نابولي يقترب من المراكز الأوروبية ولاتسيو أمام فرصة ذهبية

نشر في 05-02-2020
آخر تحديث 05-02-2020 | 00:05
فرحة لاعبي نابولي بعد نهاية المباراة أمام سمبدوريا
فرحة لاعبي نابولي بعد نهاية المباراة أمام سمبدوريا
أحرز نابولي هدفين قرب النهاية ليهزم سمبدوريا 4-2 خارج ملعبه، أمس الأول، في مباراة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم شهدت قرارين أثارا الجدل من حكم الفيديو المساعد وهدفا رائعا عن طريق المخضرم فابيو كوالياريلا لمصلحة أصحاب الأرض.
اقترب نابولي من المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بفوزه على سمبدوريا 4-2 في ختام المرحلة الثانية والعشرين من بطولة إيطاليا لكرة القدم امس الأول.

ورفع نابولي رصيده في المركز العاشر إلى 30 نقطة، متخلفا بفارق نقطتين فقط عن 3 فرق تملك 32 نقطة هي: كالياري السادس، وبارما السابع، وميلان الثامن.

وافتتح المهاجم البولندي اريك ميليك التسجيل لنابولي بعد مرور 3 دقائق، وسرعان ما اضاف المقدوني أليف ألماس الثاني (16). بيد أن سمبدوريا الذي يسعى الى تحاشي الهبوط بقيادة مدربه المحنك كلاوديو رانييري نجح في تقليص الفارق اولا عن طريق هدافه المخضرم فابيو كوالياريلا (26).

وظن غاستون راميريز انه سجل هدف التعادل بعد كرة مقصية رائعة، لكن الحكم الغى الهدف بداعي لمسه الكرة بيده في منتصف الملعب قبل انهائه الهجمة (65).

ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة سمبدوريا اثر عرقلة كوالياريلا من الخلف داخل المنطقة، فأدرك منها مانولو غابياديني التعادل لفريقه بتسديدة بيسراه (73). لكن الكلمة الأخيرة كانت لنابولي عن طريق البديل دييغو ديمي الذي سدد كرة مرتدة من احد مدافعي سمبدوريا الى داخل الشباك (83) قبل ان يضيف البديل الاخر البلجيكي دريس مرتنز الرابع في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع بتسديدة ساقطة من 40 مترا بعد خروج الحارس من عرينه.

لاتسيو

من جهة أخرى، سيكون لاتسيو أمام فرصة ذهبية لفرض نفسه منافسا جديا على لقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ عام 2000، وذلك من خلال الفوز بمباراته المؤجلة من المرحلة السابعة عشرة على أرضه ضد هيلاس فيرونا.

ويقدم لاتسيو أحد أفضل العروض في إيطاليا هذا الموسم بقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي الذي وصفه مدير أعماله أليساندرو مودجي بـ"أفضل مهاجم في أوروبا حاليا، وليس في إيطاليا وحسب"، بعدما وصل ابن الـ29 عاما الى الهدف الـ25 بعد 21 مرحلة في انجاز لم يتحقق منذ الأرجنتيني الإيطالي أنتونيو فالنتين أنجيليو عام 1959 (سجل 25 أيضا لمصلحة إنتر ميلان).

وتابع مودجي "رؤية لاتسيو في هذا المكان المتقدم في الدوري ليست مصادفة، بل نتيجة العمل الدؤوب الرائع الذي قام به على مدى أعوام المدير الرياضي (الألباني) إيغلي تاري من خلال استخدام موارد متواضعة مقارنة بالأندية الأخرى. لقد بنى فريقا منافسا، حتى أنه يقارع على لقب الدوري".

وعاد لاتسيو الأحد الى نغمة الانتصارات التي توقفت عند 11 تواليا بالتعادل مع الجار اللدود روما (1-1)، وذلك بفوز كاسح على ضيفه سبال 5-1 بينها ثنائية لكل من إيموبيلي والإكوادوري فيليبي كايسيدو.

ويحتل لاتسيو حاليا المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن إنتر الثاني وخمس عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر، ما يجعل مباراة اليوم في "أولمبيكو" ضد فيرونا التاسع مصيرية لفريق المدرب سيموني إينزاغي، لأنها ستضعه في قلب الصراع على اللقب الذي توج به للمرة الأخيرة عام 2000 بقيادة المدرب السويدي زفن غوران إريكسون حين أحرز أيضا الكأس والكأس السوبر.

لكن المدرب الحالي إينزاغي رفض الانجراف، مشددا بعد فوز الأحد على ضرورة التعامل مع "كل يوم على حدة، كما فعلنا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة. علينا فحسب أن نواصل تقديم أداء مماثل (لمباراة سبال)".

وأكد إينزاغي على أهمية "أن نعمل على أنفسنا. من الطبيعي أن يكون الحماس محيطا بنا، وكنت سعيدا جدا برد فعل الجمهور، لكن يتوجب علينا أن نحاول التحسن على الدوام".

وحاول المهاجم السابق أن يعزز الخط الأمامي لفريقه خلال فترة الانتقالات الشتوية بضم الفرنسي أوليفييه جيرو من تشلسي الإنكليزي لكن الصفقة لم تتم "لسوء الحظ. في ظل المباريات المتتالية، كان سيفيدنا كثيرا أن نحظى بخيار إضافي في خط الهجوم مع إصابة (الأرجنتيني خواكين) كوريا".

لكنه استطرد "لدينا هذا الشاب اليافع، (الهولندي) بوبي أديكانيي (صاحب الهدف الخامس ضد سبال) الذي يحاول التأقلم مع الكرة الإيطالية، وهو يقوم حتى الآن بعمل رائع" منذ قدوم ابن العشرين عاما من ليفربول الإنكليزي في يوليو الماضي.

وبعد أن أسقط يوفنتوس 3-1 في السابع من ديسمبر خلال مواجهتهما في المرحلة الخامسة، ستكون الفرصة قائمة في الأيام القليلة المقبلة أمام فريق العاصمة للثأر من خسارته أمام إنتر صفر-1 في سبتمبر، عندما يستضيفه في 16 الشهر الحالي في مباراة قد تكون مفصلية في مسار كل منهما نحو انهاء احتكار يوفنتوس للقب الذي أحرزه الأخير في المواسم الثمانية الماضية.

لكن على إينزاغي ولاعبيه التعامل أولا مع مباراة الأربعاء المؤجلة ضد فريق أجبر ميلان الأحد على الاكتفاء بالتعادل على أرضه 1-1، ولم يذق طعم الهزيمة في المراحل الست الأخيرة، وذلك على رغم السجل المتفوق بوضوح للاتسيو على ضيفه في المواجهات المباشرة، إذ خرج فريق العاصمة منتصرا من آخر 5 لقاءات بينهما، ولم يخسر أمام ضيفه في روما ضمن منافسات الدوري منذ 16 ديسمبر 1984.

back to top