675 مليون دولار لمواجهة «كورونا» والصين تعتبر «الشائعات» أخطر من الفيروس

السعودية تعلّق السفر إلى بكين... وتايوان ترفض استقبال السفن السياحية

نشر في 07-02-2020
آخر تحديث 07-02-2020 | 00:05
تحميل مواد غذائية على متن السفينة السياحية المحجور على ركابها في اليابان أمس (ا ف ب)
تحميل مواد غذائية على متن السفينة السياحية المحجور على ركابها في اليابان أمس (ا ف ب)
تضاعفت أزمة فيروس كورونا المستجد في الصين، أمس، مع ارتفاع حصيلته إلى 563 وفاة، في حين يحتجز الآلاف في حجر صحي على سفن سياحية، مما يضيف مخاوف عالمية من انتشار المرض، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى اطلاق "خطة استراتيجية" لمساعدة الدول على تقصي الفيروس وطالبت بـ675 مليون دولار لتنفيذ الخطة.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس في أرجاء الصين أكثر من 28 ألف إصابة، في حين تجتهد السلطات لاحتواء المرض الذي ينتشر رغم اجبارها الملايين على البقاء في منازلهم في عدد متزايد من المدن.

وأكدت قرابة 25 دولة وجود حالات إصابة على أراضيها بالفيروس، الذي ظهر أولا في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي وسط الصين أواخر ديسمبر الماضي.

وأمس، كان آلاف الأشخاص عالقين على متن سفينتين سياحيتين في آسيا، في حين أظهرت الفحوص إصابة 20 شخصا بالفيروس على واحدة منهما.

وفي هونغ كونغ، أمضى 3600 شخص من الركاب وأفراد الطاقم ليلة ثانية على متن السفينة السياحية "ورلد دريم"، في وقت تجري السلطات فحوصا طبية بعد رصد ثماني إصابات لركاب سابقين بالفيروس.

وأدى الذعر في هونغ كونغ الى فراغ المتاجر من ورق الحمامات، بعد مزاعم غير صحيحة عن نقص في هذه السلعة، ما دفع السلطات الى الدعوة الى الهدوء.

وفي السياق، ذكرت وزارة الصحة اليابانية أن 10 أشخاص آخرين على متن سفينة سياحية خاضعة للحجر الصحي، أصيبوا بالفيروس ونقلوا إلى مستشفى مقاطعة كاناغاوا، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في اليابان إلى 45 شخصا.

وسيظل نحو 3700 شخص على متن السفينة "دايموند برنسيس" التي تديرها شركة "كارنيفال" السياحية قيد الحجر الصحي لأسبوعين على الأقل.

كما أعلنت السلطات الصحية في تايوان منع جميع سفن الرحلات السياحية الدولية من الرسو في الجزيرة.

ومع استمرار ارتفاع حصيلة الوفيات التي باتت الآن تشمل شخصين خارج الصين القارية، تفاقم الذعر في أنحاء العالم، مع حظر عدد من الدول الرحلات القادمة من الصين، وتحذير الحكومات من السفر إلى هذا البلد، في حين أوقفت شركات طيران رحلاتها إليها.

وأصبحت السعودية من بين الدول التي حظرت على مواطنيها والمقيمين السفر الى الصين.

وفي رسالة وجّهها إلى العالم، خلال مؤتمر صحافي، طالب المدير العام لمنظمة الصحة الدولية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس بـ675 مليون دولار لتنفيذ "الخطة الاستراتيجية" للتصدي للفيروس، 60 مليون دولار منها، ستُخصص لتمويل عمليات المنظمة، وباقي المبلغ سيُرصد للدول المعرّضة للخطر، مضيفاً: "استثمروا اليوم أو ستدفعون الثمن لاحقا".

وأشار في السياق نفسه، إلى أن مئات الخبراء سيجتمعون في جنيف في 11 و12 فبراير الجاري لمحاولة إيجاد سبيل لمكافحة تفشي الفيروس، عبر تسريع أبحاث ابتكار عقاقير ولقاحات، مضيفاً أن فريقا متعدد الجنسيات تقوده المنظمة سيتجه "قريباً جداً" إلى بكين، حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، أمس، أن سلطات بلادها "تنتهج سياسة مسؤولة في التعامل مع الفيروس، وتنشر المعلومات بهذا الخصوص في وقتها"، مضيفة أن "ما يشاع حول انتشار المرض أخطر من الفيروس نفسه".

تصريحات هوا، تزامنت مع قفز عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في الصين بواقع 73، أمس، إلى 563.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين اكتشاف 3694 حالة إصابة جديدة في أنحاء البلاد حتى أمس، ما يرفع العدد الكلي للإصابات إلى 28018 شخصا.

في المقابل، أعلنت السلطات الصحية، أمس، خروج 1153 شخصا من المصابين بكورونا من المستشفيات الصينية بعد تعافيهم.

ومن المتوقع أن يُفتتح مستشفى ميداني ثان يتسع لـ1600 سرير في مدينة ووهان التي فرضت عليها إجراءات عزل، بعد افتتاح مستشفى أول يتسع لألف سرير في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقالت السلطات إنها بصدد تحويل مبان عامة إلى منشآت طبية لاستقبال المصابين.

وتعاني المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة نقصا "حادا" في الأسرّة، وفق لو ليشان، المسؤول الرفيع المستوى في ووهان، مشيرا إلى أن 8182 مريضا أُدخلوا إلى 28 مستشفى تتسع جميعها لـ8254 سريرا.

وقال المسؤول للصحافيين إن هناك نقصا في المعدات والمستلزمات.

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن الصين تدرس إرجاء الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان) بسبب الفيروس، الذي أدى لفرض قيود صارمة على السفر وغيره من أشكال النشاط، في إطار جهود الحد من انتشاره.

back to top