دوالد ترامب يتهم الصين بالعمل ضد انتخابه لولاية ثانية

• بكين: نأمل ألا يجرنا الأميركيون إلى انتخاباتهم
• بايدن يتعهد بإبقاء السفارة في القدس

نشر في 01-05-2020
آخر تحديث 01-05-2020 | 00:03
ترامب وحاكم لويزيانا جون بل إداوردز في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس الأول          (اي بي أيه)
ترامب وحاكم لويزيانا جون بل إداوردز في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس الأول (اي بي أيه)
استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف "مهرجاناته الجنونية"، باتهام الصين بالسعي إلى إخراجه من البيت الأبيض، متعهداً بتحميلها مسؤولية انتشار فيروس كورونا في العالم، في وقت تعهد منافسه الديمقراطي جو بايدن بإبقاء السفارة الأميركية في القدس، إذا انتُخب رئيساً.
مع انتهاء "هدنة" غير رسمية في الحرب الكلامية بينهما، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أسلوب إدارة نظيره الصيني شي جينبينغ لأزمة "كورونا" دليل على استعداده لبذل كل ما في وسعه لهزيمته في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، مشدداً بلهجة حادة على أن "بإمكانه أن يفعل الكثير"، ويدرس خيارات مختلفة للعواقب التي يجب أن تتحملها الصين بسبب انتشار الوباء.

وقال ترامب، في مقابلة مع "رويترز" في المكتب البيضاوي، أمس الأول، "الصين على استعداد لبذل كل ما في وسعها لكي أخسر هذا السباق"، مبيناً أنه يعتقد أن بكين تريد فوز خصمه المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي جو بايدن، من أجل تخفيف ضغوط فرضها عليها بالتجارة وقضايا أخرى.

واتهم ترامب المسؤولين الصينيين بأنهم "يستخدمون العلاقات العامة على الدوام، في محاولة لكي يبدو الأمر كأنهم الطرف البريء"، مؤكداً أن الصين كان عليها أن تلعب دوراً أبرز في تعريف العالم بالفيروس بسرعة أكبر.

وشدد ترامب على أن اتفاقه التجاري مع نظيره الصيني لتقليل العجز "اختل اختلالاً شديداً" بفعل التداعيات الاقتصادية للفيروس.

ولم يخض ترامب في تفاصيل عن فكرة اللجوء إلى فرض رسوم على الصين. وقال: "ثمة أمور كثيرة يمكن أن أفعلها. نحن ندرس ما حدث".

ووفق مسؤول كبير في إدارة ترامب فإن "هدنة" غير رسمية في حرب الكلمات اتفق عليها الرئيسان الأميركي والصيني في مكالمة هاتفية في أواخر مارس انتهت الآن فيما يبدو.

إخفاء معلومات

وفيما كشف مستشار البيت الأبيض غاريد كوشنر أن صهره ترامب أمر بالتحقيق في مصدر الفيروس ومحاسبة المسؤولين عن انتشاره، حمّل وزير الخارجية مايك بومبيو "الحزب الشيوعي الصيني مسؤولية القول للعالم كيف خرجت هذه الجائحة من الصين وامتدت إلى العالم بأسره، ما تسبب في هذا الدمار الاقتصادي العالمي"، مشدداً على أن بكين "مازالت تشكل تهديداً على العالم بإخفاء معلومات عن مصدر كورونا وأميركا بحاجة لمساءلتها".

وقال بومبيو، لشبكة "فوكس نيوز"، إن الصين تستخدم "التضليل المعلوماتي الشيوعي الكلاسيكي" لتحويل التركيز عن هذا. وتابع: "لقد تشجعت لرؤية أستراليا وغيرها من دول تنضم لنا في المطالبة بتحقيق، لأنه في حين نعلم أن هذا ظهر في ووهان، لا نعلم بعد من أين بدأ".

في حوار منفصل مع الشبكة ذاتها، قال كوشنر: "لقد طلبنا من الفريق أن يفحص بعناية شديدة ما حدث، وكيف وصلت الأمور لذلك والتأكد من أنه سيتخذ كل الإجراءات الضرورية، لضمان أن الأشخاص الذين تسببوا في هذه المشكلة ستتم محاسبتهم".

الانتخابات الأميركية

وفي حين سارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية كنغ شوانغ بتأكيد أنه لا مصلحة لبكين في التدخل بانتخابات الرئاسة الأميركية وتأمل ألا يحاول الأميركيون جرها إليها، أكد ترامب أنه لا يصدق استطلاعات رأي تظهر أن منافسه بايدن يتقدم في السباق، منتقداً سجله على مدى عقود كعضو بمجلس الشيوخ، وكنائب للرئيس السابق باراك أوباما.

وأعلن ترامب أنه سيستأنف الأسبوع المقبل رحلاته داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أنه ينتظر بفارغ الصبر عقد مهرجانات انتخابية "جنونية" في أسرع وقت ممكن.

وأعرب عن سعادته بالتوجه إلى ولاية أريزونا الأسبوع المقبل، في أول رحلة داخلية له منذ أن شل "كورونا" الولايات المتحدة.

وستخصص رحلته إلى هذه الولاية الواقعة في الغرب الأميركي لإنعاش الاقتصاد، مبيناً أنه لم يعقد أي تجمع انتخابي "لأنه من المبكر جدا" تنظيم نشاطات في ملاعب ممتلئة.

وقال ترامب: "آمل أن نتمكن من عقد تجمعاتنا السابقة التي تضم 25 ألف شخص ونتصرف بجنون لأننا نحب بلدنا"، موضحا أنه لا يستطيع تصور تجمعات ثلاثة أرباع المقاعد فيها خالية. وتابع أنه سيتوجه "قريبا جدا" إلى ولاية أوهايو، الأساسية في الاقتراع الرئاسي.

وخلال اجتماع مع مسؤولي القطاع الصناعي، عبّر الرئيس الأميركي عن تفاؤله، مشددا على أن أول اقتصاد في العالم سيخرج بسرعة من هذه الأزمة.

بايدن والقدس

في المقابل، تعهّد بايدن أمس بإبقاء السفارة الأميركية في إسرائيل في موقعها الجديد في القدس إذا ما انتخب رئيساً للولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه إعادة فتح قنصلية واشنطن في القدس الشرقية، وبذل جهود لإبقاء حلّ الدولتين قابلاً للتطبيق.

وإذ أعرب نائب الرئيس السابق عن أسفه لخطوة ترامب بنقل السفارة من تلّ أبيب، قال، خلال حفل لجمع التبرعات شارك فيه 250 متبرّعاً عبر تطبيق "زوم" لاجتماعات الفيديو عبر الإنترنت، إنّ السفارة "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها" قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يلحظ مثل هذه الخطوة.

وأضاف بايدن: "أمّا وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تلّ أبيب".

وقال بايدن في كلمته "لكن ما سأفعله هو أنني سأعيد أيضاً فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحثّ إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حلّ الدولتين على قيد الحياة".

back to top