دول العالم تدخل الحجر الصحّي... وبريطانيا تعزل كبار السن والملكة تغادر باكنغهام

• ترامب غير مصاب ويبحث تعليق الرحلات الداخلية... ووفيات الولايات تتصاعد
• إسبانيا تفرض حظر التجوّل... وإصابة زوجة رئيس الوزراء بالفيروس
• مانيلا «مغلقة» وكوريا الجنوبية تعلن بؤرتين «منطقتي كوارث»
• إيران: الوفيات ترتفع إلى 724... وروحاني لن يحجر على أي مدينة

نشر في 16-03-2020
آخر تحديث 16-03-2020 | 00:05
باتت دول عدّة تحت فرض حجر صحي شبه كامل، حيث قرّر العديد منها عدم السماح للسكان بالخروج من منازلهم إلا للتوجه إلى مكان العمل أو لضرورات أخرى، أبرزها شراء الطعام، وذلك لمكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19).
في إجراء واسع ضمن حال التأهب التي أُعلنت في بعض الدول، فرضت إسبانيا وفرنسا إجراءات مشددة لمكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) على أراضيهما، في حين تأكدت عدم إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالوباء الذي طال أكثر من 160 ألف شخص في العالم.

وأعلن البيت الأبيض أن نتائج اختبار فحص "كورونا" الذي أجراه ترامب جاء سلبياً، مما يعني عدم إصابته بالفيروس. وجاء في مذكرة أعدها طبيب الرئيس الأميركي شون كونلي "تلقيت هذا المساء تأكيدا أن نتيجة الفحص سلبية".

وكان ترامب قد أعلن السبت أنه خضع لفحص "كوفيد 19"، بعدما زادت المخاوف الأيام الماضية بشأن صحته بعد اجتماعه في منتجعه بفلوريدا بمسؤولين برازيليين تبين أنه كان من بينهم مصابون بالفيروس.

وبعد قرار تعليق الرحلات مع أوروبا، يجري البحث في تعليق الرحلات الداخلية أيضاً بين الولايات. فقد أعلن ترامب أنه يفكر في فرض قيود على السفر الداخلي بين الولايات، وهي واحدة من أشد الإجراءات التي قد تطبّقها الإدارة الأميركية لمحاصرة الفيروس.

وفي الشأن ذاته كشفت الاختبارات الصحية إصابة بحار من القاعدة البحرية في سان دييغو بالفيروس، وهي أول حالة لبحارة في ولاية كاليفورنيا، كما ثبتت إصابة ثاني أفراد قوات "المارينز" في قاعدة ميرامار العسكرية.

وفي حين أفاد حاكم ولاية كولورادو، غاريد بوليس، عن أول حالة وفاة، أعلن حاكم نيويورك أندرو كومو، أمس، وفاة حالة ثانية مرتبطة بالفيروس في ولايته، مشيرا إلى أن العدد الحقيقي للمصابين في الولاية غير معروف.

أما في ولاية لويزيانا، فأعلن حاكم الولاية جون بيل إدواردز أول حالة وفاة. وقالت شبكة ABC الأميركية أن هناك 3 وفيات جديدة في ولاية واشنطن.

أوروبا

أوروبياً، دخلت إيطاليا أمس، أول نهاية أسبوع منذ فرض العزل وحظر التجمّعات فيها، وسط صمت مطبق يخيّم على طرقها قطعته دقيقة تصفيق تكريما للكوادر الطبية، بينما صدحت من على شرفات المنازل أغان تحدّى من خلالها الإيطاليون الذعر الذي يخلّفه تفشي "كورونا".

وحسب حصيلة نُشرت مساء السبت، بلغ عدد الوفيات في إيطاليا، أكبر بؤرة للفيروس في أوروبا، 1441 شخصا، بينما بلغت حصيلة المصابين 21 ألفا، بينهم 3500 مصاب سجّلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

إسبانيا

وبعد إيطاليا، فرضت إسبانيا، البلد الثاني الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا، إغلاقا شبه تام في كافة أنحاء البلاد، مع منع الناس من الخروج من بيوتهم إلا للعمل، أو تلقي العناية الطبية أو شراء الطعام.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فرض حظر للتجوال في عموم البلاد، وإغلاق المدارس والجامعات أسبوعين.

وقال في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة الإسبانية استمر 10 ساعات للمصادقة على مرسوم قانون حالة الإنذار، أن وزراء الدفاع والداخلية والنقل والصحة ستكون لديهم سلطة التصرف وإصدار الأوامر ضمن إطار قطاعاتهم في جميع أنحاء البلاد طوال فترة حالة الإنذار.

وكانت وزارة الصحة الإسبانية قد أفادت بأن حالات الإصابات قفزت إلى 7753 أمس الأول، مقارنة بـ 4231 مساء الجمعة ,288 وفاة.

الى ذلك، ذكرت صحيفة "ال بايس" الإسبانية أن زوجة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أصيبت بالفيروس.

يذكر أن صوفي غريغوار، زوجة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أصيبت الخميس الماضي أيضاً بالفيروس، وعزلت في حجر صحي.

وبينما ذكرت حكومة إستونيا، أمس، أنها ستمنع دخول أي أجانب اعتبارا من غد في محاولة لوقف انتشار "كورونا"، قال وزير الصحة في سلوفينيا إن البلاد سجلت أول حالة وفاة مع وصول عدد الإصابات الى 181.

من ناحيتها، قررت الحكومة الليتوانية فرض عزل بالمنازل على جميع المواطنين في البلاد مدة أسبوعين. وستدخل الإجراءات حيز التنفيذ بداية من اليوم، وستشمل إغلاق حدود البلاد أمام الأجانب.

وفي سويسرا، تم أمس تسجيل 800 اصابة في يوم واحد، ليصل عدد الاصابات إلى 2200 والوفيات 13 .

لندن

وفي لندن، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس، إن عزل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على السبعين لمدة تصل إلى أربعة أشهر يأتي ضمن خطة عمل بلاده لمكافحة الفيروس وسيُطبق خلال الأسابيع المقبلة.

وكان المحرر السياسي لقناة "آي تي في" التلفزيونية البريطانية روبرت بيترسون، قال في وقت سابق إن حكومته ستصدر قريباً تعليمات لمن تتجاوز أعمارهم 70 عاما بالبقاء في مكان منعزل لمدة 4 أشهر.

وأضاف أن الحكومة ستطبق على الأرجح جهود تعبئة "على غرار زمن الحرب" خلال الأيام الخمسة إلى العشرين يوما القادمة. وقال إن الإجراءات الأخرى التي يجري التخطيط لها تشمل السيطرة على الفنادق والمباني الأخرى بشكل إجباري، لتحويلها إلى مستشفيات مؤقتة، وكذلك على المستشفيات الخاصة.

وتضاعف عدد الوفيات في البلاد ليبلغ 21 حالة، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات الرسمية إلى 1140.

وأفادت تقارير بأن الملكة إليزابيث، (93 عاما) غادرت مساء أمس الأول، قصر باكنغهام، بسبب مخاوف من الإصابة بالفيروس ونُقلت إلى قلعة وندسور من أجل سلامتها.

من ناحيته، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أمس، أن كل شخص يصل إلى أستراليا سيتعين عليه أن يخضع للعزل الذاتي مدة 14 يوما كجزء من إجراءات وقف انتشار الفيروس.

ويأتي قرار استراليا بعد يوم من إعلان نيوزيلندا عن إجراءات مماثلة، فيما وصفتها رئيسة الوزراء، جاسيندا أردرن بأنها "قيود حدودية أكثر صرامة وأوسع مدى لأي دولة في العالم".

وأعلنت الحكومة الأرجنتينية رسمياً، حظر دخول غير المقيمين الذين زاروا أي بلد يسجل عددا كبيرا من حالات الإصابة بالفيروس خلال الأربعة عشر يوما الماضية، مشيرة الى أن الحظر سيستمر لـ 30 يوما.

إفريقيا

وأعلن وزير الصحّة في إفريقيا الوسطى، بيار سومسيه، أنّه تمّ تشخيص أوّل إصابة في البلاد لدى إيطاليّ يبلغ 74 عاما.

وقالت حكومة الكونغو إنها رصدت أول إصابة لرجل عاد إلى البلاد من باريس أول مارس.

وأعلنت حكومة بوركينا فاسو إغلاق المدارس والجامعات حتى نهاية مارس، بعد تسجيل 5 إصابات جديدة، مما يرفع إلى 7 حصيلة الإصابات في هذه الدولة الفقيرة بمنطقة الساحل.

وفي السياق، سجّلت الصين أمس، 20 إصابة جديدة، بينها 16 حالة مستوردة. ووصل إجمالي الوفيّات في البر الصيني إلى 3199، في حين بلغ عدد الإصابات أكثر من 80 ألف إصابة.

من ناحيتها، سجلت كوريا الجنوبية، أمس، 76 إصابة جديدة وثلاث وفيات في انخفاض لعدد الحالات الجديدة لما دون المئة للمرة الأولى منذ 3 أسابيع، في حين أعلن الرئيس مون جيه إن بؤرتي انتشار المرض "منطقتي كوارث".

وتلك هي المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الجنوبية منطقة كوارث بسبب مرض مُعد، وبموجب ذلك التصنيف يمكن للحكومة دعم ما يصل إلى 50 بالمئة من نفقات الإصلاحات، وإعفاء السكان من الضرائب ورسوم المرافق.

ويبلغ عدد الإصابات في كوريا الجنوبية حاليا 8162، إضافة إلى 75 وفاة.

وبدأت كوريا الجنوبية اعتبارا من أمس، في فحص مشدد للقادمين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، بعد أن فرضت قيودا مماثلة على القادمين من الصين وإيطاليا وإيران، وهي دول تشهد تفشيا كبيرا للمرض.

الفلبين

وبدأت مدينة مانيلا عزل نفسها أمس، في مواجهة الفيروس، مطبّقة بذلك الإجراءات التي قررتها حكومة الرئيس الشعبوي رودريغو دوتيرتي.

وأغلقت الشرطة المسلحة الطرق المؤدية إلى العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون شخص، وتم إلغاء الرحلات الداخلية من مانيلا وإليها، وحظرت التجمعات العامة شهرا.

وسجلت الفلبين 111 إصابة، بما في ذلك 8 وفيات.

وتتمثل الإجراءات في فرض حظر تجول بين الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا.

وفي جاكرتا، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أمس، إنه سيخضع لفحص "كورونا"، كما خضع بعض وزرائه أيضا لاختبارات كإجراء احتياطي، بعد أن أصيب وزير النقل بالمرض.

وأعلنت إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، ارتفاع عدد الإصابات إلى 117، وتوفي 5 جراء الفيروس.

أوزبكستان

وبينما أعلنت وزارة الصحة في أوزبكستان امس، إصابة مواطن بالفيروس بعد عودته من فرنسا، أعلن رئيس كازاخستان قاسم توكاييف حالة الطوارئ بسبب تفشي الفيروس الذي وصل إلى بلاده.

وفي وقت لا يزال فيروس "كورونا" الجديد (كوفيد - 19)، الذي استنفر العالم برمّته لمحاربته، يتمدّد في إيران، أعلنت وزارة الصحة، أمس، ارتفاع عدد الوفيات إلى 724 حالة، بعد تسجيل 113 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وصرح رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، كيانوش جهانبور، أن عدد الإصابات اقترب من 14 ألف حالة، بعد تسجيل 1209 حالات إصابة جديدة.

كما أعلن أن 4590 من المصابين قد تعافوا بالفعل، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

من ناحيته، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن حكومته لا تنوي فرض حجر صحي على طهران أو أي مدينة إيرانية أخرى، وأن ما يقال عن ذلك مجرد إشاعات.

وأكد أن جميع المواطنين أحرار في مواصلة أعمالهم التجارية واليومية، وأنه لا يحق لحكام الأقاليم فرض أي قيود داخل الأقاليم والمحافظات من دون موافقة اللجنة الوطنية لمكافحة "كورونا" في طهران.

الى ذلك، وبعد أن أعلن الناطق باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، الأربعاء الماضي وفاة 5 من عناصر الحرس جراء "كوفيد 19"، أعلن حاكم محافظة خوزستان في جنوب البلاد، غلام رضا شريعتي، تسجيل أول إصابتين في صفوف عناصر القاعدة الجوية الرابعة التابعة للجيش، والمعروفة بقاعدة "وحدتي" بمدينة دزفول جنوب غربي المحافظة.

كما أعلنت وكالة "إيسنا" شبه الرسمية، أمس، إصابة هاشم كلبايكاني عضو مجلس الخبراء الذي يناط به اختيار المرشد وعزله.

يذكر أن علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد علي خامنئي، أصيب أيضاً بالفيروس، حسب ما أعلنت وكالة "تسنيم" للأنباء الخميس الماضي.

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية، أمس، إرجاء جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية، بسبب تفشي "كورونا".

العراق

وأعلن محافظ كربلاء نصيف الخطابي، أمس، "حظر التجوّل في المحافظة لثلاثة أيام للقيام بحملة تعفير وتطهير المحافظة بشكل كامل".

وفي أنقرة، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أمس، تسجيل سادس إصابة مؤكدة، وهي لمواطن تركي عائد من السعودية.

كما أعلنت وزارة الصحة الأردنية، أمس، اكتشاف 6 حالات جديدة، إحداها لمواطن أردني قادم من بريطانيا وثانية لأردني أيضاً خالط سائحة أميركية قادمة من مصر، و4 سياح فرنسيين.

لبنان

وفي بيروت، لفت الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة قبل اجتماع مجلس الوزراء، أمس، في قصر بعبدا إلى أن «الحالة الراهنة تؤلف حالة طوارئ صحية تستدعي اعلان التعبئة العامة».

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر أعلن أن «الاجتماع عرض التدابير الواجب اتخاذها للوقاية من «كورونا»، وعرض وزير الصحة الوضع من الناحية الصحيّة والاستشفائيّة»، كما أعلن الأسمر «التعبئة العامة مع ما تستلزمه من خطط وأحكام خاصة»، مبيناً أنه طُلب من الإدارات العامة والأجهزة متابعة الوضع الذي يستدعي حالة طوارئ صحيّة.

لا اشتباه في إصابة بايدن

أكدت حملة جو بايدن، أنه لم تظهر عليه أي أعراض لفيروس «كورونا»، ولم يخضع لفحص بسبب الفيروس.

ويأتي هذا الإعلان في إطار محاولات حملة المرشح الديمقراطي إظهار الشفافية مقارنة بتصريحات الرئيس دونالد ترامب، بشأن إمكانية إصابته بالفيروس.

وأوضحت لجنة الصحة العامة في حملة بايدن، أن «نائب الرئيس السابق لا يعاني ارتفاعا في درجة الحرارة أو كحة أو ضيقا في التنفس أو أي أعراض أخرى من أعراض الفيروس، ولم يتم إبلاغ الحملة، وهي ليست على دراية بأي اتصال بأي شخص ثبتت إصابته».

وأضافت اللجنة «التزاما بهذا التوجيه، لم يتم فحص بايدن لتحديد إمكانية إصابته بكوفيد-19، القيام بذلك سيكون ضد توجيهات مسؤولي الصحة العامة، ويستنفد الموارد القيمة التي يجب تخصيصها لأولئك المعرضين لخطر الإصابة. بايدن وحملته سيواصلون الالتزام بالممارسات التي حددها مسؤولو الصحة العامة».

الرئيس الإندونيسي يخضع لفحص «كورونا»

كربلاء تحظر التجوّل 3 أيام لتطهير المحافظة

لبنان يعلن الطوارئ والتعبئة العامة
back to top