أتلتيكو طار بنقاط «واندا ميترو بوليتانو» والحسم يتأجل لموقعة «أنفيلد»

نشر في 20-02-2020
آخر تحديث 20-02-2020 | 00:04
لودي نجم أتلتيكو ويبدو في الخلف فيرمينيو وصلاح نجما ليفربول
لودي نجم أتلتيكو ويبدو في الخلف فيرمينيو وصلاح نجما ليفربول
حقق أتلتيكو مدريد فوزاً غير مطمئن على ضيفه ليفربول الإنكليزي، بهدف نظيف، في اللقاء الذي احتضنه ملعب «واندا ميترو بوليتانو» أمس الأول في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
يحتاج ليفربول الانكليزي حامل اللقب الى عودة قوية في اياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا في كرة القدم، لتعويض خسارته امام أتلتيكو مدريد الاسباني صفر-1 أمس الأول.

على ملعب "واندا متروبوليتانو" حيث توّج ليفربول بنهائي الموسم الماضي امام مواطنه توتنهام، خطف ساؤول نيغويز هدف الفوز باكرا في الدقيقة الرابعة ليتمكن الأتليتي من فرض طريقه لعبه طوال المباراة من خلال دفاع المنطقة المحكم والاعتماد على الهجمات المرتدة.

ولم يظهر الثلاثي الناري للفريق الإنكليزي، محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، في الحالة المعتادة، ليقوم الألماني يورغن كلوب، المدير الفني للفريق، بإخراج الثنائي ماني وصلاح في الدقيقتين 46 و72 على الترتيب.

وبينما دخل ليفربول المباراة مرشحا في ظل هيمنته الصارخة في الدوري الانكليزي، وابتعاده بـ25 نقطة عن اقرب منافسيه، كان أنصار أتلتيكو يأملون في فوز مستبعد نظرا لموسمه المتواضع.

فبعد سبعة مواسم رائعة، بدأ الشك يساورهم بخصوص مستقبل المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي جعل من "روخيبلانكوس" طرفا مباشرا في المنافسة على لقب الليغا (رابع راهنا) والتأهل إلى دوري ابطال اوروبا.

لكن سيميوني، الذي كان قريبا من الظفر بلقب المسابقة مرتين عامي 2014 و2016، عندما خسر أمام غريمه ريال مدريد، افتقد لاعبه اليافع البرتغالي جواو فيليكس القادم بصفقة قياسية بلغت 126 مليون يورو، وذلك بسبب الاصابة.

بداية مثالية لأتلتيكو

بادر أتلتيكو مدريد بشن هجمات متتالية منذ بداية المباراة بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات ليفربول، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة الرابعة عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة جزاء ليفربول، لتحدث حالة من الارتباك داخل منطقة الست ياردات، قبل أن يجدها نيغويز أمامه ليضعها داخل المرمى.

استعاد ليفربول توازنه سريعا بعد الهدف الذي تلقاه وحاصر أتلتيكو مدريد في وسط الملعب وتوالت هجماته بحثا عن تسجيل هدف التعادل، واعتمد ليفربول في هجماته على لعب الكرات العرضية التي تعامل معها مدافعو أتلتيكو ببراعة، في الوقت نفسه شن أتلتيكو مدريد هجمات مرتدة سريعة تعامل معها مدافعو ليفربول ببراعة.

ورغم المحاولات الهجومية المتكررة لفريق ليفربول، إلا أن التكتل الدفاعي للاعبي أتلتيكو منعهم من تشكيل أي خطورة على المرمى، لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 25، والتي كادت أن تشهد الهدف الثاني لأتلتيكو عندما توغل ألفارو موراتا بالكرة من الناحية اليسرى حتى دخل منطقة الست ياردات، وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس أليسون بيكر ببراعة.

ورد ليفربول في الدقيقة 29 عندما سدد آندي روبرتسون كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس يان أوبلاك.

وكاد صلاح أن يسجل هدف التعادل لفريق ليفربول في الدقيقة 35 عندما توغل ساديو ماني بالكرة من الناحية اليسرى، لكن الكرة طالت من أمامه لتصل لروبرتو فيرمينو الذي مررها لصلاح، ليسدد كرة قوية اصطدمت بفيلي مدافع أتلتيكو، وخرجت لركلة ركنية لكنها لم تستغل.

واستمرت محاولات ليفربول الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التعادل، ولكنه فشل في تشكيل أي خطورة على المرمى، لتمر الدقائق بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.

وأنهى ليفربول الشوط الأول باستحواذ بلغ 71 في المئة، لكن دون فرص حقيقية.

ومع بداية الشوط الثاني، بادر أتلتيكو بهجمات متتالية في محاولة لمباغتة ليفربول بتسجيل هدف ثان يصعّب مهمته، إلا أن لاعبي ليفربول تمكنوا من التصدي لهجمات أتلتيكو.

وبمرور الوقت، عاد لاعبو ليفربول لأجواء المباراة الهجومية، وتسلموا زمام المبادرة بشن الهجمات على مرمى أتلتيكو.

صلاح يهدر فرصة

وكاد صلاح أن يعادل النتيجة في الدقيقة 52 عندما لعبت تمريرة عرضية من الناحية اليمنى ارتقى إليها صلاح وقابلها بضربة رأس قوية، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن للحارس أوبلاك بسنتيميترات قليلة.

واستمرت محاولات ليفربول الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التعادل، وسط دفاع قوي ومنظم من لاعبي أتلتيكو الذين تمكنوا من إفساد كافة هجمات ليفربول.

وعلى عكس سير اللعب كاد أتلتيكو يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 71، عندما سدد رونان لودي كرة قوية من خارج منطقة جزاء ليفربول، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس بيكر.

وأهدر ليفربول فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة 73 عندما مرر ديفوك أوريجي كرة عرضية من الجانب الأيمن من داخل منطقة الجزاء ليقابلها جوردان هندرسون بتسديدة، لكنها مرت بجوار القائم الايمن للحارس أوبلاك.

واصل فريق ليفربول محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التعادل، ولكن دفاع أتلتيكو واصل صموده أمام سيل الهجمات واستطاع أن يبعد الخطورة عن مرمى أوبلاك.

ومر الوقت المتبقي من اللقاء بدون جديد، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.

back to top