الاحتياطي الفدرالي: انكماش حاد في الاقتصاد الأميركي

الأسهم الأميركية تقلص خسائرها لكنها تغلق على انخفاض... وتباين آسيوي

نشر في 17-04-2020
آخر تحديث 17-04-2020 | 00:02
مبنى الاحتياطي الفيدرالي الامريكي
مبنى الاحتياطي الفيدرالي الامريكي
أعلن الاحتياطي الفدرالي، في تقرير له، أن الاقتصاد الأميركي «انكمش بشكل حاد وفجائي» في جميع مناطق الولايات المتحدة، من جراء تدابير الإغلاق المفروضة لمكافحة تفشي جائحة «كوفيد - 19».

وأوضح المصرف المركزي الأميركي في تقريره الدوري حول الظروف الاقتصادية الراهنة، والمسمى اصطلاحاً «بيج بوك» (الكتاب البيج)، أن الشركات في جميع المناطق أفادت عن «توقعات غامضة جدا»، مشيراً إلى «توقع الغالبية أن تسوء الظروف أكثر في الأشهر المقبلة».

والكتاب البيج هو تقرير دوري ينشره الاحتياطي الفدرالي ثماني مرات في السنة، أي مرة كل شهر ونصف الشهر، ويلخص فيه المؤشرات التي يجمعها كل فرع من فروعه بالمناطق الأميركية حول أداء الاقتصاد، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وذكر التقرير مؤشرات مبكرة للاضطراب الذي يصيب الاقتصاد الأميركي مع إجبار المصانع والمحلات والمطاعم على إغلاق أبوابها.

وبعدما كشفت تقارير حكومية أميركية، أن 17 مليون عامل فقدوا وظائفهم في الأسابيع الثلاثة حتى 4 أبريل، قال «الفدرالي» إن «التوقعات على المدى القريب تشير إلى خفض إضافي في الوظائف في الأشهر المقبلة».

ومع إصابة أكثر من مليوني شخص بفيروس كورونا في العالم، قاد انتشار «كوفيد - 19» الاقتصاد العالمي إلى الركود، مع تحذير صندوق النقد الدولي من خسارة 9 تريليونات دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

واستجاب الاحتياطي الفدرالي بسرعة، وخفض الشهر الماضي سعر الفائدة إلى الصفر، وضخ تريليونات الدولارات من السيولة في النظام المالي لمنع الانهيار.

وسجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات في العالم، حيث حصد فيروس كورونا أرواح 26.059 شخصاً من أصل 609.516 مصاباً.

وقال تقرير الاحتياطي الفدرالي إن الصناعات الأكثر تضرراً بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي والإغلاق، هي مؤسسات الترفيه والاستجمام وتجارة التجزئة، باستثناء السلع الأساسية.

وأبلغت معظم مناطق الاحتياطي الفدرالي الـ12 عن انخفاض في التصنيع أيضاً. ورغم أن قطاعي الغذاء والدواء شهدا ازديادا في الطلب، لكنهما واجها تأخراً في الإنتاج، بسبب إجراءات العزل وتعطل سلاسل الإمداد.

وتم إعداد التقرير قبيل الاجتماع المقرر في 28-29 أبريل للجنة السوق المفتوحة الفدرالية التي تضع سياسات البنك المركزي الأميركي بالاستناد إلى المعلومات التي تم جمعها حتى 6 أبريل.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء، متأثرة بصدور بيانات حكومية ضعيفة، فضلاً عن تأثير خسائر النفط على أداء قطاع الطاقة ومتابعة نتائج أعمال الشركات.

وهبط «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.8 في المئة أو 445 نقطة إلى 23504 نقاط، بعد خسائر بنحو 650 نقطة خلال الجلسة، كما انخفض «ناسداك» بنسبة 1.4 في المئة أو 122 نقطة إلى 8393 نقطة، فيما تراجع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 2.2 في المئة أو 62 نقطة إلى 2783 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، هبط سهم «سيتي غروب» (C.N) بنسبة 5.6 في المئة إلى 42.8 دولارا، في حين ارتفع سهم «غولدمان ساكس» (GS.N) بنسبة 0.1 في المئة إلى 178.5 دولارا.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 3.2 في المئة أو 11 نقطة إلى 323 نقطة.

وتراجع «فوتسي 100» البريطاني (- 193 نقطة) إلى 5597 نقطة، كما انخفض «كاك» الفرنسي (- 170 نقطة) إلى 4353 نقطة، في حين هبط «داكس» الألماني (- 417 نقطة) إلى 10279 نقطة.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية، أمس، مقتفية أثر نظيرتها الأميركية التي انخفضت أمس الأول، بعد بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الأكبر في العالم.

وأغلق مؤشر «نيكي» التداولات منخفضا 1.33 في المئة إلى 19290 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقا «توبكس» 0.8 في المئة عند 1422 نقطة.

back to top