لبنان: موازنة حكومة دياب أسقطها الشارع

جميل السيد يهدّد بري: ضبّ أحمد بعلبكي أحسنلو

نشر في 26-01-2020
آخر تحديث 26-01-2020 | 00:04
جدار خرساني أقامته الشرطة اللبنانية لسد طريق يؤدي إلى مبنى البرلمان في وسط بيروت ، لبنان
جدار خرساني أقامته الشرطة اللبنانية لسد طريق يؤدي إلى مبنى البرلمان في وسط بيروت ، لبنان
قبل 24 ساعة من الجلسة النيابية التشريعية العامة، المخصصة لبحث مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2020، توسعت دائرة التعليقات بشأنها بين قائل إنها غير دستورية لمخالفتها مضمون ما ينص عليه الدستور في المادة 64 بعد تشكيل حكومة جديدة، برئاسة حسان دياب، يفترض أن تعيد النظر بموازنة أنجزتها حكومة مستقيلة تجاوزت مرحلة تصريف الأعمال لتتحول إلى حكومة خارج الخدمة الدستورية والقانونية.

وفي وقت تعددت الآراء التي تتحدث عن الخرق الفاضح للدستور، قالت مصادر متابعة إن "تبني وزير المال في الحكومة الجديدة مشروع الموازنة التي وضعها سلفه لا يعد من مهامه على الإطلاق، فسلفه أعد مشروع الموازنة وأحالها إلى مجلس النواب، وعملت لجنة المال والموازنة على مناقشتها بندا بندا قبل إحالتها إلى الجلسة العامة لإقرارها، وتحويلها من مشروع قانون إلى قانون قابل للتطبيق ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي نهاية الشهر الأول من كل عام، أي في 31 يناير الجاري، لتجنب العمل وصرف الأموال بموجب القاعدة الاثني عشرية، والتصرف بالمال العام وفق ما قالت به الموازنة، ولذلك فقد تجاوز وزير المال دور الحكومة مجتمعة".

وأضافت المصادر: "في المنطق السياسي والقانوني الموازنة العامة هي الآلية التي تحدد كيفية تصرف الحكومة بالمال العام، وهي الإطار الذي تعبر من خلال بنودها وأبوابها عن سياستها واستراتيجيتها المالية، لذلك اعتبر تبني الحكومة الجديدة وقبولها مناقشة مشروع قانون الموازنة الذي اعدته الحكومة السابقة قبل أن تقرها، امرا غير منطقي".

يأتي ذلك مع نفي وزير المال غازي وزني، في تغريدة عبر "تويتر"، مساء أمس الأول، ما قاله عن استحالة عودة سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه سابقا، موضحا أن كلامه يرتبط بالفترة الراهنة وليس بالمستقبل. وبحث وزني مع وفد من البنك الدولي، برئاسة مدير دائرة المشرق في البنك ساروج كومار جاه، القضايا المالية والاقتصادية، لاسيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وأهمية إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي مر بها البلد، ليتمكن من تجاوز الأزمة الاقتصادية، والقيام بالإصلاحات اللازمة لدفع عجلة الاقتصاد، وأعرب كومار جاه عن استعداد البنك لمساعدة لبنان في ظل الظروف المالية.

وفيما يبدو أنه كباش بين النائب اللواء جميل السيد والمستشار الأمني لرئيس مجلس النواب نبيه بري، أحمد بعلبكي، على خلفية تغريدات للسيد ينتقد فيها أداء "حركة أمل"، وما قامت به أمام مجلس الجنوب بحق متظاهرين سلميين من الحراك، أمس الأول، ومن ثم إرسال مجموعة من هؤلاء للتظاهر وقطع الطريق بجانب منزله، مساء أمس، غرد السيد عبر "تويتر"، أمس، "ليل الجمعة حضرت مجموعة من 60 عنصرا إلى قرب منزلنا في الجناح لقطع الطريق العام البحري احتجاجا على مداهمات وتوقيفات طالتهم، واعترضهم عناصر الحراسة عندنا فجاء مسؤولهم الحج قاسم يقول: اللواء عِمِل تويت ضدنا اليوم، ثم انصرفوا بعد إصرار الحرس! دولة الرئيس، ضبّ أحمد بعلبكي، أحسنلو...".

back to top