الاحتياطي الفدرالي يخفض أسعار الفائدة

عزز محفظته من السندات بمقدار 700 مليار دولار

نشر في 17-03-2020
آخر تحديث 17-03-2020 | 00:00
مبنى الاحتياطي الفيدرالي الامريكي
مبنى الاحتياطي الفيدرالي الامريكي
خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي «البنك المركزي» أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار نقطة مئوية كاملة لتصل إلى قرب الصفر، وسيعزز محفظته من السندات بمقدار 700 مليار دولار من أجل التخفيف من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد الأميركي.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أن البنك المركزي الأميركي أعلن أيضا العديد من الإجراءات الأخرى، من بينها السماح للبنوك بالاقتراض من إدارة الخصم لمدة تصل إلى 90 يوما وخفض نسب الاحتياطي المطلوبة إلى صفر بالمئة.

كما خفض مجلس الاحتياط، تماشيا مع بنوك مركزية أخرى، سعر الفائدة على تداول ترتيبات مبادلة السيولة النقدية بالدولار الأميركي بمقدار 25 نقطة أساس.

وقالت لجنة السوق المفتوحة بالمجلس في بيان إنه سيستمر في الإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر «إلى أن يتم الشعور بالثقة بأن الاقتصاد نجا من الأحداث الأخيرة وأنه على مسار تحقيق أهدافه لاستقرار الأسعار والتوظيف عند أقصى حدوده».

وقال المجلس إن «تأثيرات فيروس كورونا ستلقي بثقلها على النشاط الاقتصادي في المستقبل القريب، وتفرض مخاطر على التوقعات الاقتصادية».

وأضاف انه «في ضوء تلك التطورات، قررت اللجنة خفض النطاق المستهدف للفائدة على الأموال الاتحادية إلى صفر وربع بالمئة».

وتابعت ان «هذا الإجراء سيساعد في دعم النشاط الاقتصادي وتقوية ظروف سوق العمل، وعودة التضخم إلى هدف اللجنة المتناسب عند 2 بالمئة»، مضيفة أن «الخطوات تأتي في أعقاب انهيار سوق الأسهم التي شهدت دخول أسعار الأسهم منطقة قاسية بسبب مخاوف المستثمرين من تزايد الخسائر الاقتصادية جراء تفشي فيروس كورونا وما يرون أنه رد فعل غير مناسب من صناع السياسة على مستوى العالم بما في ذلك إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب». ويأتي الإعلان عقب إجراء قوي من جانب المجلس الخميس الماضي بتخفيف التوتر في سوق أذون الخزانة عبر ضخ سيولة ضخمة وإجراء عمليات شراء أوسع لأوراق مالية أميركية في إجراء يعيد للذاكرة التيسير الكمي الذي استخدمه المجلس خلال الأزمة المالية.

وتأتي خطوة مجلس الاحتياط الأميركي أيضا بعد أقل من أسبوعين بعدما خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في تحرك طارئ أخفق في طمأنة المستثمرين القلقين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه لم ترافقه خطوات من جانب صناع سياسة آخرين.

back to top