لاريجاني يختتم زيارته للبنان بلقاء نصرالله

ارتفاع قياسي للدولار... وسندات «يوروبوندز» تسجّل انخفاضاً قياسياً

نشر في 19-02-2020
آخر تحديث 19-02-2020 | 00:02
لاريجاني متحدثا خلال مؤتمر في مقر السفارة الإيرانية ببيروت أمس الأول (رويترز)
لاريجاني متحدثا خلال مؤتمر في مقر السفارة الإيرانية ببيروت أمس الأول (رويترز)
مع استمرار الأزمة المالية والنقدية، وبقاء الدولار على وتيرته التصاعدية، حيث وصل سعر صرفه أمس إلى 2550 ليرة، لم تسجّل زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للبنان أي خرق في جدار الأزمة المتفاقمة، بل أعادت تظهير الخلفية الحقيقية لفريق الحكم الحالي. وإذا كانت تصريحات المسؤول الإيراني بقيت في إطار الوعود والعموميات، ولم تحمل استعداداً فعلياً من إيران لمساعدة لبنان، فإن اللبنانيين لم يعوّلوا كثيراً على هذه الزيارة في ظل العقوبات الدولية المفروضة على طهران. واختتم لاريجاني، مساء أمس الأول، زيارته الرسمية إلى لبنان بلقاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وبحث الرجلان آخر المستجدات في المنطقة وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.

في موازاة ذلك، تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى زيارة وفد من صندوق النقد الدولي، وهي زيارة مهمة وأساسية لدعم لبنان في كيفية خروجه من هذه الأزمة، سواء عن طريق جدولة الدَّين، أو إعطاء النصائح التي قد تعتمدها الحكومة بالنسبة لـ"اليوروبوند".

وأشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أنّ "اجتماعاً مالياً سيعقد غدا (لم يحدّد بعد ما إذا كان سيعقد في بعبدا أو في السرايا) سيتم خلاله دراسة خطة الحلّ في موضوع اليوروبوند والخيارات المقترحة". وأوضحت أنّ "الخطة ستعرض على مجلس الوزراء في حال وجود قرارات تنفيذية. فالخطة ضرورية إنْ بالنسبة لتسديد المستحقات إو إرجاء تسديدها أو اللجوء إلى أيّ خيار آخر، لا سيما هيكلة الدين، وهي أحد الاحتمالات المتقدمة".

ودعت المصادر إلى "انتظار ردّة فعل الجهات الدائنة، لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور في لبنان".

إلى ذلك، انتقدت وكالة "بلومبيرغ" سياسيي لبنان في معرض تعليقها على الوضع المالي والاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد.

وقالت "بلومبيرغ" إنّ "السياسيين اللبنانيين يخشون من أن يطلب صندوق النقد الدوليّ زيادة الضرائب وتحرير سعر صرف الليرة الثابت منذ التسعينيات"، مُفيدةً بأنّ "حجم الدين السيادي يزيد على 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، إذ يحتل لبنان المركز السادس عالمياً لجهة أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي، والمستثمرون الأجانب يدرسون احتمال تخلّف الدولة اللبنانية عن سداد ديونها". ولفتت الوكالة إلى أنّ "أغلبية سندات اليوروبوندز اللبنانية هبطت إلى ما أقل من 35 سنتا للدولار"، مبيّنةً أنّ "سعر السندات سجل انخفاضاً قياسياً الأسبوع الفائت قُدّر بـ74 سنتا للدولار".

في السياق، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المستشار البريطاني الأعلى للدفاع في شؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمير، الذي استقبله في قصر بعبدا أمس، بأن "الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها لبنان حاليا، هي موضع معالجة للحد من تداعياتها"، لافتاً الى ان "صندوق النقد الدولي سوف يقدم خبرته التقنية في الخطة التي ستعتمد في هذه المعالجة". وأكد عون أن "الأوضاع المضطربة في عدد من دول الشرق الأوسط عموماً، وفي سورية خصوصاً، أثرت سلبا على الاوضاع في لبنان، وسوف نعمل على الحد من تداعياتها على الواقع اللبناني".

back to top