لافروف: اللجنة الدستورية لسوريا بحاجة إلى وقت لتفعيل عملها

نشر في 24-01-2020 | 18:32
آخر تحديث 24-01-2020 | 18:32
No Image Caption
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة ان اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا في جنيف بحاجة الى وقت لتفعل عملها وتحقيق التسوية.

ونقل التلفزيون الروسي عن لافروف القول خلال لقاء عقده مع المبعوث الاممي الخاص بسوريا غير بيدرسون إن موسكو ستقدم المساعدات اللازمة لتذليل الصعوبات والعراقيل التي تعترض عمل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا.

واشاد بالدور الذي تؤديه الامم المتحدة عبر مبعوثها بيدرسون في اطار تفعيل عمل اللجنة الدستورية واقامة حوار بين الاطراف المتنازعة وخلق الثقة بينها معتبرا ان "هذا الامر يشكل عنصرا لدفع عملية التسوية السياسية في سوريا".

ووصف الوضع في سوريا بأنه "يتحسن على الارض" مشيرا الى انحسار مساحة المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة واستعادة الحكومة السورية السيطرة على اجزاء واسعة من المناطق الواقعة على الحدود مع تركيا والعراق.

واكد ضرورة مواصلة العمل للقضاء على "فلول الجماعات الارهابية في ادلب" والعمل على دفع عملية التسوية في سوريا من خلال الاتجاهات الانسانية والاقتصادية والسياسية.

وشدد لافروف على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين الى ديارهم.

من جهته اعرب بيدرسون عن ثقته بان اللجنة الدستورية ستحقق الاهداف المرجوة من تشكيلها داعيا روسيا الى المساعدة في تذليل المصاعب التي لا تزال تعيق عملها.

ودعا الى تطبيع الوضع في ادلب معربا في الوقت نفسه عن "التفهم للعواقب الناجمة عن عملية التصدي للارهاب" هناك لكنه اضاف ان "الثمن الذي يدفعه المدنيون باهظا".

واشار الى ان اكثر من سبعة الاف مدني غادروا ادلب هربا من الاشتباكات التي يدور رحاها هناك مؤكدا ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين الى ديارهم.

وذكر بيدرسون ان نسبة 50 بالمئة من السوريين اضطروا الى مغادرة منازلهم نتيجة الحرب المتواصلة هناك منذ سنوات داعيا الى بدء العمل لاعادة الاعمار في سوريا واحداث تغيير في الوضع هناك.

وكان بيدرسون قلل خلال اجتماع امس الخميس مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من حجم التشاؤم حيال اداء اللجنة الدستورية قائلا "لم يكن متوقعا انجاز مهام اللجنة الدستورية بسرعة وان العملية السياسية بحاجة الى مزيد من الوقت".

وكان الأمين العام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس قال تصريحات أول من أمس الأربعاء "أود أن أتوجه بنداء قوي.. علينا المضي قدما نحو حل سياسي.. المرحلة الأولى المهمة جدا تتمثل في كسر جمود عمل اللجنة الدستورية" التي أنشأتها المنظمة الدولية مع سوريا برغم الصعوبات المتعددة.

وافتتحت الأمم المتحدة اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور السوري في 30 أكتوبر الماضي بحضور 150 شخصية بنسبة الثلث لكل من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني.

back to top