سلطان قدم مزيجاً من لوحات غنائية بين التراث والمعاصرة

في أولى حفلات «حوار» بمركز اليرموك الثقافي

نشر في 31-01-2020
آخر تحديث 31-01-2020 | 00:01
جانب من الحفل
جانب من الحفل
في ليلة موسيقية جمعت كل عناصر الإبهار البصري والصوتي، استمتع جمهور مركز اليرموك الثقافي في دار الآثار الإسلامية على مدى ساعة كاملة ببرنامج حافل من الأغنيات التراثية في أمسية بعنوان "التراث الكويتي المطور"، للفنان زاهد سلطان وفرقته "حوار"، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل.

وقدمت الفرقة باقة متنوعة من الموسيقى البحرية، في محاولة لخلق حالة من الحوار بين الجديد والقديم، التراثي والمعاصر، فكانت الأمسية الموسيقية عبارة عن مزج بين الصور التراثية القديمة التي يتم عرضها بأحدث تكنولوجيا العرض المرئي، محققة كل عناصر الجذب والإبهار البصري، بالتعاطي المتناغم مع الأصوات الرائعة لأعضاء الفرقة التي تغنت بأجمل أغاني التراث البحري القديم.

ومن الأغنيات التي قدمت في التراث البحري "البوشية"، و"على خدي"، و"صبح الجمري"، و"كوكب نبات"، و"يا ناس دلوني" و"سمسمة" التي اختتم بها البرنامج مع تفاعل الجمهور المتواصل لفقرات الحفل حتى الدقائق الأخيرة.

لوحات راقصة

كما ضمت الفرقة المطرب مبارك الشطي والنهام صالح دشتي، والعازفين حمد السعيد، وعبد العزيز الحملي، وخالد بوناشي، والاستعراضية السودانية خديجة الشيخ التي شاركت باللوحات الراقصة المصممة بطريقة مزجت بين استعراضات تراثية وحديثة.

من جهته، عبر سلطان عن سعادته بالحفل الأول في الكويت بعد جولة خليجية وعالمية حققت من خلالها الفرقة الموسيقية نجاحا كبيرا، موضحا أن خطوة العرض في الكويت تأخرت، ولكن الفرصة كانت رائعة بلقاء الجمهور على مسرح اليرموك الثقافي ومواجهة هذا القدر الكبير من الحفاوة والتقدير لرسالة ومجهود الفرقة.

وأوضح أن الفرقة أسست في الشارقة بالإمارات عام 2016، وتم تقديم العديد من العروض في دبي وأبوظبي ولندن وأيرلندا، وغيرها، مضيفا أن أكبر عرض للفرقة كان في عمان حيث ضمت 40 مشاركا منهم عازفون ومطربون وراقصون.

عرض عسكري

على هامش الحفل، كشف الأمين العام للمجلس الوطني كامل العبدالجليل عن استعدادات المجلس لاحتفالات الأعياد الوطنية في فبراير ببرنامج ثقافي وفني متنوع.

وقال العبدالجليل إن شهر فبراير سيشهد العديد من المفاجآت، منها احتفالية كبرى بالأسبوع الأول منه، تضم عرضا عسكريا لموسيقى الجيش في ساحة الحديقة الخارجية بمكتبة الكويت الوطنية، وهي أولى الفعاليات عقب رفع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للعلم والإيذان ببدء الاحتفالات في كل القطاعات.

وبين أن الحفل ضخم ويضم عدد كبير من الحضور والشخصيات العامة والإعلام، كما يقدم فقرات وطنية متنوعة استعراضية وثقافية من خلال مشاركة عدد كبير من الشعراء بإلقاء قصائدهم الوطنية، إلى جانب مشاركة عدد من المسؤولين بكلمات رسمية.

وأكد العبدالجليل تشجيعه للجهود المميزة للشباب التي تقدم رؤية مختلفة للفن وتحافظ على التراث القديم برؤية فنية معاصرة وباستحداث أدوات موسيقية وبصرية جديدة، مشيرا إلى أن استعدادات المجلس تتواصل لمهرجان "أجيال المستقبل"، تحت رعاية مجلس الوزراء مارس المقبل، والذي يفسح المجال لإبداعات الشباب على كل المستويات الفنية.

back to top