واشنطن ترسل حاملتي طائرات للخليج وتتهم «النجباء» بقصف «التاجي»

الرئيس العراقي يتجه لتكليف نائب رئيس ديوانه بتشكيل الحكومة الانتقالية و«كتل» تناقش التمديد لعبدالمهدي

نشر في 16-03-2020
آخر تحديث 16-03-2020 | 00:03
عراقيون يشيعون قتيل في الضربات الأميركية بالنجف أمس الأول (رويترز)
عراقيون يشيعون قتيل في الضربات الأميركية بالنجف أمس الأول (رويترز)
بعد تعرض قواتها الموجودة في قاعدة «التاجي» العراقية إلى هجومين صاروخين أسفرا عن مقتل 2 من جنودها وإصابة 14، حالة اثنين منهم حرجة، ذكرت تقارير أميركية أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قررت تعزيز وجودها العسكري في الخليج بحاملتي طائرات، بعد اتهامها لفصائل عراقية مدعومة من إيران بشن الضربات.

ونُقل عن رئيس القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، أن حاملات الطائرات من طراز نيميتز «هاري ترومان»، و«دوايت أيزنهاور» والمجموعة البحرية المصاحبة لها، ستعمل في المنطقة لفترة طويلة.

وبحسب الجيش، فإن حاملات الطائرات هي «جزء عائم من السيادة الأميركية».

ومساء أمس الأول، أعلن «البنتاغون» أن اثنين من الجنود الأميركيين الثلاثة، الذين أصيبوا في أحدث هجوم صاروخي حالتهما خطيرة ويخضعان للعلاج في مستشفى عسكري ببغداد.

وتسبب الهجوم الأخير، الذي نفذ باستخدام 33 صاروخا من طراز كاتيوشا، في إصابة عدد من أفراد قوات الدفاع الجوي العراقية النظامية، التي تعمل بجانب قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن.

واتهمت القوات الأميركية ضابطاً برتبة لواء بترتيب القصف الجديد على «التاجي»، وطلبت من القوات العراقية التحقيق معه.

ووفق مصادر مطلعة، أفادت بأن الأميركيين يتهمون الفصيل المسلح التابع لحركة «النجباء» المدعومة من إيران بتنفيذ عملية القصف، كما يتهمون ضابطاً عراقياً برتبة لواء بترتيب نقل المنصات الصواريخ، وأنهم يصرون على اعتقال اللواء للتحقيق معه.

ويظهر اتهام ضابط برتبة عالية في القوات العراقية تطوراً خطيراً كونه يشير إلى تواطؤ قيادات عسكرية عراقية في دعم فصائل «الحشد الشعبي»، المرتبطة بطهران، لمهاجمة القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، كما أن الأمر يظهر مدى اختراق «الحشد» للقيادات الأمنية والأجهزة المهمة في الدولة العراقية.

وبعد مطالبة الجيش العراقي «التحالف» بضرورة عدم الرد دون أخذ الإذن من الحكومة العراقية لتفادي تكرار الضربة الانتقامية التي شنتها واشنطن على 5 مقرات لـ»حزب الله- العراقي» عقب الهجوم الأول على «التاجي»، أحجم المتحدث باسم «البنتاغون» جوناثان هوفمان عن التكهن بشأن الرد المحتمل، لكنه قال، في بيان، استناداً إلى تحذير وزير الدفاع مارك إسبر، الأسبوع الماضي: «لا يمكن أن تهاجموا وتصيبوا أفرادا من الجيش الأميركي وتفلتون. سنحاسبهم».

وأضاف هوفمان أن قوات الأمن العراقية قامت باعتقالات مبدئية، موضحاً أن الولايات المتحدة تساعد في التحقيق في الهجوم الثاني.

في المقابل، أعلنت كتائب «حزب الله»، عدم إصابة أي من عناصرها في الهجمات التي شنتها مقاتلات أميركية، الجمعة الماضية، واستهدفت مواقع للجيش العراقي و»الحشد الشعبي» والشرطة، جنوبي البلاد.

ورغم أن كتائب حزب الله لم تعلن صراحة، في بيانها، مسؤوليتها عن مهاجمة «التاجي»، فإنها أكدت وضعها القوات الأميركية في دائرة الاستهداف.

وزادت وتيرة تلك الهجمات منذ قتل كل من قائد «فيلق القدس» الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة «الحشد» العراقية، أبومهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، مطلع يناير الماضي.

في هذا السياق، أكدت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي استمرار التعاون مع التحالف الدولي فيما يخص توفير الدعم لمواجهة «داعش»، وذلك بعد تناقل أنباء عن توقف العمل بين قيادة العمليات والتحالف الدولي.

وكانت قيادة العمليات العراقية طالبت في بيان سابق الحكومة العراقية بالإسراع في إخراج القوات الأجنبية من البلاد، تنفيذا لما جاء في قرار البرلمان، على خلفية الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة والفصائل المقربة من الجمهورية الإسلامية على الأراضي العراقية.

إلى ذلك، كشفت مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية عن اتفاق الكتل السياسية على رئيس الحكومة الانتقالية.

ونقل عن المصدر أن رئيس الجمهورية برهم صالح يتجه إلى تكليف نائب رئيس ديوانه نعيم السهيل بتشكيل حكومة انتقالية، بعد توصله لاتفاق مع كتل سياسية، عشية انتهاء المهلة الدستورية المحددة له بعد اعتذار محمد توفيق علاوي.

وجاء تسريب رئاسة الجمهورية في وقت تحدثت كتل سياسية عن وجود أطراف سياسية تبحث تمديد فترة حكومة عادل عبدالمهدي المستقيلة، مشيرة الى أن مثل تلك الخيارات بحال اعتمادها يعني استفزازاً لا حدود له لـ»الحراك الشعبي» وتضحياته.

back to top