مبادرة لبنانية لهدنة سورية - تركية

بيروت مقبلة على «انفجار كوروني» خطير وتغلق أسواقها الشعبية

نشر في 02-03-2020
آخر تحديث 02-03-2020 | 00:05
جانب من تشييع أحد قتلى حزب الله في سورية أمس بضاحية بيروت الجنوبية 		           (أ ف ب)
جانب من تشييع أحد قتلى حزب الله في سورية أمس بضاحية بيروت الجنوبية (أ ف ب)
نجحت وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في إخراج قتلى «حزب الله» التسعة من إدلب، ووصلت الجثامين في وقت متأخر من مساء أمس الأول من الهرمل إلى مستشفى الرسول الأعظم في بيروت، حيث ستوزع على القرى ليتم تشييعها، والتقى إبراهيم خلال الساعات الماضية رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان في إسطنبول.

وقالت مصادر متابعة إن «حزب الله هو من طلب الوساطة لإجلاء قتلاه وللانسحاب تدريجيا من محور سراقب - الطليحية، وتثبيت هدنة لوقف إطلاق النار، على خلفية اتصالات أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بينما خضع الروس للضغط الأميركي وحلف الناتو، لمنع تمدد المواجهات نحو صراع روسي - تركي في إدلب وكل الشمال السوري».

وتابعت المصادر: «لم تنحصر وساطة إبراهيم في موضوع الجثث، بل تتعداها إلى هدنة وتثبيتها، في مقابل انتشار قوات فصل بين الجيشين السوري والتركي، وتأكيد المنطقة العازلة التي تريدها تركيا بحدود 30 كلم من حدودها، ومن المتوقع أن تظهر دلالات الترتيبات الأمنية والعسكرية الجديدة خلال الأيام المقبلة».

وختمت: «هناك مفاوضات روسية - أميركية – تركية تتم على نار هادئة وبشكل ممرحل لإنهاء الصراع في الشمال السوري بتثبيت مواقع عسكرية لتركيا أشبه بنقاط أمنية أو مراكز مراقبة، وتمركز قوات روسية كقوات فصل بين الجيشين السوري والتركي، وهو ما يعني إبعاد حزب الله وأذرع إيران من الشمال السوري».

في سياق منفصل، ومع تسجيل 10 حالات إصابة بفيروس «كورونا» في لبنان، تتصاعد الإجراءات الرسمية والحكومية للحد من انتشاره، وسط مخاوف جدية من بلوغ الفيروس مراحل متقدمة في صفوف الوافدين من إيران. وبعد إغلاق المدارس والجامعات والحضانات حتى 8 مارس الجاري، جاء دور الأسواق الشعبية في بيروت والبقاع والجنوب ليشملها الاغلاق كتدبير احترازي.

وفي السياق، أعلن محافظ بيروت زياد شبيب إقفال الأسواق الشعبية في المدينة كإجراء احترازي، تحسبا من انتشار الفيروس، كما اتصل محافظ البقاع القاضي كمال أبوجوده بكل من قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، وقائمقام راشيا نبيل المصري، طالبا إيقاف كل الأسواق الشعبية في المنطقة كإجراء احترازي.

كما علق نشاط سوق الاثنين التجاري في وسط مدينة النبطية هذا الأسبوع حتى إشعار آخر، حرصا على سلامة القاطنين والزائرين والتجار، وللمساعدة على الحد من تفشي وانتشار الفيروس.

إلى ذلك، أفادت مصادر متابعة بأن «لبنان مقبل على انفجار كوروني خطير مع الدخول التدريجي لـ400 طالب لبناني يقيمون في إيران للدراسة، وهؤلاء وصل منهم 55 منذ يومين إلى نقطة العبور الحدودية البرية المصنع، وآتين من طهران إلى دمشق عبر مطاري البلدين». وتساءلت المصادر: «هل تكفي الإجراءات المتواضعة التي قام بها الأمن العام بالتعاون مع موظفي وأطباء وزارة الصحة على المصنع؟ وهل فعلا لا يتضمن هذا العدد الكبير من الطلاب أي إصابة بالكورونا، وخصوصا ان معظم الطلاب، لاسيما الذين يتابعون العلوم الدينية، يتمركزون في مدينة قم؟».

back to top