الاستعداد للحصاد بالرقص حول النار

نشر في 02-03-2020
آخر تحديث 02-03-2020 | 00:05
الاستعداد للحصاد بالرقص حول النار في بورما
الاستعداد للحصاد بالرقص حول النار في بورما
على وقع اللازمة نفسها، ترقص مجموعة من نساء قبيلة غونغ وانغ بونيو طوال الليل حول النار، لمباركة موسم الحصاد المقبل.

تنتمي تلك النساء إلى إتنية الناغا، التي تضم عشرات القبائل التي تملك كل منها لغتها الخاصة، وتعيش بعزلة عن كل شيء في جبال بورما على مقربة من الحدود مع الهند في أقصى شمال البلاد.

في تلك الليلة كانت النساء بقرية ساتبالاو شونغ يرتدين الأسود، ويضعن عقود اللؤلؤ حول أعناقهن وعصبة من أوراق النخيل على رؤوسهن، ويدرن حول النار وبعضهن يُمسكن بأيادي بعض.

وفي الوقت نفسه، يرددن بانسجام أغنية يقلن فيها: "إنه جوهر قريتنا، وهو يجلب لنا السعادة".

وأسوة بالعديد من شعوب الناغا، تعيش قبيلة غونغ وانغ بونيو بشكل رئيسي باكتفاء ذاتي، بحيث تزرع الأرز والذرة والخضر في الحقول المنحدرة التي تحرثها استعداداً لزراعتها.

وتنتقل القبيلة في كل موسم إلى مكان جديد، مخلّفة وراءها أرضاً محروقة تحتاج أحياناً إلى عشر سنوات لتجدد التربة نفسها فيها.

وتنقسم شعوب الناغا إلى جزأين، إذ أنتج الاستعمار البريطاني تقسيم الحدود الهندية البورمية على قمة جبل، بحيث يعيش نحو 400 ألف شخص في بورما، وثلاثة ملايين شخص بالجانب الهندي.

وتستمر طقوس الرقص حول النار حتى الفجر. وعند انخفاض درجات الحرارة خلال الليل، تستعين النساء بمشروب كحولي يستخلص من الأرز، بحيث تساعدهن رشفات قليلة منه لإكمال هذا الماراثون الليلي.

back to top