الصينيون يستأنفون أعمالهم في ظل مخاطر «كورونا»

• هونغ كونغ تفرج عن سفينة سياحية
• الجيش يحذر من أي محاولة انفصال

نشر في 10-02-2020
آخر تحديث 10-02-2020 | 00:04
الركاب يرتدون أقنعة ومغطاة بأكياس بلاستيكية يسيرون خارج محطة سكة حديد شانغهاي
الركاب يرتدون أقنعة ومغطاة بأكياس بلاستيكية يسيرون خارج محطة سكة حديد شانغهاي
بينما يستعد ملايين الصينيين للعودة إلى أعمالهم اليوم، بعد عطلة رأس السنة القمرية التي طال أمدها، أعلنت السلطات الصحية، أمس، ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد إلى 811، متجاوزاً عدد ضحايا فيروس الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" الذي انتشر بين عامي 2002 و2003 والتي بلغت 774 حالة.

وكانت السلطات طالبت الشركات بمد العطلة 10 أيام أخرى بعد المخاوف التي عمت البلاد من جراء ارتفاع أعداد حالات الوفاة والإصابة بالفيروس. وكان من المقرر في بادئ الأمر أن تنتهي العطلة نهاية الشهر الماضي.

وأصبح كثير من المدن الصينية المكتظة عادة بالناس شبه خالية خلال الأسبوعين الماضيين بعدما أمر قادة الحزب الشيوعي بإغلاق فعلي لبعض المدن وألغوا رحلات طيران وأغلقوا مصانع ومدارس.

وتأثرت أسواق المال العالمية برؤية الاقتصاد الصيني في هذه الحالة من التراجع فانخفضت الأسهم ولجأ المستثمرون للملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات والين الياباني. وسيظل عدد كبير من أماكن العمل والمدارس مغلقاً اليوم، وسيعمل الكثير من الموظفين من منازلهم.

وأظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية بالصين، أمس، أن عدد حالات الوفاة اليومي، أمس الأول، بلغ مستوى قياسياً عند 89 حالة، لتصل حصيلة الوفيات من جراء المرض إلى 811 شخصاً، إضافة إلى وفاة شخص في هونغ كونغ وآخر في الفلبين، بينما بلغ عدد الإصابات المؤكدة نحو 37200، أي 2600 إصابة جديدة مقارنة بالحصيلة اليومية السابقة.

في المقابل، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة الذي يُسجّل يومياً في الصين أصبح "في حالة استقرار"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّه من المبكر جداً القول إن الوباء تجاوز مرحلة الذروة.

وفي أواخر يناير، قدّر أحد أبرز الخبراء الصينيين في الأمراض التنفسية جونغ نانشان، أن الوباء يمكن أن يبلغ ذروته في 8 فبراير قبل أن يبدأ بالتراجع.

ويواصل الوباء انتشاره في العالم، وتم تأكيد إصابة أكثر من 320 حالة في أكثر من 30 دولة.

وفي هونغ كونغ، أعلنت السلطات الصحية أنه سيتم الإفراج عن جميع الركاب والطاقم على متن السفينة السياحية "وورلد دريم"، التي فُرض فيها حجر صحي منذ الأربعاء الماضي، وعددهم 3600 شخص.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الصيني، أمس، البدء في حشد قواته، وتعهد بـ"سحق" أي محاولات لانفصال جديدة، تستغل أحداث تفشي الفيروس.

وكان مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، أعلن في بيان أمس، أنه "بينما يشارك جميع أبناء الشعب الصيني في الحرب ضد تفشي الفيروس، تستغل سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي وعناصر انفصالية تؤيد استقلال تايوان الوباء لمناشدة منظمة الصحة العالمية أن تسمح للجزيرة بالمشاركة في أنشطة معنية بالمنظمة في محاولة للصيد في الماء العكر، وتوسيع ما تطلق عليه السلام الدولي في الجزيرة".

وأضاف: "سنواصل القيام بترتيبات لتايوان للحصول على معلومات حول الوقاية من تفشي الوباء والسيطرة عليه، كجزء من الصين، ولكن لن نسمح أبدا لتايوان باستخدام الوباء كفرصة للحصول على ما يسمى استقلال تايوان".

back to top