إجراءات مكافحة «كورونا» قد تستمر حتى 2023... و«منظمة الصحة» تحذر الشباب

• الأردن يتشدد في تطبيق حظر التجول ودعوات للطوارئ في لبنان مع استمرار «الاستهتار»
• مصر: «لعنة» الأسبوع الثالث توقف الصلوات وتغلق المساجد والكنائس
• روحاني يتوقع تراجع الحدة بعد 3 أسابيع
• أكثر من 11 ألف وفاة في العالم وترامب يستبعد الإغلاق التام

نشر في 22-03-2020
آخر تحديث 22-03-2020 | 00:06
يوم جديد في أزمة وباء كورونا العالمية، يمر مع تسجيل آلاف الإصابات الجديدة. وبانتظار الوصول إلى ذروة تفشي المرض بعد أسابيع، يبدو أن الدول التي وجدت نفسها في خضم تحديات غير تقليدية دفعتها إلى فرض إجراءات غير مسبوقة حتى في زمن الحروب، لا تملك أجوبة واضحة عن استراتيجية الخروج من الأزمة.
بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، يعيش العالم في حالة إغلاق؛ فالأماكن التي كانت تعج بصخب الحياة اليومية وضجيجها أضحت مدن أشباح بعد فرض قيود هائلة، من عمليات الحجر المنزلي وإغلاق المدارس إلى قيود السفر وحظر التجمعات العامة. لكن متى ستنتهي الأزمة؟ ومتى نتمكن من مواصلة حياتنا؟ رجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يبدأ الوباء بالانحسار في أغسطس المقبل إذا سار كل شيء على ما يرام، في حين قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن المملكة المتحدة قد "تعكس مسار" تفشي المرض في غضون الأسابيع الـ 12 المقبلة.

لكن حتى إذا بدأ عدد الحالات في الانخفاض في الأشهر الثلاثة المقبلة، فسنظل بعيدين عن نهاية الأزمة. إذ قد يستغرق إيقاف انتشار الفيروس وقتاً طويلاً وربما سنوات. وقال الخبير الإسرائيلي دان يمين: "يحتاج الجمهور إلى فهم أن التدابير والإجراءات المتخذة لمكافحة التفشي، تعني أننا سنجد أنفسنا مع كورونا حتى عام 2023".

ومن الواضح أن الاستراتيجية الحالية القائمة على عزل أجزاء كبيرة من المجتمع ليست مستدامة على المدى الطويل، فالضرر الاجتماعي والاقتصادي سيكون كارثياً. وما تحتاجه البلدان هو "استراتيجية خروج"، أي طريقة لرفع القيود والعودة إلى وضعها الطبيعي. إلا أن فيروس كورونا لن يختفي. وفي حال رفع القيود التي تعوّق انتشار الفيروس، فسيرتفع عدد الحالات حتماً.

ويقول أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة إدنبرة، مارك وولهاوس: "لدينا مشكلة كبيرة في ما يتعلق باستراتيجية التخلص من المرض وكيفية تحقيق ذلك"، واستطرد: "ليس في المملكة المتحدة فقط، لا توجد دولة لديها استراتيجية خروج". إنه تحدّ علمي واجتماعي كبير.

وهناك ثلاث طرق رئيسية للخروج من هذه الفوضى:

تطوير لقاح أو تطوير ما يكفي من الأشخاص للمناعة من خلال الإصابة أو تغيير سلوكنا/مجتمعنا بشكل دائم هذه طرق من شأنها أن تحد من قدرة الفيروس على الانتشار.

تطوير لقاح: 18 شهراً

من المفترض أن يمنح اللقاح الشخص مناعة حتى لا يمرض إذا تعرض للفيروس.

ولا يمكن للفيروس أن يتفشى في حال تمّ تحصين ما يكفي من الناس، حوالي 60 في المئة من السكان منه، وهو المفهوم المعروف باسم "مناعة القطيع".

وحصل أول شخص على لقاح تجريبي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بعد أن سُمح للباحثين بتخطي القواعد المعتادة لإجراء الاختبارات على الحيوانات أولاً.

وتجري أبحاث من أجل تطوير اللقاحات بسرعة غير مسبوقة، لكن ليس هناك ما يضمن نجاحها. ويمكن أن يصبح اللقاح جاهزاً بعد 12 إلى 18 شهراً في حال مضى كل شيء بسلاسة. وهذا وقت طويل إذا نظرنا إلى القيود الاجتماعية غير المسبوقة المفروضة حالياً. وقال وولهاوس لـ"بي بي سي": "انتظار اللقاح يجب ألا يعتبر استراتيجية، هذه ليست استراتيجية".

تطوير مناعة طبيعية: عامان

وتتمثل استراتيجية المملكة المتحدة قصيرة المدى في خفض عدد الإصابات قدر الإمكان لعدم استنزاف المستشفيات، إذ عندما تنفد أسرّة العناية المركزة، فسترتفع الوفيات. وبمجرد احتواء الحالات، قد يسمح ذلك برفع بعض الإجراءات لفترة - حتى ترتفع الحالات مرة أخرى ثم نحتاج إلى جولة جديدة من القيود. وقال كبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة، السير باتريك فالانس، "وضع حدود زمنية مطلقة للأشياء غير ممكن".

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تطوير ما يُعرف بـ"مناعة القطيع" حين يصاب المزيد والمزيد من الناس بالفيروس. لكن ذلك قد يستغرق سنوات، وفقا للأستاذ نيل فيرغسون من جامعة إمبريال كوليدج في لندن.

وقال فيرغسون: "في النهاية، إذا واصلنا ذلك لمدة تزيد عن عامين، فربما يكون جزءاً كافياً من المجتمع في تلك المرحلة قد أصيب بالعدوى، بصورة توفر درجة معينة من الحماية المجتمعية".

لكن هناك علامة استفهام حول ما إذا كانت هذه الحصانة ستستمر لوقت طويل؛ إذ تؤدي فيروسات كورونا الأخرى إلى استجابة مناعية ضعيفة جداً، ويمكن للناس التقاط الفيروس نفسه مرات عدة في حياتهم.

البدائل - لا توجد نقطة نهاية واضحة

قال البروفيسور وولهاوس "الخيار الثالث هو التغييرات الدائمة في سلوكنا التي تسمح لنا بالحفاظ على معدلات انتقال منخفضة للعدوى".

وقد يشمل ذلك الإبقاء على بعض الإجراءات التي تمّ وضعها، أو إجراء اختبارات وعزل صارم للمرضى لمحاولة احتواء أي تفشي. ويمكن أن يساعد تطوير أدوية تعالج فيروس كوفيد-19 في نجاح الاستراتيجيات الأخرى.

وقد تستخدم هذه الأدوية بمجرد أن يظهر الأشخاص أعراضاً، في عملية تسمى "التحكم في النقل" لمنعهم من تمرير العدوى إلى الآخرين.

وربما تفيد في علاج المرضى بالمستشفيات لجعل المرض أقل فتكاً وتقليل الضغوط على أقسام العناية المركزة. وهذا سيسمح للبلدان بالتعامل مع المزيد من الحالات قبل الحاجة إلى إعادة تفعيل الحجر المنزلي.

ومن المفيد أيضاً زيادة الطاقة الاستيعابية لوحدات العناية المركزة؛ إذ سيساعد ذلك في التعامل مع تفشي المرضى على نطاق أكبر. وقال كبير المستشارين الطبيين في المملكة المتحدة، البروفيسور كريس ويتتي: "على المدى الطويل، من الواضح أنّ اللقاح هو أحد سبل الخروج من هذا، ونأمل جميعاً أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن". وتوقع أن "يتوصل العلم إلى حلول على مستوى العالم".

تحذير للشباب

إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن "الشباب غير محصنين ضد الإصابة بفيروس كورونا"، قائلة، إن عليهم تجنب مخالطة كبار السن والفئات الأكثر عرضة للإصابة ونقل الفيروس إليهم. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير المنظمة، إن "الخيارات التي يحددها الشباب تُعد مسألة حياة أو موت لأشخاص آخرين". وتأتي تصريحات مدير المنظمة الدولية بعد ظهور تقارير في الكثير من الدول أشارت إلى أن الشباب لا ينصاعون للتحذيرات الصحية.

قال مدير المنظمة أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف: "رغم أن كبار السن هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الإصابة، لا يمكن استثناء الشباب من ذلك".

وأضاف: "لدي رسالة للشباب: فهذا الفيروس قد يخضعكم للعلاج في المستشفيات لأسابيع، وقد يقتلكم. وحتى إذا لم تصابوا بالمرض، فالخيارات التي تتخذونها فيما يتعلق بالمكان الذي تذهبون إليه، تُعد مسألة حياة أو موت بالنسبة لشخص آخر".

عداد الموت

وواصل عداد كورونا بتسجيل حصيلة الضحايا. وبحسب احصاء لـ"فرانس برس" فقد توفي 11401 شخص على الأقل بوباء كورونا المستجد في العالم منذ بدء انتشاره حتى منتصف نهار امس.

وأحصيت 271660 إصابة في 164 بلداً ومنطقة منذ بدء انتشار الوباء. ولا يعكس هذا الرقم الواقع بشكل كامل، إذ صار عدد كبير من الدول يقتصر على إحصاء الحالات التي تحتاج الى رعاية طبية في المستشفيات.

ومنذ آخر إحصاء يوم الجمعة الماضي، سجلت 272 وفاة و12725 إصابة جديدة في العالم.

وصارت الحصيلة الاجمالية في إيطاليا، التي سجلت أول وفاة بفيروس كورونا المستجد بداية فبراير، 4032 وفاة و47021 إصابة. وسجلت شبه الجزيرة 5129 حالة تعافٍ.

وسجلت الصين (دون اعتبار هونغ كونغ وماكاو)، حيث ظهر الفيروس أول مرة نهاية ديسمبر، اجمالي 81008 إصابات (32 جديدة بين الجمعة والسبت) بينها 3255 وفاة (7 حالات جديدة) و71740 حالة تعافٍ.

الدول الأكثر تضرراً بعد إيطاليا والصين هي إيران بـ 1556 وفاة من بين 20610 إصابة، إسبانيا بـ 1002 وفاة من بين 19980 إصابة، وفرنسا بـ 450 وفاة من بين 12612 إصابة، والولايات المتحدة بـ 260 وفاة من بين 19624 إصابة.

وسجلت وفيات أولى بالفيروس في الإمارات العربية المتحدة وليتوانيا وإسرائيل وباراغواي. وبلغت حصيلة الإصابات في أوروبا، وفي آسيا 95565 إصابة "3455 وفاة"، والشرق الأوسط 23327 إصابة "1581 وفاة"، والولايات المتحدة وكندا 20360 إصابة "269 وفاة"، وأميركا الجنوبية والكاريبي 3226 إصابة (35 وفاة)، وأوقيانيا 1121 إصابة (7 وفيات) وإفريقيا 1006 إصابة (26 وفاة).

الأردن

إلى ذلك، دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة صباح أمس، في عمان وعموم المدن الأردنية معلنة دخول حظر التجوال حيز التنفيذ حتى إشعار آخر في إطار إجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي سجلت حتى الآن 85 إصابة به في المملكة.

وأعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن ضبط 31 شخصاً خالفوا أمر حظر التجول.

مصر

وفي إجراءات تكشف عن المحاولات المصرية المستميتة لمنع الانزلاق إلى النموذج الإيطالي، قررت وزارة الأوقاف المصرية إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها ابتداء من أمس مدة أسبوعين، مع الاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات.

وعممت وزارة الأوقاف الصيغة الجديدة للأذان، بحذف عبارة "حي على الصلاة وحي على الفلاح"، واستبدالها بعبارة "ألا صلوا في بيوتكم... ألا صلوا في رحالكم".

وقرر شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وقف صلاة الجماعة والجمعة بالجامع الأزهر (بالقاهرة القديمة)، مدة أسبوعين.

في الأثناء أعلنت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، إغلاق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، بداية من أمس، ومنع أي زيارة إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.

ويتحسب المصريون من لعنة الأسبوع الثالث، الذي يشهد عادة الانفجار الحاد في ارتفاع أعداد المصابين، إذ اعترفت وزيرة الصحة في تصريحات إعلامية مساء أمس الأول، أنه حال تجاوز 1000 إصابة في مصر فإن عملية حصر ومتابعة انتشار المرض ستكون شبه مستحيلة، بسبب صعوبة الرجوع لأصل المخالطين والمنقول لهم العدوى، وناشدت المصريين الالتزام بإجراءات البقاء في المنازل لأكبر وقت ممكن.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 29 حالة جديدة مصابة، أمس الأول، تشمل 28 مصرياً، وأجنبياً واحداً، ليصل إجمالي الحالات المكتشفة في مصر إلى 285 حالة من ضمنها 29 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و8 حالات وفاة.

لبنان

وفي لبنان، لم تنفع كل التحذيرات والمناشدات وحتى تدخل القوى الأمنية في منع استهتار اللبنانيين وإقناعهم بأن لا حل لمنع إنتشار فيروس "كورونا" السريع إلا التقيد بالبقاء في المنازل ومنع المخالطة مع الآخرين او حتى المصابين بالفيروس من دون العلم به أو الشعور بأعراضه.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس ارتفاع حصيلة الإصابات الى 206، مع تسجيل إصابة 81 حالة في 48 ساعة، وهي أعلى نسبة منذ بدء الأزمة.

وكشفت مصادر سياسية لـ الجريدة"، أمس، أن "رئيس الحكومة حسان دياب يدرس مع بعض المعنيين إعلان حالة الطوارئ العامة في البلاد والطلب من القوى الأمنية فرض حظر التجول التام".

وفي السعودية، أعلنت وزارة الصحة عن 48 إصابة جديدة مما رفع عدد الإصابات إلى 392 بينهم عاملون صحيون، مضيفة أنه تم شفاء 8 حالات.

وفي دمشق، طلبت الحكومة السورية إغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية في جميع المحافظات وتعليق العمل في الجهات العامة بدءا من اليوم.

وأعلنت باكستان، أمس، تعليق رحلات الطيران الدولية كافة مدة أسبوعين.

إيران

وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إن إجراءات التباعد الاجتماعي لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد بما في ذلك قيود السفر لن تُطبق إلا لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع ويتوقع تراجع حدة الأزمة بحلول ذلك الموعد.

وإيران إحدى الدول الأكثر تضرراً بالعدوى خارج الصين إذ سجلت أمس 123 وفاة جديدة لترتفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 1556 والإصابات الى 20 ألفاً و610.

أوروبا

ولا تزال إيطاليا عاجزة عن وقف التفشي مع زيادة في الإصابات والوفيات. وفي ألمانيا قال معهد روبرت كوخ الألماني للأبحاث أمس، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع بواقع 2705 حالات في يوم واحد ليصل العدد الإجمالي إلى 16662.

وأضاف المعهد أن 47 شخصاً في المجمل توفوا جراء الإصابة بالفيروس في البلاد بزيادة 16 حالة وفاة مقارنة بيوم الجمعة الذي وصل فيه عدد الوفيات إلى 31.

وأفادت وزارة الصحة في إسبانيا بارتفاع حالات الإصابة إلى 24926 والعدد الإجمالي للوفيات إلى 1326.

أميركا

وفي أميركا، أخفق أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأول، في التفاهم على خطة مساعدة بقيمة حوالي ألف مليار دولار تهدف إلى الحد من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد، الذي أودى بحياة 205 أشخاص في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، تواجه الولايات المتحدة مهمة صعبة تتمثل في إعادة آلاف الأميركيين العالقين في الخارج، بينما يمارس أعضاء الكونغرس ضغوطاً لتحرك أسرع في هذا الشأن.

من جهة أخرى، تفيد الأرقام الأخيرة لجامعة جونز هوبكينز بأن عدد المصابين بمرض كوفيد-19 بلغ 14 ألفاً و250 شخصاً، بينما بلغ عدد الوفيات 205 في الولايات المتحدة، إذ أعلنت ولايات عدة بعد كاليفورنيا، إجراءات عزل مشددة. وقد اتخذت كاليفورنيا وولاية نيويورك وإيلينوي وبنسلفانيا ونيوجيرسي وكونيكتيكيت ونيفادا إجراءات تقييدية أكثر صرامة من تلك التي أعلنت على المستوى الفدرالي.

والإجراءات التي اتخذتها الولايات السبع البالغ عدد سكانها حوالي مئة مليون نسمة بينهم ستون مليوناً في كاليفورنيا ونيويورك، تشكل ضربة قاسية للاقتصاد لأنها تمثل ربع إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة (22.3 في المئة في 2018).

غير أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبعد أمس الأول فرض حجر عام في كامل البلاد، فيما وسعت الولايات المتحدة إغلاق الحدود البرية ليشمل المكسيك إلى جانب كندا.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي في البيت الابيض "لا أعتقد أننا سنعتبر ذلك ضرورياً يوماً ما".

back to top