المخلد ترجّل عن صهوة الحياة وأسلم روحه إلى بارئها

يوارى جثمانه ثرى الكويت اليوم بعد صلاة العصر

نشر في 13-02-2020
آخر تحديث 13-02-2020 | 00:04
فقدت الرياضة الكويتية، أمس، الرمز والتاريخ العم عبدالعزيز خالد المخلد، بعد مشوار حافل ومضيء بدأه منذ منتصف القرن الماضي، إذ كان أحد مؤسسي نادي القادسية، وكان منزله مقراً للنادي. والراحل صاحب مسيرة حافلة مع الرياضة الكويتية، فقد شغل مناصب تنفيذية رفيعة في اتحاد الكرة... وسيوارى جثمانه الثرى عصر اليوم، وفق ما أعلن نجله سعود عبدالعريز المخلد.
ترجل أحد علامات الرياضة الكويتية المضيئة، منذ منتصف القرن الماضي، العم عبدالعزيز خالد المخلد عن صهوة جواده، لينتقل إلى الرفيق الأعلى، تاركاً أثراً عريضاً من القيم والمبادئ التي ترسخت في قلوب أبنائه ومحبيه.

وسيواري ثرى الكويت جسد المخلد بعد صلاة عصر اليوم، إلا أن مآثره ستظل خالدة تنير الطريق لكل الرياضيين، ولكل من يبحث عن العمل بصدق وإخلاص من أجل الكويت وشعبها.

وأعلن سعود عبدالعزيز المخلد، مساء أمس، نبأ وفاة والده، قائلاً على حسابه بـ"تويتر": "(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)... بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله، توفي والدي عبدالعزيز خالد المخلد".

بعد ذلك، انهالت رسائل التعزية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونعى المخلد أهل الكويت والوسط الرياضي، سواء من عاصر أو سمع عن أفعاله وأخلاقه الكريمة، التي رسمت خريطة الطريق في الوسط الرياضي.

بدأ المخلد، الذي استضاف منزله مقر نادي القادسية في بداية تأسيسه، مشواره الحافل في مجال الرياضة منتصف القرن الماضي، حيث تولى منذ عام 1963 وحتى 1970 أمانة سر نادي القادسية، الذي ترأسه فيما بعد عام 1987 إلى 1989.

كما شغل المخلد، رحمه الله، رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم عام 1986، ومنصب أمين سر الاتحاد عام 1969 عاماً واحداً، وتولى مهمة الأزرق كمدير للمنتخب بداية السبعينيات، مدة 6 سنوات، وترأس وفد المنتخب في كأس الخليج 1986.

وحظي المخلد طوال تاريخه بتقدير كبير من أهل الكويت جميعاً، كأحد العلامات البارزة والمضيئة في تاريخ الرياضة الكويتية، وكان له من المواقف ما يصعب حصره، وكان دعمه اللامحدود لأبنائه الرياضيين منقطع النظير في الجانبين المعنوي والمادي.

وشكل المخلد مع رفيق دربه المرحوم عبدالمحسن الفارس، الذي سبقه إلى دار الخلود قبل شهرين، جبهة المعارضة لكل مخالف لمبادئ الروح الرياضية، التي أسسوا لأجها القلعة الصفراء.

رحم الله المخلد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وشعب الكويت الصبر والسلوان، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

القادسية ينعى

بدوره، نعى القادسية رئيسه السابق والمؤسس عبدالعزيز المخلد، حيث جاء على الصفحة الرسمية للنادي: "ببالغ الأسى، ينعى أعضاء ورئيس مجلس إدارة النادي، نيابة عن منتسبيه ولاعبيه وجماهيره، رئيس اتحاد الكرة الأسبق العم عبدالعزيز المخلد".

وأضاف النادي: "وإذ ننعى الفقيد، فإننا نتقدم بخالص التعازي وصادق الموساة إلى الأسرة الرياضية كافة، وعائلته الكريمة وأهله وذويه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته".

رمز من رموز الرياضة

من جانبه، قال رئيس نادي القادسية السابق فواز الحساوي: "فقدنا اليوم رمزاً من رموز الرياضة الكويتية بصفة عامة، ونادي القادسية بصفة خاصة بوفاة المغفور له بإذن الله العم عبدالعزيز المخلد، فهو رجل قدم الكثير للوطن والرياضة. خالص العزاء لأسرته الكريمة"... "إنا لله وإنا إليه راجعون".

الرياضي الكبير

بدوره، أكد النائب السابق عضو الجمعية العمومية بالنادي العربي صالح الملا، أن المخلد رمز من رموز الكويت، ورياضي كبير في عطائه ونبله. وأضاف: "رحمك الله يا صاحب التاريخ الزاخر بالعطاء والمواقف الوطنية... رحمك الله يا أبا خالد".

قالوا عن الراحل

شهد القاصي والداني للراحل عبدالعزيز المخلد بأنه كان فارسا نبيلا حتى مع خصومه، كان ناصحا معطاء بشكل دائم، صاحب تاريخ وطني مشرف، ومساهمات وطنية سجلها الزمن.

كما وصفه من كان قريباً منه بالرجل الطيب، والناصح الأمين الناجح، الذي شهدت حقبته العديد من الإنجازات في تاريخ الكرة الكويتية.

الرئيس السادس للاتحاد والثامن للقادسية

يذكر التاريخ الرياضي أن عبدالعزيز المخلد هو الرئيس السادس للاتحاد الكويتي لكرة القدم، حيث تولى المهمة منذ عام 1985 مدة عامين، إلى جانب توليه عضوية الاتحاد مدة 3 سنوات من 1968 حتى 1971، كما يعد الرئيس الثامن لنادي القادسية.

لم يبخل على الرياضة الكويتية حتى بمنزله الذي كان مقراً لنادي القادسية وقت تأسيسه

بدأ مسيرته الخالدة منتصف القرن الماضي وحظي بتقدير أهل الكويت على اختلاف ميولهم

نبيل الأخلاق مع خصومه ناصح معطاء صاحب تاريخ وطني مشرف ومساهمات سجلها التاريخ
back to top