«الوطني» يواصل الحملات التوعوية لعملائه للحد من مخاطر عمليات الاحتيال

نشر في 09-04-2020
آخر تحديث 09-04-2020 | 00:00
 المدير التنفيذي في مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني السيد/ علي الملا
المدير التنفيذي في مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني السيد/ علي الملا
في إطار حرصه المتواصل على نشر الوعي وسبل الحماية والأمان من مخاطر عمليات الاحتيال بين العملاء، يواصل بنك الكويت الوطني إطلاق الحملات التوعوية التي تقدم النصائح والارشادات حول عمليات الاحتيال المصرفي. وواصل البنك مؤخراً تكثيف الحملات التوعوية عبر قنواته المختلفة، والتي تضمنت تقديم الارشادات والنصائح بهدف توعية العملاء من مخاطر عمليات سرقة واحتيال تستخدم أساليب مغرية عبر الهاتف أو الإنترنت.

وفي ظل الظروف الراهنة، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، يعمد البعض إلى استغلال الوضع المتعلق بالفيروس أو قرار تأجيل مدفوعات أقساط القروض والبطاقات الائتمانية لستة أشهر، للحصول من العملاء على معلومات حول حساباتهم المصرفية. لذا، ينوّه البنك إلى ضرورة التنبّه للرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة أو المكالمات الهاتفية، والتي تطلب مشاركة معلومات تتعلق بالحساب، وبطاقة السحب الآلي، والبطاقة الائتمانية أو تقديم مدفوعات فورية.

ويشدد بنك الكويت الوطني على ضرورة عدم مشاركة هذه المعلومات مع أحد، خصوصاً المعلومات المتعلقة بالحساب أو البطاقات مثل الرقم السري أو رمز التحقق للبطاقة CVV، فضلاً عن كلمة السر الخاصة بخدمة الوطني عبر الموبايل أو خدمة الوطني عبر الإنترنت أو كلمة التأكيد لمرة واحدة OTP.

محاولات مشبوهة

وحذر البنك العملاء أيضاً من محاولات مشبوهة تتضمن إرسال رسائل نصية، أو عبر تطبيقات التواصل واتساب وفايبر، والتي توهم العملاء بفوزهم بجوائز مالية قيّمة تستهدف الاستيلاء على أرصدتهم المالية.

وبيّن البنك أن الأساليب الخادعة التي ينفذها هؤلاء الأشخاص المتحايلون تشمل إبلاغ العميل بإيقاف بطاقة السحب الآلي الخاصة به، لعدم قيامه بتحديث بياناته، ثم يُطلب منه التواصل مع رقم هاتف للقيام بتحديثها، الأمر الذي يتيح لهم التعرّف على بيانات العميل وبالتالي سرقة أمواله عن طريق إجراء معاملات على الإنترنت أو تحويل إلى حسابات وسيطة لتمرير تلك الأموال داخل وخارج الكويت، مما يصعب تعقبها واستردادها.

ودعا البنك إلى توخي الحذر من حدوث بعض عمليات الاحتيال، عبر اختراق البريد الإلكتروني الخاص بالموردين الذين يتعاملون مع عملاء أفراد أو شركات، مشدداً على ضرورة اتباع أقصي درجات الحيطة والحذر عند الحصول على بيانات المستفيد من التحويل، التي تشمل (اسم المستفيد، رقم الحساب، بيانات البنك المستفيد وغيره) عن طريق البريد الإلكتروني.

وطالب البنك العملاء بضرورة مراعاة الحصول على تعزيز لهذه البيانات من المستفيد بطريقة أخرى، مثل المكالمات الهاتفية أو الرسائل القصيرة، وذلك قبل تقديم تلك البيانات إلى البنك لتنفيذ التحويلات الخارجية، وذلك للتأكد من أن تلك البيانات التي يتم تقديمها إلى البنك صحيحة.

وشدد البنك على ضرورة استخدام قنواته الرقمية، التي تشمل خدمة الوطني عبر الإنترنت للشركات أو خدمة الوطني عبر الإنترنت للأفراد، أثناء تنفيذ أوامر التحويلات المالية، عوضاً عن الطرق التقليدية التي تشمل إرسال مندوبي الشركات لما تحمله من بعض أنواع المخاطرة، حيث من الممكن أن يتعرض أمر التحويل للسرقة والتزوير من قبل أحد الأشخاص عبر تعديل معلومات المستفيد الموجودة عليها، وذلك من خلال تغيير رقم الحساب المصرفي الدولي IBAN / رقم الحساب الذي سيتم إرسال الدفعة إليه. وتجدر الإشارة إلى أنه فور إجراء التحويل من قبل البنك فإنه في معظم الأحوال لا يمكن الرجوع فيه أو العدول عنه، والعميل مسؤول بشكل تام عن صحة البيانات المذكورة في طلب التحويلات، سواء بيانات المستفيد أو المرفقات الداعمة لعملية التحويل من فواتير وما شابه.

زيادة الوعي

وتعقيباً على الحملات التي يطلقها البنك باستمرار، قال المدير التنفيذي في مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني السيد/ علي الملا «إن الوطني حريص على زيادة الوعي وتثقيف العملاء حول الأساليب والطرق المبتكرة في عمليات الاحتيال وسبل الوقاية منها».

وأضاف الملا: «يسعى هؤلاء الأشخاص باستمرار إلى تجاوز إجراءات الأمان التقليدية عبر سرقة البيانات الشخصية، وجمع البيانات والحصول على معلومات تتمتع بالخصوصية، لذلك نسعى إلى البقاء دوماً بالقرب من العملاء، لنقدم لهم الإرشادات والنصائح التي تحمي حساباتهم من تلك العمليات المشبوهة، التي تتزايد ويقع ضحيتها بعض العملاء».

وأوضح: «لقد تم ابتكار العديد من أساليب الاحتيال في الفترة الأخيرة، ومنها عبر الهاتف، بحيث يتم إيهام العميل بفوزه بجائزة، ثم يطلب منه بياناته المصرفية الشخصية، لذا كثّفنا في الفترة الأخيرة حملات توعية العملاء وتحذيرهم من أي رسائل نصية أو مكالمة هاتفية تطلب معلومات شخصية أو مالية، بالإضافة إلى التوضيح بأن البنك لن يطلب بياناتهم. كما يستغل البعض الأزمة الصحية العالمية المتعلقة بفيروس كورونا، للحصول على معلومات حول حساب العميل، لذا ننصح جميع العملاء بعدم مشاركة أي من بياناتهم المصرفية مع أحد». وطالب الملا عملاء البنك بضرورة الإبلاغ بشكل فوري عبر الاتصال على 1801801، في حال شكوكهم بتعرضهم لعملية احتيال، حيث سيكون البنك على أهبة الاستعداد دوماً لمساعدتهم. كما نطالب العملاء بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك، والتي تعمل بشكل مستمر على نشر المعلومات والارشادات بهذا الخصوص، كما بإمكانهم زيارة موقع البنك nbk.com للتعرف على أساليب الاحتيال وسبل الوقاية منه. وحرص بنك الكويت الوطني في فترات سابقة على تنظيم الفعاليات التي ساهمت في توعية المجتمع بكل القضايا التي تهم القطاع المصرفي، كما عمد إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية لموظفيه لرفع خبراتهم في مجال عمليات الاحتيال ومكافحة الجرائم المالية

back to top