النفط يصعد مع «التحفيز» وإشارة روسيا لمحادثات مع «أوبك»

• البرميل الكويتي ينخفض 15.56 دولاراً ليبلغ 34.26
• «أرامكو» تستهدف إنتاج 12.3 مليون برميل يومياً في أبريل

نشر في 11-03-2020
آخر تحديث 11-03-2020 | 00:03
النفط يصعد مع «التحفيز» وإشارة روسيا لمحادثات مع «أوبك»
النفط يصعد مع «التحفيز» وإشارة روسيا لمحادثات مع «أوبك»
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.36 دولارات، مما يعادل ١٠٪ تقريباً، إلى 37.72 دولاراً للبرميل، بعد أن بلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 37.75 دولاراً للبرميل.
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 15.56 دولاراً ليبلغ 34.26 دولاراً في تداولات، أمس الأول، مقابل 49.82 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

عالمياً، ارتدت أسعار النفط أمس، وقفزت بحوالي 10 في المئة بعد يوم من أكبر هبوط في حوالي ثلاثين عاماً، إذ تتجه أنظار المستثمرين إلى تحفيز اقتصادي محتمل، في حين أشارت روسيا إلى أن المحادثات مع «أوبك» (بشأن مستويات إنتاج النفط) ما زالت ممكنة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأول، إنه سيتخذ خطوات «كبيرة» لإعداد الاقتصاد الأميركي لمواجهة تأثير تفشي فيروس كورونا، بينما تخطط حكومة اليابان لإنفاق أكثر من أربعة مليارات دولار في حزمة ثانية من الخطوات للتعامل مع الفيروس.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.36 دولارات، مما يعادل عشرة في المئة تقريباً، إلى 37.72 دولاراً للبرميل، بعد أن بلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 37.75 دولاراً للبرميل.

وربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.14 دولارات أو نحو عشرة في المئة، إلى 34.27 دولاراً للبرميل بعد أن بلغ مستوى مرتفعاً في الجلسة عند 34.42 دولاراً.

ونزل الخامان القياسيان 25 في المئة أمس الأول، لينخفضا إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير 2016 ويسجلا أكبر تراجع بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 17 يناير 1991، حين تراجعت أسعار النفط عند اندلاع حرب تحرير الكويت.

وبلغت أحجام التداول في عقد أقرب استحقاق لكلا الخامين مستويات قياسية مرتفعة في الجلسة السابقة بعد انهيار اتفاق استمر ثلاث سنوات بين السعودية وروسيا ومنتجين كبار آخرين للنفط للحد من الإمدادات يوم الجمعة الماضي، مما أثار حرب أسعار لزيادة الحصة السوقية.

وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، خططاً لضخ 12.3 مليون برميل يومياً في أبريل، مما يزيد كثيراً عن مستويات الإنتاج الحالية البالغة 9.7 ملايين برميل يومياً، وذلك حسبما قال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» السعودية أمين الناصر.

وقال الناصر، في بيان تلقته «رويترز»، إن إمدادات الخام في أبريل ستكون «بزيادة 300 ألف برميل يومياً عن الطاقة القصوى المستدامة البالغة 12 مليوناً يومياً». وعلى خلفية تلك الأنباء، محا السعر أكثر من دولار للبرميل من مكاسبه.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع «أوبك» لتحقيق الاستقرار في السوق، مضيفاً أن اجتماع «أوبك +» القادم من المخطط عقده في الفترة من مايو أيار إلى يونيو.

لكن رداً عليه، قال وزير الطاقة السعودي لرويترز إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع لـ«أوبك+» في الفترة من مايو إلى يونيو في غياب اتفاق على الإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل مع أثر فيروس كورونا على الطلب والأسعار.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: «لا أرى مبرراً لعقد اجتماعات في مايو-يونيو من شأنها فقط إظهار فشلنا في القيام باللازم في أزمة كهذه وتبني الإجراءات الضرورية».

كما تلقت المعنويات دفعة بعد أن زار الرئيس الصيني شي جين بينغ ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا، للمرة الأولى منذ بدء الوباء، وفي الوقت الذي تباطأ فيه انتشار الفيروس في بر الصين الرئيسي بقوة.

توقعات فيتش

وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن النزول الحاد في أسعار النفط، في حالة استمراره، سيدفع على الأرجح تصنيفات سيادية لدول مُصدرة أضعف مالياً للانخفاض، وخصوصاً تلك الدول ذات الضغط الإضافي الناجم عن ربط أسعار الصرف.

وقال كبير محللي التصنيفات السيادية للشرق الأوسط وإفريقيا لدى فيتش يان فريدريخ لـ«رويترز» إن من المرجح أن تظل أسعار النفط منخفضة لبعض الوقت، وإن دولاً بدءاً من السعودية والعراق وسلطنة عمان وحتى نيجيريا وأنغولا جميعها محل تركيز.

وقال فريدريخ: «الدول التي يتسم مركزها الخارجي بالحساسية بعض الشيء ولديها سعر صرف ثابت هي بالتأكيد الأكثر حساسية».

وبتناول دول بعينها، قال إن الاحتياطيات المالية للسعودية وصندق الثروة السيادي لديها يوفران مصدة لكن ليس هناك «متسع لا نهائي» فيما يتعلق بتصنيف البلاد عند ‭‭A‬‬ (مع نظرة مستقبلية مستقرة) عند اختفاء المصدات.

وأضاف أن استمرار ارتفاع الدين الحكومي في سلطنة عمان «سيكون مبعث قلق»، بينما تصنيف نيجيريا عند ‭‭B+‬‬ «مع نظرة مستقبلية سلبية» قد يواجه مشكلات إذا التهمت «محاولات مطولة» للدفاع عن ربط عملة البلاد الكثير من احتياطياتها الدولية.

ويفيد محللو فيتش بأن الاعتماد على السلع الأولية في أنغولا والعراق وسورينام والغابون هو الأكثر وضوحاً في العالم، وأن هناك عشر دول نامية أخرى تحتل السلع الأولية فيها أكثر من سبعين في المئة من دخل النقد الأجنبي.

«شيفرون» خفض الإنتاج

قالت شركة شيفرون إنها تبحث سبلاً لتقليل الإنفاق الرأسمالي إثر الانهيار الذي حدث أخيراً في أسعار النفط، والمتوقع أن يؤدي لإنتاج أقل على المدى القريب.

وأضافت الشركة لـ«رويترز»: «ننظر في بدائل من أجل تقليل الإنفاق الرأسمالي ومن المتوقع أن يخفض ذلك من الإنتاج على المدى القصير وأن يحافظ على القيمة على المدى الطويل».

نفط البصرة

من ناحيتها، قالت شركة تسويق النفط العراقية «سومو»، إن العراق خفّض سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في أبريل لآسيا بواقع خمسة دولارات إلى خصم 3.20 دولارات للبرميل عن متوسط أسعار عمان/دبي المعروضة مقارنة مع الشهر الماضي.

وقالت سومو، في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني، إنه جرى تسعير خام البصرة الثقيل لآسيا في نفس الشهر بخصم 5.30 دولارات للبرميل عن أسعار عمان/دبي المعروضة.

وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في أبريل نيسان لأسواق أميركا الشمالية والجنوبية عند مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت منقوصاً منه 1.05 دولار للبرميل، بانخفاض عن الشهر السابق ونزل سعر خام كركوك للولايات المتحدة إلى خصم 2.40 دولار للبرميل عن أرجوس.

وبالنسبة لأوروبا، نزل سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في أبريل نيسان بواقع خمسة دولارات للبرميل إلى سعر برنت المؤرخ منقوصا منه 8.80 دولارات للبرميل، وهبط سعر البيع الرسمي لخام كركوك في أبريل إلى خصم 6.85 دولارات.

لوك أويل

من جهتها، أعلنت لوك أويل ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، عن انخفاض صافي ربح الربع الرابع بنسبة 37 في المئة على أساس فصلي إلى 119.3 مليار روبل «1.7 مليار دولار» إذ تضررت بفعل تراجع هوامش التكرير وانخفاض ربحية أنشطة الشركة للتجزئة.

وتراجعت الإيرادات للفترة بين أكتوبر وديسمبر من 2019 بنسبة 2 في المئة إلى 1.9 تريليون روبل.

شركة شيفرون تبحث سبل تقليل الإنفاق الرأسمالي إثر الانهيار الذي حدث أخيراً في أسعار النفط والمتوقع أن يؤدي لإنتاج أقل على المدى القريب
back to top