إسقاط مروحية للجيش السوري في ريف حلب

في ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع

نشر في 14-02-2020 | 19:35
آخر تحديث 14-02-2020 | 19:35
المعارك مشتعلة في ادلب
المعارك مشتعلة في ادلب
أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري الجمعة في شمال غرب سوريا وقتل طاقمها، في ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع على خلفية توتر متزايد بين أنقرة ودمشق التي تواصل تقدمها في مواجهة الجهاديين وفصائل المعارضة.

وقد أطلقت قوات النظام السوري بدعم من حليفها الروسي، هجوما منذ ديسمبر في شمال غرب سوريا ضد آخر معقل للجهاديين وفصائل معارضة رغم تحذيرات أنقرة.

الجمعة حققت قوات النظام السوري انتصارا جديدا مع استعادتها قاعدة عسكرية كانت خسرتها قبل أكثر من سبعة أعوام في غرب محافظة ادلب.

في هذه المنطقة، أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله "تعرضت إحدى حواماتنا العسكرية للإصابة بصاروخ معاد في ريف حلب الغربي بالقرب من أورم الكبرى حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا".

وأضاف أن "ذذلك أدى إلى سقوط الحوامة واستشهاد طاقمها" بدون تحديد عدده.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أشار الى مقتل"طيارين" والعثور على جثتيهما، اثر إسقاط المروحية بصاروخ أطلقته القوات التركية كما قال.

لم تعلق السلطات التركية على الفور فيما أشارت وكالة أنباء الاناضول الى الحادث لكن بدون اعطاء تفاصيل.

وتنشر تركيا التي تدعم فصائل معارضة في سوريا، قوات في شمال غرب البلاد وأرسلت تعزيزات في الأيام الماضية لوقف تقدم القوات الحكومية السورية.

والثلاثاء أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري بصاروخ نسبه أيضا المرصد السوري لحقوق الانسان الى القوات التركية في محافظة ادلب المجاورة لمحافظة حلب.

من جهتها نسبت وسائل الاعلام التركية آنذاك مسؤولية الحادث الى مقاتلين موالين لانقرة.

تصاعد التوتر بين دمشق وانقرة التي حضت النظام على وقف الهجوم الذي أطلقه ضد ادلب والمناطق المجاورة. وهذا الشهر جرت مواجهات غير مسبوقة بين الجنود الاتراك والقوات السورية في شمال غرب البلاد.

وتؤكد دمشق عزمها استعادة كل محافظة ادلب، آخر معركة استراتيجية كبرى لها بعدما باتت تسيطر على أكثر من سبعين بالمئة من أراضي البلاد.

وتسيطر هيئة تحرير الشام والفصائل على 52 في المئة من محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات الثلاث المحاذية لها، حلب وحماة واللاذقية. وتنتشر مجموعات معارضة وفصائل جهادية أخرى أقل نفوذا في هذه المناطق التي تشكل آخر معقل جهادي خارج عن سيطرة قوات النظام.

وواصلت قوات النظام السوري تقدمها الجمعة حيث استعادت بعد "معارك عنيفة" فجرا مع الجهاديين وفصائل المعارضة الفوج 46، القاعدة الواقعة على بعد 12 كلم غرب مدينة حلب كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

أضاف المرصد أن قوات تركية كانت موجودة في تلك القاعدة لكنها انسحبت منها الخميس. وأوضح أن "الاتراك انسحبوا من هذه القاعدة امس وكان هناك خلال الليل معارك عنيفة مع الفصائل والجهاديين. الاتراك كانوا هناك منذ عدة أيام".

back to top