«الآثار والمتاحف»: أرض الكويت فيها أحافير تعود إلى 16 مليون سنة

نشر في 23-01-2020 | 20:38
آخر تحديث 23-01-2020 | 20:38
محاضرو الجلسة الأولى
محاضرو الجلسة الأولى
قال مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الدكتور سلطان الدويش ان اهم المكتشفات في الكويت هي عظام متحجرة «الاحفورة» التي تعود إلى 16 مليون سنة.

جاء ذلك في كلمة للدويش اليوم الخميس خلال ندوة بعنوان «اخر الاكتشافات الاثرية في دول المجلس التعاون» التي نظمها المجلس ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال26 في مكتبة الكويت الوطنية.

واوضح الدويش ان تلك المكتشفات في منطقة «الصبية» تتحدث عن أهمية وعمق ارض الكويت والصبية خاصة حيث تم العثور على عظام أفيال الماموث التي كشف عنها الفريق الكويتي وجرت عليها دراسة أعدتها جامعة لندن ان هذه العظام تعود إلى 16 مليون سنة.

وبين ان هذا الاكتشاف يعتبر مقدمة مهمة لمعرفة البيئة التي كانت عليها أرض الكويت مشيرا الى ان تلك العظام هي اقدم القطع التي عثر عليها في الكويت وتدل على وجود الحيوانات المنقرضة والأمطار الغزيرة والغابات.

ولفت في الوقت ذاته الى اكتشاف حديث هو مدينة «بحرة» التي تعتبر أهم المدن التي نشأت منذ 8 آلاف سنة وهي الآن من أقدم المدن في الشرق الأدنى وكذلك بمنطقة الخليج العربي.

وافاد "ان هذا الاكتشاف في مدينة الصبية وهي مدينة الخليجيين الأولى لأنها أكبر المدن في تلك الفترة" معتقدا انها كانت عاصمة مدن الخليج الاولى التي كان يتم الاجتماع فيها للالتقاء بالتجار من بلاد الرافدين "والآن وجدنا السوق ووجدنا المعبد".

وقال الدويش ان المعبد هو الإكتشاف الأخير بجانب السوق التجاري منذ 8 آلاف سنة مبينا ان مظاهر الحضارة كلها اكتملت والانسان القديم في الكويت له علاقة في وجودها.

وأشار إلى اكتشاف ورش صناعية كثيرة دلت على تطور الإنسان الذي عاش على أرض الكويت منها ورشة لصناعة الخرز والأفران الفخارية والحجرية ونماذج الفخاريات التي تدل على روعة الصناعة والإبداع للانسان الذي عاش في منطقة الصبية.

وبين ان اكتشافات الاختام كانت في جزيرة فيلكا موضحا ان الاختما بدأت تظهر الان في بر الكويت وهو شيء جديد في علم الآثار أن يظهر ختم في منطقة كبد ويعود إلى حضارة دلمون المبكرة «2050 ق.م».

ولفت إلى ختم اخر في أحد المدافن في منطقة الصبية وتاريخ جديد لمنطقة الصبية واكتشافات مهمة حيث يعد الإكتشاف الجديد عبارة عن ختم من الحجر الأسود عليه كتابات ونقوش مسمارية يتحدث عن شخصية الإله «اوتوشمش» الذي يعود الى تاريخ «2350 ق.م».

واضاف ان هناك اكتشاف قطعة من الصدف المحزز في احد المدافن في منطقة الصبية وهو رمز لحضارة دلمون وهو الدائرتين والنقطة المركزية وظهرت هذه على كثير من الأختام والاواني الحجرية والأمشاط مما يدل على أن «الصبية» منطقة مهمة في تلك الفترة.

وقال الدويش ان الاثار تعتبر مصدر التاريخ وكل المعارف التي ينشدها الباحث وفيها عبق الاجداد وسعيهم لأجل اداء رسالة الإنسان وإسهاماته لعمارة الأرض.

وذكر ان المياه تعتبر اهم العوامل التي ساعدت على عملية الاستيطان وقيام الحضارات مشيرا إلى أنه تم رصد أكثر من 100 بئر في جزيرة فيلكا ومنطقة الصبية حتى الآن بالإضافة إلى وجود أنواع مختلفة من الآبار.

واوضح انه في منطقة الصبية كانت هناك حياة طبيعية عاشها الانسان معتمدا على الرعي «الشجيرات القزمية» التي ساهمت على استقرار الإنسان وكذلك الموانئ الطبيعية الصالحة لرسو السفن وايضا المواد التي صنع منها الإنسان الأدوات.

وتخلل الندوة جلستان أدار الأولى الدكتور أحمد سعيد وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالله الزهراني من السعودية والدكتور سلطان الدويش من الكويت وعلي المقبالي من الإمارات.

اما الجلسة الثانية فقد ادارها الدكتور فهد الوهيبي وتحدث فيها كل فيصل النعيمي من قطر وخميس العاصمة من عمان والدكتور حامد المطيري من الكويت.

وتناول المحاضرون في الندوة اخر الاكتشافات في دول مجلس التعاون الخليجي والتعاون مع بعثات التنقيب الأثرية.

back to top