الكويت تواصل الوفاء بدورها الإنساني في مساعدة المحتاجين بالعالم

نشر في 22-02-2020 | 09:22
آخر تحديث 22-02-2020 | 09:22
No Image Caption
على مشارف الاحتفال بأعيادها الوطنية هذا الأسبوع لم تنس دولة الكويت الالتزامات التي حددتها هي لنفسها بمساعدة العالم أجمع والوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان.

وفي هذا السياق، تواصلت المساعدات الإنسانية الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة وتركزت في سوريا حيث اشتدت الحاجة مؤخراً للمزيد من أعمال الإغاثة نتيجة تصاعد حدة العمليات العسكرية وتزايد حركة النزوح وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور في الأساس.

وبهذا الشأن أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية يوم الأربعاء في 19 فبراير انطلاق حملة لجمع التبرعات لإغاثة النازحين السوريين في دول الجوار لسوريا والذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة ضمن حملة «الشتاء الدافئ» وتستمر يومين.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح صحافي على هامش افتتاح الحملة إن الأزمة السورية خلفت أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم بحسب الأمم المتحدة.

وأضاف الساير أن التبرع للحملة سيكون في مقر الجمعية وعبر موقعها الإلكتروني، مبيناً أن الحملة تأتي في سياق حرص الجمعية على تقديم يد العون للأشقاء السوريين انطلاقاً من موقف الدولة الثابت والمعروف في مثل هذه الأزمات والكوارث.

من جهتها، قالت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتية مها البرجس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن تنظيم الجمعية لحملة التبرعات يأتي تضامناً مع الظروف التي يواجهها اللاجئون السوريون مشيرة إلى حشد الجمعية لطاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية لتعزيز الحملة وإنجاحها.

وأضافت البرجس أن حملة التبرعات تستمر لمدة يومين على فترتين من الساعة التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً ومن الخامسة عصراً حتى الثامنة مساء في مقر الجمعية او من خلال موقعها الالكتروني.

وذكرت إن فريقاً ميدانياً من الجمعية توجه إلى لبنان لتقديم الدعم والمساندة للاجئين السوريين هناك بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني.

وبينت إن الجمعية وزعت مساعدات عاجلة في بلدة «عرسال» بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني للمتضررين من اللاجئين السوريين لمواجهة برد الشتاء والتخفيف من حجم الأضرار التي لحقت بهم جراء البرد القارس والرياح الشديدة والأمطار والثلوج.

وأوضحت إن الفريق الميداني سيقدم المساعدات لأكثر من ألفي لاجئ سوري إضافة إلى الوقوف على كافة احتياجاتهم لمساعدتهم على تخطي الأحوال الجوية الصعبة.

ودعت البرجس أهل الخير في الكويت من مواطنين ومقيمين وجميع الجهات للمشاركة بحملة «الشتاء الدافئ» للتخفيف من معاناة النازحين واللاجئين السوريين وغيرهم في ظل ظروف الطقس القاسية من برد قارس وأمطار غزيرة وثلوج مبينة إن الجمعية تستقبل الزكوات والصدقات.

وفي يوم الخميس 19 فبراير أعلنت جمعية الرحمة العالمية الكويتية أنها قامت بتسيير قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى النازحين الجدد في الشمال السوري.

وقال مدير مكتب جمعية «عطاء» التركية في «شانلي أورفا» أسامة الشيدون في اتصال هاتفي مع «كونا» أن قافلة المساعدات أطلقت من بلدة «ريحانلي» بمدينة «هطاي» جنوب تركيا بحضور رئيس مكتب سوريا في الرحمة العالمية وليد السويلم.

وأضاف الشيدون أن القافلة مكونة من 27 شاحنة وتحتوي على مواد تدفئة للشتاء وأغذية معلبة وطحين ومياه للشرب.

وأشار إلى إن عملية توزيع قافلة المساعدات ستتم بالتعاون مع جمعية «عطاء» وعدد من الجمعيات التي ترتبط بشراكة مع الرحمة العالمية في الداخل السوري.

وكان السويلم وقع مع محافظ مدينة «شانلي أورفا» عبدالله ايرن في يناير الماضي بروتوكولاً لإنشاء مدرسة «الشيخ أحمد الفلاح» التي ستقدم الخدمات التعليمية لنحو 480 طالباً وطالبة من اللاجئين السوريين بالمدينة.

وعلى المستوى الرسمي جددت دولة الكويت تأكيدها على دعم جهود إعادة إعمار ألبانيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في نوفمبر الماضي.

وقال سفير دولة الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمالي الاطلسي «ناتو» جاسم البديوي في كلمة له أمام المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة اعمار ألبانيا يوم الاثنين 17 فبراير أن «دولة الكويت مستعدة لتوفير مساعدات إضافية إلى حكومة ألبانيا».

وأعرب السفير البديوي عن الثقة بقدرات المسؤولين في ألبانيا على تجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

وأشار إلى أن دولة الكويت منحت ألبانيا قرضاً بقيمة 40.8 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع إعادة إعمار طريق «نهر فلورا» مستدركا بالقول أنه من المقرر توقيع اتفاقية إضافية في مارس المقبل لتقديم قرض بقيمة 22.3 مليون دولار.

ودعا الوفد الألباني إلى عقد مشاورات مع الجانب الكويتي لاسيما ممثلي الصندوق الكويتي للتنمية العربية والاقتصادية في المؤتمر بشأن تمويل مشاريع اعادة اعمار البنى التحتية في المناطق المنكوبة إثر الزلزال.

ولفت السفير البديوي إلى أن دولة الكويت اتخذت معايير عديدة لتحقيق مساهمات ايجابية وبناءة ومهمة في الأزمات الانسانية وتخفيف المعاناة عن المنكوبين في الدول الصديقة من أجل استعادة استقرار الحياة.

واستذكر زيادة المساهمات المالية الكويتية السنوية في صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ من 300 ألف دولار إلى 500 ألف.

وقال أنه في إطار حرص دولة الكويت ومنذ عام 2008 على تعزيز التعاون والتنسيق مع مختلف وكالات الأمم المتحدة وبرامجها المتعلقة بتوفير المساعدات الانسانية والطارئة للدول المتضررة بفعل الكوارث الطبيعية فقد التزمت بمنح نسبة عشرة في المئة من اجمالي قيمة مساعداتها إلى تلك الدول عن طريق المنظمات والوكالات الدولية العاملة في الميدان.

وكان زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر قد ضرب ألبانيا في 26 نوفمبر الماضي مخلفاً 51 قتيلاً و900 جريح كما تسبب بنزوح 17 ألف شخص وألحق أضراراً بنحو 200 ألف آخرين.

back to top