دعوة لعدم الاستعجال في تقرير مصير الأولمبياد

نشر في 22-03-2020
آخر تحديث 22-03-2020 | 00:04
مجسم للحلقات الأولمبية في أحد شوارع العاصمة اليابانية
مجسم للحلقات الأولمبية في أحد شوارع العاصمة اليابانية
اختلفت الآراء حول مصير دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، حيث طالب البعض بتأجيلها إلى العام المقبل، في حين رجح البعض الآخر التأني وعدم الاستعجال في البت بالقرار النهائي.
رأت مسؤولتان في اللجنة الأولمبية الأميركية، أمس الأول، أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتحديد مصير أولمبياد طوكيو، المزمع إقامته في صيف هذا العام، وسط دعوات متزايدة لتأجيله، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.

واعتبرت رئيسة اللجنة، سوزان ليونز، أنه لا حاجة لاتخاذ قرار فوري بشأن طوكيو من اللجنة الأولمبية الدولية.

وقالت: "أعتقد أننا نتفق مع اللجنة الأولمبية الدولية، بأننا نحتاج إلى مشورة من الخبراء، ومعلومات أكثر من تلك التي لدينا حاليا، لاتخاذ القرار".

وأضافت: "ليس علينا أن نتخذ قرارا. الألعاب الأولمبية ليست الأسبوع المقبل، أو بعد أسبوعين. إنها بعد أربعة أشهر من الآن، وأعتقد أن الكثير قد يتغيَّر في هذه الفترة الزمنية. لذلك، نحن نقدِّم للجنة الأولمبية الدولية الفرصة لجمع المعلومات والتشاور مع الخبراء. في هذه المرحلة لا نشعر بأنه من الضروري أن نصرَّ على اتخاذ قرار".

وكان الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قال في مقابلة لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الخميس، إنه يجري البحث في "سيناريوهات متعددة"، مؤكدا أن أي قرار بتأجيل الألعاب سيكون سابقا لأوانه.

وأشارت ليونز إلى أنه لم يكن للمسؤولين الأميركيين أي نقاش مع "الأولمبية" الدولية حول خطط الطوارئ المحتملة، وقالت: "الرئيس باخ كان ثابتا تماما في قوله، إنه يعتقد أنه من السابق لأوانه سلوك طريق مختلف، لم يعبِّر عن ذلك، ولم تحدد (الأولمبية) الدولية خطط طوارئ دقيقة، وكان واضحا في قوله إنهم مستمرون نحو طوكيو".

تصريحات ليونز تأتي على خلفية من القلق المتزايد بين الرياضيين الحاليين والسابقين حول مدى تأثير وباء فيروس كورونا على استعداداتهم لطوكيو.

ودعا العديد منهم، "الأولمبية" الدولية إلى تأجيل أولمبياد طوكيو، المقرر إقامته بين 24 يوليو و9 أغسطس المقبلين، مشيرين إلى أن القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس أحدثت فوضى عارمة في جداول التدريب والمنافسة.

وانضمت عدَّاءة المسافات الطويلة، البطلة الأولمبية السابقة كارا غوتشر، إلى الدعاة للتأجيل، متهمة مسؤولي "الأولمبية" المحلية بوضع اعتبارات مالية فوق سلامة الرياضيين.

وكتبت غوتشر تغريدة على حسابها بـ"تويتر"، قالت فيها: "الرياضيون بشر، يمرضون! اجلوا، حتى يتمكنوا من البقاء في المنزل. القلق بشأن فقدان اللياقة البدنية للمنافسين!".

وأضافت: "أنت تفقد أي مصداقية بأنك تهتم بصحة الرياضيين! الرياضيون أهم من المال من فضلك!".

وأقرَّت سارة هيرشلند، الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية الأميركية، بأن الرياضيين عانوا ارتباكا "بالغا" في التأهل لطوكيو، وحذرت من أنه "من المحتمل أن يظل بالغا".

الاتحاد الأميركي للسباحة

من جانب آخر، حث الاتحاد الأميركي للسباحة، "الأولمبية" الأميركية على دعم قرار تأجيل أولمبياد طوكيو.

ووجَّه رئيس الاتحاد، تيم هينتشي، في رسالة موجهة إلى هيرشلند، نشرت على الحساب الرسمي للاتحاد على "تويتر"، قال فيها: "طلب بكل احترام. الدعوة لتأجيل دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، عاما واحدا" إلى 2021.

وكتب هينتشي: "نحث الاتحاد، بوصفه رائدا داخل الحركة الأولمبية، على استخدام صوته والتحدث باسم الرياضيين".

وكان من المقرر إجراء التجارب الأولمبية التنافسية من 21 إلى 28 يونيو في أوماها بولاية نبراسكا.

الاتحاد الألماني

من جانبه، طالب يورغن كيسنغ، رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى، اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل الدورة الأولمبية المقررة في اليابان (أولمبياد طوكيو)، على غرار ما حدث مع بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو2020)، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال كيسنغ: "وددت لو تم اتباع نموذج كرة القدم، وأن يتم تأجيل بطولة الألعاب الأولمبية في طوكيو لمدة عام، كما حدث مع بطولة أوروبا".

من جهة أخرى، دعا جلين ميلز المدرب السابق للعداء الجامايكي الشهير يوسين بولت لتأجيل أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 إلى 2021.

وقال ميلز لـ"رويترز"، في مقابلة عبر الهاتف: "نصيحتي، هي تأجيل الألعاب الأولمبية حتى العام المقبل".

back to top