«تهدئة» بين واشنطن و«طالبان» تمهد لاتفاق سلام... وانسحاب

طمأنة أميركية لكابول... وغني يطلب مناقشات واسعة

نشر في 16-02-2020
آخر تحديث 16-02-2020 | 00:04
جندي أمريكي يحمل العلم الوطني قبل حفل تسليم في معسكر ليذرنيك في لاشكار جاه في إقليم هلمند الأفغاني
جندي أمريكي يحمل العلم الوطني قبل حفل تسليم في معسكر ليذرنيك في لاشكار جاه في إقليم هلمند الأفغاني
في خطوة قد تمهد لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان كما تعهد الرئيس دونالد ترامب الذي يسعى لإنهاء «حروب لا تنتهي»، صرح مسؤول كبير بالإدارة الأميركية بأن واشنطن توصلت إلى اتفاق تمهيدي لخفض أعمال العنف مع حركة «طالبان» المتمردة.

وقال المسؤول الكبير في ميونيخ أمس الأول: «كانت أعمال العنف السبب في تعطيل توقيع الاتفاق في سبتمبر الماضي. الآن لدينا اتفاق للحد من العنف. وفي حالة قيام طالبان بتنفيذ ما التزمت به، فسنمضي قدما». وأضاف أن الاتفاق الذي مدته سبعة أيام لم يبدأ بعد، لكنه سيبدأ قريباً. وأشار إلى أن «خفض العنف يشمل كامل البلاد وينطبق على القوات الأفغانية الحكومية. وسيتابع الجيش الأميركي مستويات العنف لتحديد التزام طالبان».

وأوضح أن «الانسحاب الأميركي» سيعتمد على تنفيذ طالبان لالتزاماتها لإنهاء علاقاتها الوثيقة مع «القاعدة» والجماعات المتطرفة الأخرى.

ولفت المسؤول: «سيكون التزامنا من حيث خفض القوات حسب الظروف وعلى مراحل مرتبط بشدة بتنفيذهم للالتزامات التي قطعوها على أنفسهم».

وتم إبرام الاتفاق في مفاوضات مطولة في العاصمة القطرية الدوحة وأعقب الإعلان اجتماع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الأول، على هامش مؤتمر ميونيخ، في محاولة لطمأنة كابول.

ولاحقاً، أعلن القصر الرئاسي الأفغاني أن مسؤولين أميركيين كبارا أبلغوا غني أن هناك شروطاً تطبق على كل بنود الاتفاق مع «طالبان». وجاء في بيان للقصر أمس أن بومبيو وإسبر قالا إن «طالبان» مستعدة لإنهاء الحرب وقبول مجتمع تعددي.

وطبقاً للقصر الرئاسي، يريد غني إجراء مشاورات موسعة بشأن التطورات وبحث فرص نجاح الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في ظل غياب حكومة كابول، ومخاطره.

وإذا صمد الاتفاق فإنه يمهد الطريق لاتفاق أوسع بحلول نهاية فبراير الحالي بشأن انسحاب القوات الأميركية البالغ قوامها 13 ألفا من أفغانستان على مراحل لإنهاء الوجود المستمر منذ ما يقرب من 20 عاما، والذي بدأ بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي نفذها تنظيم «القاعدة». وبعد الاتفاق على الانسحاب الأميركي ستبدأ مفاوضات حول تسوية سياسية بين «طالبان» ووفد أفغاني يضم مسؤولين حكوميين.

ومساء الخميس الماضي، قال ترامب إن «التوصل إلى اتفاق أصبح أمرا وشيكا جدا»، ونُقل عن بومبيو قوله: «دعوا طالبان تقول ما تشاء. لكن في الواقع يجب أن تقول وداعا للإرهاب وللقاعدة وأن توقف القتال».

في غضون ذلك، ذكر مسؤولون أن 9 مدنيين قُتلوا في هجوم بطائرة بدون طيار نفذته قوات أميركية في إقليم ننكارهار شرق أفغانستان مساء أمس الأول.

back to top