أصحاب قاعات الأفراح: ألغينا الحجوزات وسنرد «العرابين» لأصحابها

• أكدوا لـ الجريدة• أن إغلاق الصالات قرار سليم رغم ضرره المادي عليهم
• البلدية: تنفيذ فوري

نشر في 11-03-2020
آخر تحديث 11-03-2020 | 00:00
جانب من إغلاق البلدية لصالات الأفراح
جانب من إغلاق البلدية لصالات الأفراح
بعد حملات الإغلاق لقاعات المناسبات المؤقتة، التي قامت بها بلدية الكويت، أبدى أصحاب تلك القاعات تعاونهم مع قرار مجلس الوزارء المتخذ بشأن إغلاقها حتى اشعار آخر، حرصاً على الصحة العامة في الدولة، قائلين إنهم ألغوا جميع الحجوزات وأرجعوا كل العرابين لأصحابها.
أشاد أصحاب قاعات الأفراح بقرار مجلس الوزراء بشأن إغلاق كل قاعات الأفراح المؤقتة، تجنباً للمخالطة والتجمعات التي قد ينتج عنها انتشار وباء كورونا المستجد، معبرين عن استعدادهم للتعاون مع أي قرار يأتي للحفاظ على الصحة العامة وسلامة الناس، حتى وإن نتج عنه ضرر مادي لملاك قاعات المناسبات.

وأسرعت بلدية الكويت، أمس الاول، إلى إغلاق كل قاعات الافراح، عبر فرقها الرقابية والتفتيشية في المحافظات، بعد صدور قرار مجلس الوزراء.

وقال المتحدث الرسمي لبلدية الكويت محمد المطيري لـ"الجريدة" إن الفرق الرقابية في جميع المحافظات التابعة لبلدية الكويت قامت بتنفيذ القرار الصادر من مجلس الوزراء، مضيفا انه صدرت تعليمات من المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي إلى الأجهزة الرقابية في كل المحافظات لاتخاذ الاجراءات اللازمة فور صدور القرار.

وتابع المطيري أن أصحاب الصالات المؤقتة وخيام المناسبات على قدر المسؤولية المجتمعية بالتجاوب مع البلدية، وهم يدركون أهمية وقف إقامة اي مناسبة اجتماعية في ظل هذه الظروف، مبيناً ان البلدية رصدت تعاون اصحاب القاعات بتنفيذ القرار الوقائي للحفاظ على الصحة العام وسلامة الموجودين على ارض الوطن.

من جهتها، قامت "الجريدة" بأخذ آراء بعض أصحاب القاعات التي تم اغلاقها، وكانت البداية مع محمد البقان صاحب قاعة القصر الاحمر للمناسبات الذي قال إن القرار صحيح وأتى في وقت مهم جداً، في ظل ما يشهده العالم من تطورات في انتشار وباء الكورونا المستجد، موضحاً أن القرار، وإن أثر على الحجوزات التي كانت القاعات ملتزمة بها مع الناس، قرار سليم.

وأضاف البقان: "نحن بالتأكيد مع المصلحة العامة، والتعاون مع الجهات الحكومية المشرفة مهم جداً في هذه الظروف، مبيناً أنه تم ابلاغ أصحاب الحجوزات بإلغائها حتى انتهاء القرار.

من جانبه أكد فهد العنزي صاحب قاعة دسمان للمناسبات أن الزبائن فور صدور القرار كانت واعية وقامت بإلغاء الحجوزات، بينما أجلها آخرون، مبيناً ان "مصلحة الشعب اهم بكثير من مصلحتنا الخاصة"،

ولفت العنزي الى أن "القرار كان مفاجئاً بعد دخول البلدية وتنفيذها سريعاً للقرار، لكن لا يمكن أن نمانع، لأنه أمر مهم جداً لمنع انتشار الوباء، والدولة بكاملها تسعى بجهودها للحفاظ على الصحة العامة"، متابعاً أن هناك التزامات مادية لدى اصحاب القاعات وسيكلفهم هذا القرار لكن لا بأس بذلك.

إجراءات احترازية

وبدوره، عبر جمعة العنزي صاحب قاعة السفير للمناسبات عن تسرع البلدية في تنفيذ القرار قبل إيجاد آلية او اجراءات احترازية بديلة، متابعاً أن القرار لن يغير شيئاً فأصحاب الافراح والمناسبات قاموا بتأجير كراسي ونقل البوفيهات الى البيوت، الامر الذي سيؤثر فقط على نسبة الحضور.

وأوضح العنزي أنه بالتأكيد أثر على اصحاب القاعات خصوصاً أنهم يأخذون عربونا مقدما يصل الى 600 دينار لتجديد القاعات قبل إقامة الزفاف أو المناسبة، وهذا امر سيصبح مكلفاً جداً إذ عليهم إعادتها، متمنياً إيجاد آلية مع الدولة في حال تضرر الكثير من اصحاب القاعات.

من جهته، أيد عبدالعزيز المطيري صاحب قاعة الرقة للمناسبات قرار الإغلاق؛ "انه قرار مناسب ولا يمكن ان يعارضه أحد، لأنه يغلّب الصحة العامة"، مضيفاً: "ألغينا حجوزات شهر مارس الحالي ونعمل على اعادة العرابين لاصحابها".

وأضاف المطيري ان الدولة تملك الحكمة، ولاشك انهم أدرى بجدوى القرار المتخذ وأنه سيصب في مصلحة الجميع، في ظل هذه الظروف التي يشهدها العالم، مؤكداً: "سنقف معهم دائماً وإن أضر القرار مصلحتنا الشخصية".

أما بدر بورمية صاحب قاعة برستيج فقال إن اغلب اصحاب القاعات يشيدون بالقرار الحكومي المتخذ بشأن اغلاق القاعات المؤقتة حرصاً على صحة الناس، قائلاً: "نعم تضررنا ونعاني لإرجاع "العرابين" التي تمثل هماً على اصحاب القاعات، لكن ليس أكبر من هم الصحة العامة".

ولفت بورمية إلى أن اغلب القاعات منذ بدء المشكلة الصحية، أصبحت مجهزة بالكامل بالاحتياطات والإجراءات الوقائية من معقمات وغيرها، متمنياً ان تمر هذه الفترة بخير وسلام، ويجب على الجميع اتباع التعليمات الوقائية حتى لا ينتشر الوباء بالدولة.

back to top