الصورة أوضح في «الممتاز» بعد نهاية الجولة الـ 13

• الأبيض يلامس درع الدوري... والأصفر ينال الرضا
• لعبة الكراسي الموسيقية مستمرة بين السالمية وكاظمة

نشر في 11-02-2020
آخر تحديث 11-02-2020 | 00:04
لامس فريق الكويت لكرة القدم لقب دوري stc الممتاز للعام الرابع على التوالي، عطفاً على نتيجة التعادل السلبي مع الغريم التقليدي والمنافس الشرس فريق القادسية، في قمة مباريات الجولة الـ 13، إذ بات الأبيض في حاجة لتحقيق الفوز فيما تبقى من مباريات بعيداً عن أي حسابات أخرى، في حين لن تكون الفرصة سانحة للأصفر وغيره من الفرق في حال حققت الأمر ذاته.
رسمت الجولة الـ 13 من منافسات دوري stc الممتاز لكرة القدم ملامح الصراع نحو لقب البطولة، إذ بات الأبيض في حاجة إلى الفوز في مبارياته السبع المتبقية لحصد اللقب، بعيداً عن أي حسابات أخرى، في حين ينتظر الأصفر الفوز في مبارياته الخمس المتبقية، بانتظار تعثر الأبيض في أكثر من مباراة للوصول للهدف ذاته، وهو ما ينطبق على الفرق الأخرى وبفرص أقل.

وبعيدا عن الكويت والقادسية، انقسم الصراع على أرض الواقع بين بقية الفرق، إلى ساعٍ عن تحسين مركزه في المقدمة كالسالمية، وكاظمة، والعربي، والشباب، وباحث عن البقاء في "الممتاز" كالساحل، والتضامن، والنصر واليرموك.

وأسفرت مباريات الجولة الـ13 عن تعادل سلبي بين الكويت والقادسية، في مباريات الجولة ليستمر الأصفر على القمة برصيد 27 نقطة، وفي الوصافة حل الأبيض بـ24 نقطة، وتبادل فريقا السالمية وكاظمة المراكز من جديد في لعبة الكراسي الموسيقية المستمرة بينهما في الفترة الأخيرة، حيث رفع السماوي رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثالث بعد الفوز على النصر، في حين تراجع البرتقالي إلى المركز الرابع بـ22 نقطة، بعد الخسارة أمام الشباب.

وفي المركز الخامس، رسّخ العربي أقدامه بعد الفوز على الساحل، برصيد 18 نقطة، وبفارق نقطتين عن الشباب صاحب المركز السادس، ومن المركز السابع حتى العاشر، حلت فرق الساحل بـ 14 نقطة، والتضامن بـ 12، والنصر بـ 9 نقاط، واليرموك بـ 7 نقاط.

ويعتبر الكويت، مع الاعتراف بأنه غاب عن المستوى المعهود وظهر بصورة مخيبة، أكثر الرابحين في الجولة الـ 13، خصوصا أنه ابتعد بشكل مباشر وبأقل الخسائر عن الغريم التقليدي فريق القادسية في صراعه نحو اللقب، كما يعتبر السالمية والعربي والشباب، وكذلك التضامن، من الرابحين في الجولة، لأنها حققت نقاط الفوز.

في المقابل، يعتبر الأصفر رغم حالة الرضا الكبيرة جماهيريا ًومن إدارة القادسية، عطفا على الأداء المميز بـ10 لاعبين أمام الكويت، أكثر من خسر في الجولة، لأنه فقد فرصته المباشرة في حسم اللقب، وبات في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الأبيض مع بقية المنافسين. ومن أبرز الخاسرين أيضاً الساحل وكاظمة، وكلاهما سقط من علٍ في الجولة الـ 13، عطفاً على ما قدماه في الجولة الـ 12، بعد تعادل الأول مع القادسية، وفوز الثاني على السالمية والتقدم إلى المركز الثالث.

قمة العصبية

وأثرت العصبية والشحن الزائد على الحد، كثيرا على قمة مباريات الجولة بين الكويت والقادسية، فالأبيض لم يعرف طريق الهجوم والحارس خالد الرشيدي إلا في مرات معدودة لم تسفر عن شيء، في حين تعددت زيارات الأصفر لمنطقة جزاء الحارس حميد القلاف، وكان قريباً من هز الشباك وحسم المباراة لمصلحته لولا تقنية "الفيديو".

وبعيدا عن قرارات الحكم الدنماركي، فإن مواجهة الأبيض والأصفر خلت من المتعة المعهودة، فالكويت مع مدربه وليد نصار بالغ في الأمور الدفاعية، رغم معاناة الفريق كثيراً في هذا الجانب، بما يعني أن الأبيض يتميز عندما يهاجم، لا العكس.

في المقابل، بالغ الفريق الأصفر رغم قدراته الواضحة في المباراة على صعيد الشد العصبي والاحتجاج على كل شاردة، وهو ما انعكس على الجماهير في المدرجات، وعلى المحصلة في المباراة، ليفقد القادسية نقاطاً قد تكون الأغلى بالنسبة إليه في الموسم الحالي.

روح عالية

وتميز العربي في مواجهته أمام الساحل بروح عالية ورغبة حتى نهاية الوقت في الوصول للهدف، وجاء أداء الأخضر مميزا على صعيد تنويع اللعب من العمق والأطراف، كما ظهر الفريق بشخصية هجومية على مدار الشوطين، لينجح في نهاية الوقت في الوصول إلى مبتغاه بهدفي محمد زينفر، وسيدرك هنري.

في المقابل، دفع الساحل ضريبة تراجعه للدفاع، والثغرة الواضحة في العمق الدفاعي، إلى جانب رعونة المهاجمين وعدم قدرتهم على تعويض هداف الفريق أحمد تيتي، إلا أن ما يحسب للفريق، الوجوه الشابة التي دفع بها وبجرأة كبيرة، المدرب عبدالرحمن العتيبي.

من جانبه، استعاد الشباب جزءاً من عافيته في مواجهة كاظمة، بعد اندماج العناصر الوافدة في فترة الانتقالات الشتوية مع الفريق، كما استعاد بيراهيم عافيته في تسجيل الأهداف الحاسمة. في المقابل، دفع كاظمة أخطاء خيارات المدرب بوريس بونياك في الخط الخلفي، واختيارات المحترفين بشكل عام.

عملة الهداف

وتباين الأداء صعودا وهبوطا في مباراة السالمية والنصر على مدار شوطيها، فكان العنابي الأكثر حضوراً في الشوط الأول بفضل لياقة اللاعبين، ليتحول الأمر في الشوط الثاني لمصلحة السالمية، إلا أن العلامة الفارقة في المباراة كانت وجود هداف مميز بحجم البرازيلي فابيانو، حيث نجح في خطف هدف الفوز في الوقت القاتل.

جرأة هجومية

وتميز التضامن في مواجهة اليرموك بالجرأة الهجومية، بالاعتماد على 3 مهاجمين دفعة واحدة يتقدمهم فيصل عجب، الذي نجح في ظهوره الأول مع الفريق في صنع الفارق، في حين كانت الثغرات الدفاعية أبرز العيوب التي عانى منها اليرموك، إضافة إلى رعونة المهاجمين في استغلال الفرص، والفردية التي طغت على أداء أكثر من لاعب.

أرقام ولقطات

• قفز مهاجم فريق الشباب لكرة القدم غاي بيراهيم إلى صدارة الهدافين بواقع 10 أهداف، متفوقاً على الغائب يوسف ناصر صاحب الـ 9 أهداف، والبرازيلي باتريك فابيانو بـ 8 أهداف.

• تراجع المستوى التهديفي، إذ شهدت الجولة 10 أهداف فقط، كان لمباراة التضامن واليرموك النسبة الأعلى منها بواقع 4 أهداف، ثم كاظمة والشباب بـ 3 اهداف، والعربي والساحل بهدفين، وأخيرا هدف السالمية القاتل في شباك النصر.

• واجه الحكام في الجولة انتقادات لاذعة بداية من الحكم الدنماركي الذي أدار المباراة الافتتاحية في الجولة بين الكويت والقادسية، وصولاً إلى الحكم عبدالله الجمالي الذي أدار مباراة الختام بين السالمية والنصر.

• حضر المدرب ثامر عناد في أكثر من مباراة لرصد أكبر كم من اللاعبين قبل إعلان قائمة الأزرق استعدادا لمواجهتي أستراليا والأردن.

back to top