مفاهيم خاطئة ونظريات مؤامرة حول فيروس كورونا

نشر في 04-02-2020
آخر تحديث 04-02-2020 | 00:02
الركاب يرتدون أقنعة الوجه في عربة MTR متجهة إلى هونغ كونغ
الركاب يرتدون أقنعة الوجه في عربة MTR متجهة إلى هونغ كونغ
أشارت مجلة "فوربس"، في تقرير إلى انتشار الكثير من المفاهيم الخاطئة، وعدد لا يستهان به من المعتقدات المغلوطة التي يتداولها كثيرون حول العالم، عن فيروس كورونا الجديد.

وذكرت المجلة الأميركية أنه إلى جانب المعلومات الخاطئة تبرز أيضاً "نظريات المؤامرة" والجانب المظلم من العنصرية، تجاه الآسيويين عموما والصينيين أو المنحدرين من أصل صيني على وجه الخصوص.

ومع التأجيج على وسائل التواصل الاجتماعي، تنتشر الكثير من المفاهيم الخاطئة بشكل أسرع من انتشار الفيروس الجديد نفسه، كما في القائمة التالية:

1- كورونا ينتشر بشكل أسرع من الأمراض الأخرى

هذا اعتقاد خاطئ بالمطلق، فعلى سبيل المثال تعتبر الحصبة وشلل الأطفال والخناق أكثر انتشاراً من فيروس كورونا الجديد.

وقدرت دراسة علمية أن معدل تكاثر فيروس كورونا الجديد يبلغ حوالي 3.8، وهذا يعني أن شخصاً مصاباً بالفيروس يمكنه في المتوسط نشر الفيروس إلى ما يقرب من 4 أشخاص آخرين، وهو معدل أقل بكثير من معدل تكاثر الحصبة والسعال الديكي، اللذين يتراوح معدل تكاثرهما بين 12 و 18.

2- كورونا أكثر فتكا من الأمراض الأخرى

قالت المنسقة الطبية العليا للتأهب للأمراض السارية في وزارة الصحة الأميركية في نيويورك ماري فوت، إن الاعتقاد السائد بأن الناس يموتون من العدوى بفيروس كورونا الجديد بمعدلات أعلى بكثير من باقي الأمراض، أمر خاطئ.

فبلغة الأرقام، عندما بلغ عدد ضحايا الفيروس 304 من أصل 14380 إصابة، كان المعدل يشير إلى أن حوالي 2 في المئة من الأشخاص يموتون جراء الفيروس وهي نسبة ضئيلة مقارنة بمعدل الوفيات للعديد من الأمراض الأخرى مثل الإيبولا حيث بلغ معدل الوفيات 50 في المئة.

3- تم تصنيع كورونا في المختبر ونشره عمداً

عند تفشي أي مرض معدٍ، فإن نظريات المؤامرة ستبرز. ووفقاً لموقع "بوليغراف إنفو" المتخصّص في تقصي الحقائق، بدأ عدد من المواقع الروسية المحلية يوم 27 يناير بنشر أخبار ترجح "مسؤولية" الولايات المتحدة عن تفشي كورونا.

وشملت نظريات المؤامرة مزاعم بأن الولايات المتحدة تستخدم فيروس كورونا كسلاح بيولوجي ضد الصين وأن الصيادلة الأميركيين، سيجنون المليارات من وراء هذا الفيروس. كما برزت نظريات في وسائل إعلام أميركية تدعي أن الفيروس تسرب من مختبر صيني كان يجري تجارب على أسلحة بيولوجية.

4- هناك لقاح لوقف تفشي الفيروس

تطوير لقاح ضد كورونا مسألة صعبة وتحتاج إلى كثير من الوقت والأموال، فأولاً، يجب اكتشاف الفيروس أو البكتيريا المسببة للمشكلة، ثم معرفة كيفية تصنيع لقاح فعال، وبعد ذلك يجب إخضاعه لاختبارات صارمة للتحقق من عدم خطورتها على البشر.

5- المعالجة بالطب البديل يمكنها شفاء الإصابات

الادعاءات والمزاعم البعيدة عن العلم والحقيقة كثيرة، وتتراوح بين التأكيد على أن إبقاء الحنجرة رطبة يمنع العدوى، واستخدام معقمات الفم للتخلص من العدوى.

لا يوجد حتى الآن علاج لكن أفضل طريقة لمنع الإصابة به هي غسل اليدين جيدا وبشكل متكرر، وعدم التفاعل عن كثب مع شخص مريض.

6- يجب تجنب كل الشعب الصيني، أو عموماً تجنب الشرق آسيويين

الفيروسات لا تشبه الأشخاص على مواقع التواصل التي يمكن فيها ذكر التفضيلات العرقية أو اختيار أشخاص بناء على المظهر، فالواقع أن الفيروسات تعطي للناس فرصاً متساوية تماماً، حيث تصيب أي شخص غير محصن ويصادف أنه قريب بما فيه الكفاية.

back to top