أيرلندا: فوز انتخابي تاريخي لـ «شين فين»

نشر في 11-02-2020
آخر تحديث 11-02-2020 | 00:00
زعيمة حزب الشين فين الايرلندي ماري لو ماكدونالد
زعيمة حزب الشين فين الايرلندي ماري لو ماكدونالد
حقق حزب «شين فين»، الذي كان يعتبر الواجهة السياسية لـ «الجيش الجمهوري الايرلندي»، اختراقاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية في ايرلندا، على حساب الحزبين الوسطيين التقليديين. وحسب النتائج الصادرة في ختام الجولة الأولى من عدّ الأصوات، حلّ «شين فين» الحزب القومي اليساري الذي ينشط من أجل توحيد ايرلندا الشمالية التي تقع ضمن المملكة المتحدة، مع جمهورية ايرلندا، في الصدارة بنسبة 24.5 في المئة من الأصوات.

أما بالنسبة للحزبين الكبيرين من يمين الوسط اللذين غالباً ما يتشاركان السلطة، فقد حصل «فيني فيل» (جنود المصير) على 22.2 في المئة من الأصوات، و«فين غايل» (العائلة الايرلندية)، حزب رئيس الوزراء ليو فاردكار على 20.9 في المئة. يبقى معرفة كيف ستوزع هذه النسب على مقاعد البرلمان البالغ عددها 160 مقعداً.

ولا يمكن معرفة التشكيلة النهائية للبرلمان إلا بعد الانتهاء تماماً من فرز الأصوات، الأمر الذي قد يحتاج الى أيام عدة، بسبب النظام الانتخابي المعقد.

ولا يمنح الناخبون صوتهم للائحة معدة مسبقاً، بل يشكلون لائحتهم الخاصة عبر وضع الناخبين بترتيب قائم على المفاضلة.

ويبقى حزب «فيني فيل» الأوفر حظاً في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب، لأن «شين فين» لم يخض الانتخابات إلا بـ 42 مرشحاً، أي أدنى بمرتين تقريباً من عدد مرشحي الحزبين الوسطيين. ويظل الخاسر الأكبر حزب «فيني غايل» الذي سيفقد معظم مقاعده.

وبعد أسبوع من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، باتت ايرلندا وسكانها البالغ عددهم 4.9 ملايين نسمة في خط المواجهة الأمامي.

وبدأ «شين فين» حالياً البحث عن حلفاء على أمل أن ينجح في تشكيل حكومة ائتلافية.

وقالت زعيمة الحزب ماري لو ماكدونالد: «أريد أن يكون لدينا حكومة من أجل الشعب»، معتبرة انه في «الوضع المثالي» لن تضم هذه الحكومة أيا من الحزبين الوسطيين، مشيرةً إلى أنها على تواصل مع أحزاب صغيرة مثل الخضر والاشتراكيين الديمقراطيين.

back to top