رئيس المخابرات المصرية يزور الخرطوم

بعد ساعات من تعرض رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أمس الاول لمحاولة اغتيال فاشلة، جاءت زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل للخرطوم، تحمل رسالة تضامن ودعم مصرية في مواجهة الإرهاب، على الرغم من التوترات الاخيرة التي تسبب فيها الموقف السوداني من قرار الجامعة العربية بخصوص مفاوضات سد النهضة.

والتقى كامل رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مساء أمس الاول في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو.

ونقل رئيس المخابرات المصرية رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى البرهان تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وكشف الفريق أول جمال عبدالمجيد، مدير المخابرات الوطني السوداني، أن الرسالة أكدت وقوف مصر وتضامنها مع الحكومة الانتقالية والأشقاء في السودان في مواجهة المحاولة الإرهابية التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني حمدوك ودعما لاستقرار السودان.

كانت وزارة الخارجية المصرية دانت محاولة الاغتيال الفاشلة، التي استهدفت موكب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في الخرطوم. وأكدت أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله والقضاء عليه.

وفي إطار جولته العربية لحشد التأييد العربي لمصر في أزمة سد النهضة، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الاماراتي عبدالله بن زايد، حيث سلمه رسالة بشأن تطورات مسار مفاوضات سد النهضة. وفي وقت سابق، سلم شكري نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أكد وزير الخارجية السعودي دعم السعودية لمصر في ملف سد النهضة في مواجهة إثيوبيا، حسبما أفاد المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية.

ويقوم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بجولة في 8 دول عربية، للتنسيق بشأن قضية سد النهضة بدأت من العاصمة الأردنية عمّان وتشمل كلاً من السعودية والعراق والكويت وسلطنة عُمان والبحرين والإمارات.

إلى ذلك، نقلت قناة «الحدث» السعودية عن مصدر أمني سوداني قوله إن الأجهزة الأمنية​ ألقت القبض على شخصين أجنبيين، من دون أن يكشف عن جنسيتهما، في إطار التحقيقات الجنائية حول محاولة اغتيال حمدوك.

كما أشار المصدر إلى أنّ الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاتها في محاولة الاغتيال.