مسلسل ليالي الحلمية ... أيقونة غنائية متكاملة الأضلاع

نشر في 01-05-2020
آخر تحديث 01-05-2020 | 00:00
No Image Caption
مازالت مقدمة مسلسل "ليالي الحلمية" بمثابة الأيقونة الغنائية المتكاملة الأضلاع، فهي من أغاني الزمن الجميل، وظلت عالقة في الأذهان لما تضمنته من كلمات جميلة كتبها الشاعر الكبير سيد حجاب، وغناها الفنان محمد الحلو، وقام بتلحينها الموسيقار ميشيل المصري.وكان لهذه المقدمة دور كبير في بيان الفكرة والهدف من الأحداث الدرامية. واعتبر المسلسل بحد ذاته أهم سلسلة تلفزيونية في تاريخ الدراما العربية، واعتبر من أشهر الأعمال الرمضانية والمحفورة في وجدان المشاهدين.

وتعد مقدمة "ليالي الحلمية" الأشهر بين المسلسلات التي كتب أشعارها سيد حجاب، ومازال الفنان الحلو يغني مقدمة المسلسل في عدة مناسبات، فقد غناها على سبيل المثال في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية السابع والعشرين المقام على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصري عام 2018. وأوضح الحلو، في إحدى المقابلات، أن أول تعاون بينه وبين الراحل سيد حجاب كان في عام 1982، لكن النجاح الأكبر معه كان من خلال مسلسل "ليالي الحلمية"، مشيرا إلى أن مقدمة المسلسل حققت نجاحاً ملحوظا، ومازالت لها جماهيرية كبيرة حتى الآن، وتذاع بصورة دورية.

ومن أجواء كلمات المقدمة: "منين بيجي الشجن... من اختلاف الزمن، ومنين بيجي الهوى... من ائتلاف الهوى، ومنين بيجي السواد... من الطمع والعناد، ومنين بيجي الرضا... من الايمان بالقضا، من انكسار الروح في دوح الوطن، يجي احتضار الشوق في سجن البدن، من اختمار الحلم يجي النهار، يعود غريب الدار لأهل وسكن، ليه يا زمان ما سبتناش أبرياء، وواخدنا ليه في طريق ما منوش رجوع".

الجدير بالذكر أن "ليالي الحلمية" كتبها أسامة أنور عكاشة، وصور فيها التاريخ المصري الحديث منذ عصر الملك فاروق حتى مطلع التسعينيات في عدة أجزاء، وكانت بداية عرض الجزء الأول عام 1987. والمسلسل يؤرخ التاريخ المصري من خلال تاريخ حي الحلمية، الذي كان في بدايته حيا راقيًا للباشوات والطبقة الأرستقراطية، ثم تحول إلى حي شعبي يقيم فيه البسطاء من عامة الناس، وشارك في أجزاء المسلسل نخبة من ألمع نجوم الفن في تتابع مستمر للأحداث والشخصيات.

back to top