واشنطن لطهران: لا رفع للعقوبات ولا إفراج عن أرصدة

نشر في 31-03-2020
آخر تحديث 31-03-2020 | 00:00
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
نفى مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية صحة التقارير المتداولة حول «استعداد واشنطن للإفراج عن جزء من الأصول الإيرانية المجمدة في دول مختلفة»، واصفاً إياها بـ«غير الدقيقة».

وأكد المسؤول الأميركي أن العقوبات الأميركية المفروضة على طهران «لن يتم تخفيضها»، بينما حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن استمرار فرض العقوبات على بلاده يعطل الحملة الإنسانية العالمية ضد كورونا، ووصف الأمر بأنه غير أخلاقي وغير إنساني.

وشدد المسؤول على أن الجمهورية الإسلامية لديها دائما «موارد كافية» لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الإيراني، واتهم النظام الإيراني بإنفاق أموال الشعب على الميليشيات اﻹرهابية التي تعمل بالنيابة عنه، بينما يستحق الإيرانيون ظروفا أفضل.

في موازاة ذلك، نشر لين خودوركوفسكي، أحد المستشارين في الوزارة الأميركية العاملين على ملف إيران، صورة على «تويتر»، تظهر المرشد الإيراني علي خامنئي جالساً فوق حزم من الدولارات المكومة.

وكتب فوقها: «خامنئي يجلس حرفياً على مليارات الدولارات. أسأل قادة النظام: كم أنفق من ثروته التي ليست في حسابه الخاص، والمسروقة من الشعب الإيراني، لمكافحة کورونا؟».

وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، عبدالناصر همتي، أعلن أنه «بجهود وزير الخارجية محمد جواد ظريف والبنك المركزي سيتم اﻹفراج عن بعض الأرصدة الإيرانية المجمدة في بعض البلدان وبنوك الدول التي تعاملت مع إيران».

وأوضح همتي أن «هذه الأموال سيتم استخدامها لشراء السلع الأساسية لمواجهة كورونا، كالأدوية والتجهيزات الطبية وحاجات المواطنين الضرورية».

وكتب ظريف، على حسابه في «إنستغرام»، «إذا لم يستطع تفشي كورونا في العالم في وقف سياسة اللهاث وراء المغانم السياسية والأحادية المنفلتة، فإن العالم والقيم الأخلاقية ستفشل مرة أخرى».

وأشار إلى أن «العالم مدين لجميع الجهود سواء في ووهان أو في طهران أو في ميلانو أو مدريد أو نيويورك، وبالتالي فإن المواجهة مع كورونا هي حملة إنسانية، وان تعطيل هذه الحملة سيكون غير أخلاقي وغير إنساني».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن ظريف قوله: «إن النظام الصحي والمواطنين والحكومة الإيرانية، يخوضون المواجهة مع كورونا كما هو الحال في أوروبا والولايات المتحدة، لكن ما يضاعف معاناة الإيرانيين، وما يقيد الخيارات في إدارة الأزمات، هو مزيج من العقوبات وكورونا».

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور ارتفاع عدد حالات الوفيات في ايران بسبب كورونا إلى 2757 حالة، بعد تسجيل 117 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرا الى أن عدد الإصابات ارتفع إلى 41 ألفا و495 حالة بعد تسجيل 3186 حالة جديدة.

back to top