«مجلس العلاقات»: تشكيل قوة عربية لتسوية النزاعات
● الصقر: لمواجهة التدخلات الخارجية وحفظ حقوق شعوبنا وحرية قرارها
● «تستعيد الاستقلال والاستقرار وتساند النظم العربية التي تواجه خطر الانهيار»
كشف رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر أن مجلس الأمناء سيناقش، في اجتماعه الذي تستضيفه الكويت غداً وبعد غد، حزمة من أهم القضايا المصيرية والوجودية المتعلقة بالأمة العربية، وفي مقدمتها إمكانية السعي إلى تشكيل قوة عربية وازنة تساهم إن لم تفرض تسويات سياسية في مناطق النزاعات بالدول العربية، بحيث تحفظ حقوق شعوبها وتستعيد لها استقلالها السياسي وتحمي وحدة أراضيها وحرية قرارها المستقل.وقال الصقر، في تصريح له أمس، إن تلك القوة المزمعة ستكون منوطة بمواجهة التدخلات الخارجية في دول المنطقة، عبر تدخل عربي فاعل ومحايد يتوخى مصلحة هذه الدول واستقرار شعوبها، ويكون نذيراً بعواقب وخيمة للدول التي استباحت دولاً عربية مستقلة لها حقوقها التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، دون رادع أو خشية من ردود فعل دولية أو عربية حاسمة.
وأضاف أن هذا الاجتماع، الذي يعقد بحضور مجموعة كبيرة من أعضاء المجلس المتكون من شخصيات عربية بارزة ذات إسهامات متميزة في العمل السياسي والاقتصادي والبرلماني والإعلامي العربي، سيناقش إمكانية أن يكون للمجلس دور في مواجهة التحديات وبناء موقف موحد تجاهها والتنسيق مع الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني لإيقاف حالة التدهور المتسارعة والكارثية لمنظومة العمل العربي الرسمي المشترك.
وأشار إلى أن من معالم ذلك الدور المقترح العمل على استعادة الاستقلال السياسي والاستقرار الأمني والبناء السياسي الجديد لبعض الدول العربية التي تمزقها النزاعات والصراعات والحروب الأهلية، ودعم ومساندة النظم العربية التي تواجه خطر الانهيار السياسي أو الاقتصادي.ولفت إلى أن تصدي المجلس للقيام بمثل هذا الدور يأتي في إطار تحقيق أهدافه الرامية إلى دعم القرار العربي الموحد ورفده بالرأي الموضوعي والمعلومة الصحيحة والخبرة المطلوبة والمساهمة في مد جسور التواصل والحوارَين الرسمي والشعبي، لما لهذه القضايا من تأثير على معظم بلدان الوطن العربي، فضلاً عن تاثيرها على طموحات الإنسان العربي نحو الحرية والتقدم والاستقرار.