خاص

طريق كبد...معبر الموت والزحام والإهمال

مواطنون لـ الجريدة.: إغلاق وصلة «الهجن» أحدث ربكة مرور والمطلوب فتحها لتلافي التكدس والحوادث

نشر في 03-02-2020
آخر تحديث 03-02-2020 | 00:05
يشكل «طريق كبد» مرادفا لطريق الموت كما يسميه البعض لكثرة الحوادث التي يشهدها، والتي غالبا ما تكون نتائجها كارثية بسبب سوء اوضاع الطريق وإهمال صيانتها بشكل مستمر، مما يجعلها تفتقد معايير السلامة والأمان للعابرين عليها.

ومع موسم الربيع وخلال العطلات الاسبوعية تزداد حركة المرور على طريق كبد وتزداد معها مخاطر الحوادث، وهو ما يشكل محور شكوى من مرتادي الطريق، الذين يرون ان الازدحام اصبح هماً يومياً لمستخدمي الطريق.

وفي هذا السياق، أكد رئيس اتحاد الثروة الحيوانية محمد البغيلي أن هناك شكوى مستمرة من الزحام المروري من بداية منطقة صباح الناصر حتى الإشارة عند شبرة الخضار بطول 3 كيلومترات، إضافة إلى الزحام على هذا الطريق الذي أصبح يستقبل يوميا آلاف الزوار إلى الجواخير.

وقال البغيلي لـ«الجريدة» إن طريق كبد يحتاج إلى العناية به بشكل أكبر مما هو عليه حاليا، لاسيما أن كبد لم تعد مجرد جواخير بل أصبحت منطقة يرتادها الناس بكثرة، ولا يعقل أن يظل الطريق بهذا السوء، إضافة إلى أن «تسكير» طريق الهجن أحد المنافذ الطريق إلى الدائري السابع, ساهم في مضاعفة الأزمة.

وتساءل: «أين مسؤولو وزارة الداخلية من إغلاق المنفذ؟»، مشددا على أن طريق كبد يحتاج إلى عدة منافذ بسبب الزحام الشديد عليه خاصة مع نهاية عطلة الأسبوع، لافتا إلى أنه لا يعقل أن يظل الناس عند الإشارة أمام شبرة الخضار مدة ساعة ونصف مع تكدس السيارات، الأمر الذي يعرض مرتادي الطريق للوقوع في الاختناقات المرورية، إضافة إلى الحوادث الدائمة على الطريق. وقال البغيلي: «نطالب الحكومة ممثلة بجهات الاختصاص بالتدخل لحل مشاكل طريق كبد، والنظر إليه بعين الاهتمام والعمل على صيانته وتوسعته للقضاء على الحوادث المرورية الكثيرة التي تحدث عليه، والمحافظة على أرواح العوائل التي ترتاد الطريق بشكل يومي».

إهمال وشكوى

بدوره قال المواطن مطلق البغيلي إن المعاناة على طريق كبد كبيرة والإهمال فيه أوديا بحياة الكثيرين، «وأكثر من مرة ونحن نشتكي ولا حياة لمن تنادي»، مطالبا بوضع حد للحوادث المميتة على الطريق بتوسعته وإيجاد مسار خاص للشاحنات التي تمر عليه، بعيدا عن مسار سيارات العوائل.

وأشار إلى أن «الإهمال على طريق كبد هو سيد الموقف» ومع الزحام الشديد للسيارات وزحف الرمال، وإهمال الصيانة والحفر لا يمر يوم إلا ونجد كارثة على الطريق، إضافة إلى الزحام الشديد اليومي عليه بسبب إغلاق وصلة الهجن التي تربط ما بين الطريق والدائري السابع.

طريق الموت

من جانبه، قال المواطن باتل العرادة إن طريق كبد هو بحق «طريق الموت» الذي يحصد أرواح الكثيرين ممن يمرون عليه بشكل دائم، بسبب الزحام ومرور الشاحنات، وضيق الطريق الذي تحول إلى حارتين فقط في بعض مواقعه.

وأضاف: «نعاني على الطريق من رداءة الأسفلت ومن الحفر، كما ان الأسمنت الملتصق بالطريق خرب سياراتنا، إضافة إلى السرعة الجنونية للبعض، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى كارثة».

ولفت إلى أن «منطقة كبد بها قرابة 10 آلاف جاخور، وإذا فرضنا أن لكل جاخور سيارتين فسنجد أن الطريق يمر عليه ما لا يقل عن 20 ألف سيارة»، مشيرا إلى أن كبد بها الهجن، ومربو الخيل، وهواة الحمام، إضافة إلى البر والمقيمين به، لذلك فالمعاناة على طريق كبد كبيرة جدا وتؤدي في الكثير من الأحيان إلى نهاياة مأساوية بسبب الحوادث المميتة.

وقال إن سائقي التريلات أو الآليات الكبيرة لا يراعون السيارات الصغيرة مع ضيق الطريق، «لذلك نطالب وزارة الأشغال بإصلاح الطريق وإعادة صيانته ووضع حد لمسببات تلك الحوادث، ونطالب وزارة الداخلية بوضع حد للزحام المروري في الوصلة من دوار شروق في اتجاه الديرة بسبب إغلاق وصلة الهجن والزحام الشديد الذي يحدث خلال أيام الأسبوع خاصة في العطلة».

وأشار إلى أن قائدي الشاحنات الكبيرة لا يراعون على طريق كبد كبار السن، أو النساء ممن يقدن السيارات أو قائدي السيارات الصغيرة، لذلك لابد أن يتم إعادة فتح طريق الهجن، واستحداث وصلة للشاحنات لإيقاف نزيف الدم على هذا الطريق.

الزحام الشديد

بدوره، دعا المهندس عوض المطيري القائمين على الإدارة العامة للمرور إلى إعادة برمجة الإشارتين ‏على طريق «كبد» ما بين السادس والسابع بسبب الزحام الشديد الذي يحدث بسببهما، كما دعا وزارة الأشغال العامة إلى سرعة استكمال الأعمال التي تتم على الطريق منذ سنوات.

وقال المطيري إن هذا الطريق حيوي جدا وهناك كثافة مرورية كبيرة عليه، لذلك لا بد من إعادة النظر في تطويره بالشكل الذي يواكب ‏الكثافة المرورية عليه، والإسراع بصيانته والتخفيف من الزحام المروري الذي يوجد عليه بسبب الإشارتين، لافتا إلى أنه لا يعقل أن يتجاوز الزمن ‏اللازم لتخطي هذه المسافة بين الإشارتين 45 دقيقة، في حين يفترض ألا تزيد على دقائق بسبب الإشارتين،‏»وعليه نتمنى من الإدارة العامة للمرور متابعة برمجة الإشارات ‏المرورية الواقعة على طريق الصليبية مع السابع والصليبية مع السادس حسب الكثافة المرورية على الطبيعة».

الطريق أصبح درباً للحوادث القاتلة و«الأشغال» و«الداخلية» لم تعطياه حقه

الطريق يستقبل أكثر من 20 ألف سيارة يومياً... والإهمال سيد الموقف

الشاحنات وسوء الصيانة يهددان حياة العوائل المنتقلة عبر الطريق

ساعة يستغرقها العبور بين إشارتين من السادس للسابع بسبب الزحام
back to top