الدعم الكيني لمصر يغضب إثيوبيا

شكري يسلم لجنوب إفريقيا رسالة السيسي ويزور تنزانيا ورواندا

نشر في 20-03-2020
آخر تحديث 20-03-2020 | 00:04
تزاحم لشراء المطهرات وسط القاهرة أمس الأول    (رويترز)
تزاحم لشراء المطهرات وسط القاهرة أمس الأول (رويترز)
تواصل التصعيد الكلامي ومحاولات حشد الدعم الإفريقي بين مصر وإثيوبيا بشأن ملف سد النهضة، وكسرت الأخيرة الأعراف الدبلوماسية للتعبير عن غضبها الشديد من دعم كينيا للقاهرة في مفاوضات السد المتعثرة.

وكشفت "الخارجية" الإثيوبية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أمس، عن استياء عميق من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الكيني أوهوروكينياتا، والذي شهد دعم الأخير لموقف مصر الإيجابي من مفاوضات السد، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

وحاولت "الخارجية" التقليل من أهمية الاتصال، إذ قالت إن ما نقلته صحيفة الأهرام المصرية الرسمية عن تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيسيين "لا أساس له من الصحة"، وان الحديث عن دعم كيني لمصر في ملف سد النهضة "زائف تماما وهو دعاية مصرية".

وكشف الموقف الإثيوبي المتشنج عن خشية أديس أبابا من تحقيق الدبلوماسية المصرية اختراقا على صعيد القارة الإفريقية، بإقناع دول القارة بموقف القاهرة في ملف المفاوضات التي انهارت بعد انسحاب إثيوبيا من جولة التوقيع على الاتفاق النهائي، الذي أعدته الإدارة الأميركية بمشاركة البنك الدولي، في الجولة التي استضافتها واشنطن نهاية فبراير الماضي.

وبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، منذ الثلاثاء الماضي، جولة افريقية تشمل 7 دول، بعد جولة عربية وأخرى أوروبية، لحشد الدعم الدولي في مواجهة "التعنت الإثيوبي"، وزار شكري دولة تنزانيا أمس، حيث التقى نظيره التنزاني بالاماجامبا كابودي، ثم غادر بعدها لزيارة رواندا.

وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ بأن شكري سلم رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نظيره التنزاني جون ماغافولي، حول آخر تطورات ملف السد الاثيوبي، كما استعرض شكري مطولا مجمل تطورات ما تم في مسار المفاوضات وصولا إلى ما نتج عنها من التوصل إلى صيغة اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.

والتقى شكري، رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، مساء أمس الأول، وسلمه رسالة من السيسي حول السد، والتي تشرح الموقف المصري وأسباب تعثر المفاوضات، وتسعى القاهرة لمخاطبة جنوب افريقيا في ظل رئاسة الأخيرة للاتحاد الافريقي خلال العام الجاري.

وفي وقت سابق، سعت أديس أبابا إلى فرض كبت تاون كوسيط بين دول حوض النيل، وهو الأمر الذي تجاهلته القاهرة، في ظل إصرارها على استمرار الوساطة الأميركية.

back to top