشعراء العرب، حتى يأتي الوطن كله، بأرضه وسمائه، وأشجاره، وأنهاره وبحاره، ورجاله ونسائه وأطفاله، ليدافع عن حياتي، ويمسح العرق عن جبيني، ويؤدي صلاة جماعية من أجل نجاتي؟".

وختم نزار مقالة "الوطن حول سريري" قائلا: "إنني أكتب لكم هذه الكلمات من الغرفة رقم 12 في مستشفى سان توماس في لندن، وأنا في حالة نفسية أقرب ما تكون إلى الهذيان والجنون.

إن السرير الذي أرقد فيه يكاد أن يطير، ومعه مئتا مليون عربي هبطوا كالعصافير على نوافذ غرفتي يحملون لي في مناقيرهم أزهار العشق... وقمح المحبة".

لكن أكثر ما تأثر به نزار بعد أسابيع من تعافيه، وخلال فترة النقاهة، البشرى التي تلقاها من دمشق بقرار من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بإطلاق اسمه على أحد الشوارع العريقة في أبورمانة، ونتيجة لهذا التأثر كتب في "الحياة" أيضا مقالا شعريا بعنوان "دمشق تهديني شارعا" نشر في (1998/3/27)، ونورد مقتطفات منه: "وأخيراً شرفتني مدينة دمشق، بوضع اسمي على شارع من أكثر شوارعها جمالا، ونضارة، وخضرة. هذا الشارع الذي أهدته دمشق إليّ، هو هدية العمر، وهو أجمل بيت امتلكته على تراب الجنة.

ويشاء الرئيس حافظ الأسد أن يكون أول رئيس للشعر يحتضن هذا الفن الجميل، فيتبنى اقتراحا نيابيا لتسمية أحد شوارع دمشق، باسم نزار قباني، الشاعر الذي طلع في تراب دمشق، وكان جزءا من تراثها الشعري والثقافي، ونقل بياض ياسمينها، وعبق تفاحها، وأزهار مشمشها إلى كل زاوية من زوايا الكرة الأرضية.

الرسم الجميل، يرسمه رسامون شاميون...

الورد الدمشقي، يزرعه مزارعون دمشقيون...

القومية العربية، تصنعها السيوف الدمشقية".

هذه المقالة الشعرية، كانت آخر ما كتبه نزار.

أحلى القصائد

ونذكر من إنجازاته الشعرية في التسعينيات أيضاً كتاب "أحلى قصائدي"، الذي اختار فيه أجمل قصائده ووضعها في ديوان واحد ضم ثلاثين قصيدة، منها ما كان له تأثير كبير في حياته، ومنها ما أثار جدلا وتسبب بإشكالات كبيرة له، ومنها ما كانت قصيدة بدأ نزار من بعدها تاريخا جديدا.

مواقف نزار قباني لم تكن رمادية، كان دائما صريحا واضحا في الإجابة عن كل الأسئلة التي تطرح عليه، لا يختبئ بالالتفاف حولها أو يجيب بغير المباشرة، لكل سؤال جواب في منتهى الدقة والوضوح. وهنا نتذكر اللقاء الذي نشر في مجلة "الشاهد السياسي" أواخر شهر مايو سنة 1997 مع الصحافي الأستاذ نور الجراح، وكان السؤال عن فوضى الكتابة الشعرية التي تسود الوطن العربي، فالإعلام ترك الحبل على الغارب، والنقد تمترس في حصنه الأكاديمي، أو كان منحازا بحق أو غير حق مع القادرين على الهيمنة والحضور.

ويرد نزار: الجرائد اليومية لا تكترث كثيرا بالشأن الثقافي، وليست الصفحات الثقافية فيها سوى ديكور متنافر ومتناقض أشبه بكشكول المسحر. ومن هنا هذه الفوضى التي تمد فيها كل خنفساء رجلها إلى الصفحة الثقافية لتستعرض فتنتها. وربما لعبت الوجهات ومراكز القوى دورا كبيرا في نشر قصائد لا علاقة لها بالقصائد. وكلمات متقاطعة لا علاقة لها باللغة العربية أو باللغة السنسكريتية.

إن "الأمن الثقافي" لا يقل أهمية عن "الأمن القومي" ومادام الحبل فالتاً والحدود مفتوحة إلى كوبنهاغن وغير كوبنهاغن فقد يأتي يوم تصبح اللغة العبرية اللغة الأولى في جامعاتنا ومدارسنا.

لو كنا سنحتكم إلى وعينا المعرفي وضمائرنا كمبدعين، هل يبدو الصمت هو الجواب الأمثل في ظل اللحظة العربية الحالكة التي نعيش، والتي ارتفعت فيها الأصوات القبيحة وراجت صور الانحطاط الخلقي، بصرف النظر عما يمكن أن تجره على صاحبها؟

المبدعون يصرخون؛ كل واحد بطريقته. الشاعر بشعره، والرسام بألوانه، والنحات بكتلة الحجر، والموسيقي بأوتاره. حتى الطبيعة لا تتوقف عن الكلام. فكيف يمكننا أن نطلب من الكاتب العربي أن يبلع لسانه ويتحول إلى حائط، أو إلى جبل من الجليد. الثمن الذي يدفعه الكاتب هو ثمن تافه جداً. والمبدعون خلقوا ليزرعوا القنابل تحت هذا القطار العثماني العجوز، الذي ينقلنا من محطة الجاهلية الأولى إلى محطة الجاهلية الثانية.

سعاد الصباح... والمدرسة النزارية

كتب عرفان نظام الدين، في كتاب "آخر كلمات نزار"، عن مشروع الكتاب التكريمي الذي تسعى لإصداره الدكتورة الشّاعرة سعاد الصباح، تكريماً لنزار، فقال الكاتب إنه سأل نزار: ما سرّ حماسة الشيخة د. سعاد للكتاب التكريمي ومهرجان بيروت العربي الكبير (دار سعار الصباح للنشر والتوزيع تقدّمت بمشروع اصدار كتاب تكريمي لنزار قباني طلبت فيه من أصدقائه والمعجبين بشعره إرسال رسالة من 3 إلى 7 صفحات تتضمن ذكرياتهم الخاصّة معه أو التقييم الشخصي لإنتاجه الشعري)، وما صحّة الشائعات بأنّك تكتب لها أشعارها؟!

فقال نزار بغضب: هذا الادعاء غير صحيح، الدكتورة سعاد شاعرة رقيقة وامرأة مثقّفة ومبدعة، وزوجها الراحل الشيخ عبدالله المبارك كان رجلاً حضارياً يحبّ الشعر ويحترم المرأة، ولا أنكر ولا هي تنكر تأثُّرها بمدرستي الشعريّة.

نزار أطلق النار على الظلم والقمع والبشاعة في كثير من قصائده بعد استقراره بلندن

كان قباني بعد كل صدمة يقف أقوى من التي سبقتها وأكثر ثقة مدركاً ضريبة الشهرة والجماهيرية

قبل وعكته الأولى حضر نزار مناسبتين مهمّتين أسعدتاه كثيراً الأولى في لبنان والثانية في تونس

في لندن عام 1996 بدأت رحلة مرضه وأجرى جراحة استؤصل فيها ثلاثة أرباع عظام الحوض

عائلته تلقّت عروضاً من ملوك ورؤساء لتحمّل تكاليف علاجه أو إرساله إلى الولايات المتّحدة لكنّها كانت تعتذر بلباقة

نكهة شعره اختلفت في الثمانينيات وأصبح للسياسة حيز أكبر

المبدعون خلقوا ليزرعوا القنابل تحت القطار العجوز الذي ينقلنا من محطة الجاهلية الأولى إلى محطة الجاهلية الثانية نزار
back to top